سيلين ديون
سيلين ديون


بعد أشهر من العلاج .. سيلين ديون تعلن عودتها للغناء

أخبار النجوم

الأحد، 30 يونيو 2024 - 12:00 م

إنچي‭ ‬ماجد‭ ‬

في لقاء حصري، انفردت به شبكة “BBC” الإخبارية، تحدثت نجمة الغناء الكندية، سيلين ديون، لأول مرة منذ الإعلان عن إصابتها بإضطراب عصبي نادر جدا نهاية عام 2022، وهو الإعلان الذي أصاب جمهورها حول العالم بصدمة كبيرة، خاصة أن الحديث كان يدور على أنها قد لا تتمكن من الغناء مرة أخرى، وبعد هذا الإعلان المدمر انسحبت سيلين من بقية جولتها العالمية، ونادرا ما ظهرت في العلن منذ ذلك الحين.

ويعد الاسم الطبي لمرضها غير المعروف هو “متلازمة الشخص المتصلب”، أو”SPS” ، وهي حالة عصبية تسبب تشنج العضلات.

وفي بداية اللقاء، اعترفت ديون إنها لم تعلم شيئا عن إصابتها بهذا المرض منذ سنوات، لتصف المطربة - البالغة من العمر 56 عاما - الضيق الذي شعرت به كمؤدية، عندما بدأت تلاحظ تغيرات في صوتها أثناء الجولة، وقالت النجمة الكندية: “لقد كان الأمر غريبا بعض الشيء مثل التشنج البسيط، وكان صوتي يعاني وبدأت أضغط قليلا على أحبالي الصوتية، حتى يبدو أدائي أقوى”.

وأوضحت ديون أنها كان عليها أن تجبر صوتها على الاحتفاظ بالطبقات التي كانت تصل إليها بسهولة أكبر في السابق، وفي بعض الأحيان كانت تطلب من قائد المؤديين الداعمين لها في الخلفية إستبعاد أغان معينة في بداية بعض حفلاتها، وهو ما شرحته قائلة: “كنت بحاجة إلى إيجاد طريقة لأكون على المسرح”. 

حيث كانت تأمل أن يؤدي الغناء المنخفض قليلا إلى منح صوتها فرصة للتعافي، وبالطبع لم يكن الجمهور ليعرف أبدا المعاناة التي كانت تواجهها خلف الكواليس، وما زاد من صعوبة الأمر أنه في ذلك الوقت كان من المستحيل أن تحصل على إجازة، حيث كانت تذاكر جولتها قد بيعت لمدة عام في جميع أنحاء العالم، ولم يكن بيدها سوى أن تقول للجمهور خلال الحفل إذا عانت من أية أعراض (عذرا بشأن التشنج الذي أعانيه)”. 

لقد مارست ديون ضغطا كبيرا على نفسها للإبقاء على العروض دون إلغاء، ودون أن تفهم سبب الأعراض التي كانت تعاني منها، وفي النهاية أدى تشخيصها النهائي إلى إدراك أن هذا لم يكن بسبب تعرضها للإرهاق من عروض الجولة، لكنه مرضا لم تكن تعلم عنه شيئا. 

يعد SPS”” أحد أمراض المناعة الذاتية التي يمكن أن تكون صعبة على المريض، فليس هنالك علاج معروف له، ويحدث ذلك بسبب عدم عمل الإشارات من الأعصاب إلى العضلات بشكل صحيح، وخلال النوبة الشديدة تحديدا يمكن أن تكون التشنجات سيئة للغاية، لدرجة أن سيلين بالكاد تستطيع التحرك، لكن بعد أن تم تشخيصها بشكل صحيح، أصبحت الآن تفهم الكثير عن حالتها التي يمكن التحكم فيها.

وتضيف ديون: “هدفي أن أكون جزءا من حملة لجمع التمويل من أجل التوعية وإيجاد علاج، سيكون ذلك رائعا”.

خلال فترة غيابها عن الحفلات، تعلمت سيلين التكيف مع الأدوية وجلسات العلاج الطبيعي وتلقي المساعدة من الخبراء، مثل الدكتورة أماندا بيكيه، التي عالجت عددا من المرضى الذين لم يتم تشخيصهم لسنوات، ومن أبرز تصريحاتها عن المرض: “نحن بحاجة إلى تشخيص هذا المرض بشكل أفضل، عندما نفعل ذلك سيؤدي ذلك إلى المزيد من التجارب السريرية، والمزيد من العلاجات التي تتم الموافقة عليها.”

وتقول بيكيه إنه على الرغم من أن سيلين ستعيش مع هذه الحالة لبقية حياتها، إلا أن العلاج الذي تخضع له لتخفيف التشنجات العضلية سيساعدها على الغناء على المسرح مرة أخرى، وعن هذا قالت نجمة الغناء الكندية: “سيتم إعادة بناء صوتي، أعني أن الأمر بدأ منذ فترة بالفعل، ويتم إعادة بناء صوتي بينما نتحدث الآن”.

“عرض غنائي في فيجاس”

سيتمكن جمهور ديون من رؤية كيف أثرت معاناتها الصحية على حياتها، في فيلم وثائقي جديد بعنوان “أنا: سيلين ديون”، للمخرجة إيرين تايلور، كما يمكنها الآن أخيرا رؤية طريق العودة إلى المسرح، حيث تستعد لعرض جديد في لاس فيجاس، وهو العرض الذي قالت عنه بابتسامة كبيرة: “لقد عملنا بجد لإعداد هذا العرض لأنني عدت، سأكون على المسرح لا أعرف متى بالضبط، لكن ثق بي سأصرخ بصوت عال، فأنني لا استطيع الانتظار”. 

تحمل سيلين الرقم القياسي لأنجح حفلات على الإطلاق في لاس فيجاس، إنها فخورة للغاية بمسيرتها المهنية، لكن الوقت الذي أمضته بعيدا عنها منحها فرصة للتأمل، فبعد سنوات من التجول حول العالم، أدركت أنها لم تر سوى القليل منه، وعن ذلك تقول إنه كان هناك ثمن يجب دفعه لكونك دائما في وضع الاستعداد أثناء السفر، وأضافت: “طوال أيام إجازتي أردت أن أكون جاهزة للعرض التالي، لقد قمت بجولة حول العالم ومع ذلك لم أر الكثير من هذا العالم، لكن كممثلة ومغنية تلقيت الكثير من الحب من الجمهور”.

من المنتظر أن يصدر فيلم “أنا: سيلين ديون” على منصة”Amazon Prime Video” في 25 يونيو، كما يمكن مشاهدة اللقاء بالكامل مع الاعلامية إيما فاردي عبر موقع “BBC iPlayer”. 

اقرأ أيضا : بعد إصابة «سيلين ديون».. أبرز أسباب وأعراض متلازمة «الشخص المتيبس»

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة