دكتور رضا لوحات بالفم والقدم
دكتور رضا لوحات بالفم والقدم


«دكتور رضا».. لوحات بالفم والقدم

إيثار حمدي

الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 05:44 م

لم يرضخ د. رضا فضل الفنان التشكيلى والأستاذ بكلية التربية قسم التربية الفنية جامعة الأزهر للظروف الصعبة التى وجدها فى طريقه قفز على المستحيل ليصنع عالمه الخاص وبصمته المميزة فى الفن التشكيلي..

على درب التحدى مضى  ليثبت لمن يشككوا فى أصحاب القدرات الخاصة  أنهم الأفضل فى الفن التشكيلى ويمتلكون من الموهبة ما يفوق التصورات.. فى السابعة من عمره عشق حصة الرسم، وكان مدرسو التربية الفنية هم الأقرب إلى قلبه، يقلدهم ويرسم مثلهم، وفى تلك الفترة تأكد من امتلاكه الموهبة، وعام وراء الأخر زاد حب الرسم فى قلبه.

يقول د. رضا: «الإعاقة هى أقل مشكلة قابلتنى فى حياتى حتى الآن، لكن المشكلات الحقيقة كانت فى القوانين فى فترة من الفترات، والحياه الأجتماعية بشكل عام، ولكن الإعاقة فى حد ذاتها لا تمثل أى صعوبة، فأنا مثل أى شخص عادى أواجه بعض الصعاب والتحديات فى الحياه ولكنها لا تتعلق بالإعاقة نهائيا».
ويشرح: «أتحكم فى الريشة أثناء الرسم عن طريق مسكها بالفم أو القدم، والرسم بالفم يحتاج مساحات صغيرة ويستغرق وقت أطول ولكن دقة التفاصيل فيه أعلى على عكس الرسم بالقدم الذى يحتاج لفرش قوية بمقاسات كبيرة ويستلزم مساحات واسعة»..

اقرأ أيضا|«بالألوان».. «الحسين فوزي» عملاق فن الرسم الصحفي

ويوضح: «شاركت فى أكثر من 60 معرضا محليا ودوليا، ونظمت معرض خاص فى متحف طه حسين عام 2017، وعرضت فيه ما يقرب من 35 عملا، وبخلاف هذا تواجدت فى الكثير من المعارض الجماعية، وحصلت على العديد من الجوائز منها المركز الأول على الوطن العربى فى مهرجان الشباب العربى 11، والأول على الجمهورية فى مسابقات وزارة الشباب والرياضة، وعدة جوائز من وزارة الثقافة، وأخر معرض  «مصر أم الدنيا» فى مركز الفنون بدار الأوبرا، وشاركت فى ملتقى مراسم دندرة الأول فى الأقصر وتنظمه وزارة الثقافة من خلال قطاع الحرف التقليدية، وشارك فيه ما يقرب من 16 فنان، وقدمت لوحة هناك من وحى معابد الأقصر ..

ويضيف: «تستغرق اللوحة وقتا طبقا لحجمها، فاللوحات التى استخدم فيها ألوان الإكريليك قد تستغرق من أسبوعين إلى 20 يوم حسب التفاصيل الخاصة بها أو هل هى أبيض وأسود أم ملونة التى قد تحتاج لما يقرب 3 أشهر لأنتهى منها».

ويستطرد: « هواياتى متنوعة بين كرة القدم وتنس الطاولة، وكتابة القصة القصيرة، ولكننى فضلت الاهتمام أكثر بمجال الرسم، لأنه يمكننى من توجيه رسالتى للناس وهى عدم وضع أى شخص فى دائرة مغلقة لمجرد معاناته من إعاقة، بل بالعكس لأن ذوى الهمم من حقهم المشاركة فى كل المناصب».

وعن سبب اختياره لرياضات تعتمد على اليدين فى ممارستها قال : «لأننى أحمل بداخلى إصرارا بلا حدود ورغبة دائمة فى التحدي.. هناك الكثيرين من ذوى الإعاقة يقومون بهذه الأفعال، وقد اخترت هذا المجال بالتحديد لأننى سأصبح بكل تأكيد مميز عن غيرى فيه، وهناك الكثيرين ممن ينظرون لذوى الإعاقة على انهم لا يستطيعون ممارسة هذه الفنون ولكن كان يجب على أن أثبت لهم العكس».

ويوضح: «أقرب اللوحات لقلبى كانت لوحة عن الشهيد الفلسطينى محمد الدرة، وحصلت بسببها على المركز الأول على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى لوحة أطلقت عليها اسم ابنتى «رؤى» وتحكى عن طفولتى بطريقة الرسم الطفولى الذى تشاهده ابنتى، ويليها لوحة شهداء كورونا التى أخلد فيها ذكرى وفاة والدى ووالدتى فى الموجة الثانية للوباء ، وآخرهم لوحة لم تكتمل بعد أخلد فيها ذكرى وفاة ابنى أحمد».

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة