عبد الصبور بدر
عبد الصبور بدر


خمسينة

شبح يوسف إدريس

الأخبار

الخميس، 27 يونيو 2024 - 07:24 م

10 دقائق مشى تفصل بين بيت القاص الصغير لطفى أبو السعود (٢٣ عاما) ومنزل العملاق الراحل يوسف إدريس فى فاقوس بمحافظة الشرقية، إلا أن لطفى لم يكن سعيدا بتلك الجيرة.

يظن أن شخصيات فاقوس تتوارث الطباع والأفكار وحتى الأشكال، «شخصيات غريبة لن تصدق أنها موجودة إلا لو رأيتها.  لما إدريس شافها جننته، مات، وساب أشباح تطاردنى، هو نفسه تحول إلى شبح، وفى ظل الكوابيس الوجودية، كفرت بيوسف إدريس، منذ عام لم أقرأ له، ولن أعود إليه رغم ما أعانيه من أعراض الانسحاب».

قرر لطفى الهروب من إدريس إلى نجيب محفوظ، والمنسى قنديل، وماركيز وسارماجو، ورضوى عاشور، والحكيم، والمتنبى، وأحمد مراد، وحسن الجندى (عشان مجانين) وجى آر آر تولكن، وج كى رولنج (فى الفانتازيا)، وستيفن كينج (فى الرعب) ومشاهدة أفلام كوينتن تارنتينو وكريستوفر نولان وديفيد فينشر ويوسف شاهين.

فى طفولته آمن بعالم مختلف وراء البحر، تمنى لو عاش فيه، وتمكن من ذلك عن طريق القراءة التى سمحت له بمقابلة أشخاص ماتوا منذ آلاف السنين.
وبسبب السرحان فى كل شىء ولا شىء، بهدف وبدون، لم يتفوق فى التعليم، اختار له التنسيق كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، رسب فى أول سنة، وفى الثانية بدأ يحب الدراسة، ويحصل على تقديرات عالية.

يقول لطفي: «الحياة فى الريف مملة وخانقة، والكتابة وسيلتى لأتنفس، بدأت فى الرابعة عشرة من عمرى كشاعر فصحى، قبل أن تجذبنى نداهة القصة كما جذبت جارى يوسف.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة