كهف سنور
كهف سنور


«سنور» أجمل كهوف مصر.. عمره 47 مليون سنة 

شيرين الكردي

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 - 04:15 ص

كهف سنور في بني سويف هو واحد من أروع العجائب الطبيعية في مصر، الذي يشهد على تاريخ جيولوجي يمتد لملايين السنين، هذا الكهف، المعروف بتشكيلاته الصخرية المدهشة والمذهلة، يعد وجهة مثيرة للاهتمام للجيولوجيين وعشاق الطبيعة على حد سواء، اكتُشف بالصدفة، وقد أصبح منذ ذلك الحين محور اهتمام الباحثين والسياح.

اقرا ايضا|لجنة بيئية لدراسة تطوير محمية كهف سنور ببني سويف

رحلة إلى العصر الإيوسيني  
تم اكتشاف كهف سنور من عمال المحاجر في عام 1992 خلال عمليات التنقيب في محجر لاستخراج الألباستر، أثناء عمليات التفجير، ظهرت فتحة صغيرة تؤدي إلى الكهف، ما دفع العمال والجيولوجيين لاستكشافه واكتشاف عظمته. 
وأكّد علماء الجيولوجيا أنّ الكهف يرجع إلى العصر الإيوسيني الأوسط وعمره يقدر بنحو 47 مليون سنة، وفي العام نفسه تم الإعلان عن أنّ المنطقة محمية طبيعية.


أهمية الكهف:

كهف سنور لا يعد مجرد منظر طبيعي خلاب، بل هو أيضاً سجل جيولوجي يقدم معلومات هامة عن تطور الأرض عبر العصور الجيولوجية، يوفر الكهف للباحثين فرصة لدراسة التكوينات الصخرية والبيئية القديمة، مما يساهم في فهم أعمق لتاريخ الأرض.

السياحة في الكهف:

أصبح كهف سنور وجهة سياحية مميزة في بني سويف، حيث يجذب الزوار من داخل مصر وخارجها، يتم تنظيم رحلات سياحية إلى الكهف مع مرشدين متخصصين لشرح تاريخ الكهف وتشكيلاته الفريدة، يضفي الجو الداخلي للكهف، مع إضاءته الطبيعية والهدوء السائد، تجربة فريدة من نوعها للزائرين.
أجمل الكهوف في مصر

يقع كهف وادي سنور، الذي يُعدّ من أجمل الكهوف في مصر، ويبعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة المصرية القاهرة.
تُعدّ محمية كهف وادى سنور من الكهوف الفريدة من نوعها على مستوى العالم، حيث لا يوجد له مثيل على الإطلاق سوى كهف واحد يتشابه معه، يوجد في ولاية فيرجينيا الأميركية، ويحتوي الكهف تكوينات صخرية وجدت منذ ملايين السنوات، ويصل عمقه إلى حوالي 15 متراً كما يمتد إلى 700 متر في باطن الأرض، بينما يبلغ اتّساعه حوالي 15 متراً، ويُعدّ من أكثر الأماكن التي يفُضّلها عشاق المغامرة والإثارة.
ويعتبر الكهف، الذي يأتي على شكل قوسي، من أكثر مخازن المحاجر أهمية والتي كان يعتمد عليها المصري القديم في نحت العديد من التماثيل الحجرية بواسطة رخام الألباستر، إضافة إلى صناعة كثير من الأواني والمزهريات والجعارين، بجانب بعض الأدوات التي حرص الملوك والعامة على وضعها في مقابرهم، وظلّت محجراً رئيسياً لخام الرخام حتى عام 1991، وفي مطلع العام 1992 بينما كان عمال المحاجر منهمكين في عملهم، حدث تفجير أدى إلى إظهار الفتحة التي ساعدت على أن يكتشف العمال هذا الكهف.

ويوجد الكهف الذي يعتبر جزءاً من الصحراء الشرقية داخل هضبة يطلق عليها المعاذة، وهي شمال وادي سنور شرق بني سويف، وتغطّي صخور الحجر الجيرى الإيوسيني المنطقة كلها، ويحتاج الوصول إلى الكهف عبور العديد من المدقات والكثبان الرملية لمسافة تصل إلى أكثر من ساعة بالسيارة، ثم يتم بعدها السير على الأقدام لمسافة تصل إلى 30 دقيقة أخرى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة