الروائية سلوى بكر
الروائية سلوى بكر: التراث ليس حكرا على السلفيين والإخوان
الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 10:39 ص
كتب: حسن حافظ
ترى الروائية سلوى بكر، ضرورة النظر إلى التراث بصورة أوسع وأكثر رحابة تشمل كل المساهمات الحضارية للمسلمين، مؤكدة أن التراث ليس حكرا على السلفيين والإخوان، وحذرت من خطورة وجود أجيال جديدة منبطحة أمام الغرب، ولديها قطيعة مع تراثها، وتقدم صاحبة البشموري رؤية تتسع للحوار بين مختلف التيارات والأفكار، داعية فى الإطار نفسه لتحليل ظاهرة انتشار كتابة الرواية فى المشهد المصرى والعربى المعاصر، كونها ظاهرة تتفاعل فيها الكثير من الأسباب، ومن ضمنها إمكانية الرواية نفسها فى التعبير عن مختلف المشاكل والقضايا، ما جعلها الأقدر على مواكبة العصر من القصة القصيرة والشعر.. سلوى بكر الفائزة مؤخراً بجائزة الدولة التقديرية، تعترف بعدم اهتمامها بالجوائز فى حد ذاتها، ورغم تعبيرها عن سعادتها بالتكريم الأخير، إلا أنها ترى أن الزمن وبقاء الأعمال الروائية صالحة للقراءة بعد مرور سنوات وعقود هو التكريم الأكبر للمبدع أو المبدعة، لتقدم فى حوارها مع اآخر ساعةب مجموعة من الآراء التى تعبر عن صوتها الخاص فى المشهد الإبداعى المصري، فى قضايا شائكة تتناول وضع المرأة وأدبها، وعلاقتها الجدلية بالرجل، والتعامل مع التاريخ بعيداً عن الاستقطاب، والمساحة التى تطلقها الرواية لإعادة تأمل الأحداث الفاصلة فى تاريخ مصر.
> حدثينا عما يمثله الفوز بجائزة الدولة التقديرية؟
ـ بطبيعة الحال لم أسع يوما للحصول على جائزة، وسبق أن حصلت على جائزة من الإذاعة الألمانية العام 1993، وجائزة محمود درويش من الدولة الفلسطينية العام 2017، لكن عندما تحصل على جائزة من بلدك يكون لها تأثير مختلف، لأنه من الجميل أن يكرم الإنسان فى وطنه وبين ناسه، لذلك تلقيت خبر الفوز بجائزة الدولة التقديرية بالبهجة والفرح فى الحقيقة، لكن مع التأكيد على أمر فى شخصيتى وهو عدم الاهتمام بالجوائز فى حد ذاتها، ولا أسعى لها، ولا أشغل نفسى بها، حتى جائزة محمود درويش لم أتقدم لها، وجائزة الإذاعة الألمانية دفعنى لها الناقد السينمائى الراحل فوزى سليمان، وهو من اقترح عليّ وقت عمله فى قسم السينما بمعهد جوته بالتقدم لها، ولها فى نفس العام محمد سلماوى وجمال الغيطانى وإبراهيم أصلان، إذ تقدم نحو أكثر من 300 كاتب وكاتبة وقتذاك.
> هل تتفقين مع من يرى أن الجائزة تضفى قيمة على أدب الكاتب ومنجزه؟
ـ لا أظن ذلك، الجائزة فى حد ذاتها لا تضفى قيمة على المنتج المكتوب، هى لفتة طيبة تطمئن الكاتب أو الكاتبة على أنه اختار الطريق الصحيح، وأن اختيار الكتابة لم يكن أمرًا خاطئًا، وقد تشجع وتحفز الكاتب على مواصلة مشروعه الإبداعي، لكن الجائزة لا تصنع كاتباً أو كاتبة، وبعض من حصلوا على جوائز عالمية طواهم النسيان ولا قيمة لما قدموه، ففى الإبداع التقييم الأدق تقييم الزمن، والذى يحكم على الإبداع ويعطيه الحكم الصادق، فهناك أعمال جاءت لنا من ألفى عام ولا تزال تقرأ مثل الأعمال اليونانية القديمة، وشكسبير فاق 500 عام ولا تزال أعماله حاضرة وبقوة، فالزمن الرهان الأهم على القيمة فى الكتابة، لذلك أتأمل دائما فى الزمن، وهو الحقيقة الأولى فى حياة الإنسان بعد الموت.
فمن وجهة نظري؛ الدعاية لا تصنع كاتبا، ربما لم أقصد عدم الاهتمام بالدعاية لأعمالي، لكن الجانب الأهم من وجهة نظرى أننى لا أتعامل مع الكتابة كحرفة، ولكن مازلت أتعامل معها باعتبارها هواية، عندما أجد ما أكتبه أحققه على الورق، وعندما لا أجد لا أكتب، وما بعد الكتابة لا أهتم به لأن دورى انتهى بانتهاء عملية الكتابة، وهذه هى طقوسى فى الكتابة، فما يشغلنى دوما هو سؤال هل سيعيش ما نكتبه مع مرور الزمن أم لا؟.
> كيف ترصدين كثرة الجوائز المكرسة للرواية وتأثير ذلك على اهوجةب كتابة الروايات فى اللحظة الراهنة؟
ـ أى ظاهرة ليس لها سبب واحد، فعندنا ظاهرة الإقبال الشديد على كتابة الرواية، ولا نجد مثل هذا الإقبال على الشعر أو القصة القصيرة أو المسرح، وفى تقديرى أن مساحة الرواية هى السبب، لأنها تسمح بالدخول فى مساحات تعبيرية واسعة، ونحن فى مجتمعاتنا العربية عندنا مأزق تعبيرى حاد، فمن لديه آراء سياسية ولا يستطيع التعبير عنها يسرع لكتابة الرواية، ومن لديه آراء اجتماعية يتمترس خلف كتابة الرواية، ومن يريد معالجة قضايا المرأة يكتب الرواية، وهكذا تحولت الرواية إلى فضاء تعبيرى يسمح بالدخول إليه ببراح يستوعب الجميع، ويعبر عن مأزق مجتمع، ويتحول الإقبال على كتابة الرواية إلى عرض لمرض اجتماعى أكبر، كما أن البعض يريد أن يتحقق عبر كتابة الراوية.
لكن هذا لا ينفى أن ظاهرة الجوائز العربية المكرسة للرواية ساعدت فى شيوع كتابة الرواية، وهى مرتبطة برغبة بعض الدول الخليجية فى صناعة سلطة ثقافية وتضع نفسها على خارطة الثقافة العربية، وهى ظاهرة لا بأس بها ولا نعرضها من قبيل الرفض والهجوم، لكنها ظاهرة أدت إلى حالة من الاندفاع فى كتابة الرواية حتى باتت الأعمال الروائية تنبت كالفطر الذى ينمو بعد سقوط الأمطار فى الغابة.
> ما دور الناشرين والنقاد فى نمو هذه الظاهرة؟
ـ ساعدت بلا شك، بسبب بروز دور نشر عديدة هى فى واقع الأمر مشروعات تجارية صغيرة، البعض يؤجر شقة ويحصل على ترخيص نشر، ويجلس أمام مكتبه، ثم يصبح من يريد روائياً، فيمكن أن يكتب المرء أى شيء ثم يدفع ثمن نشره ويحصل على رقم إيداع، ويصبح روائيا بسبب هذه النوعية من دور النشر، وهذا لا ينفى وجود دور نشر محترمة تتعامل مع النشر كثقافة ورسالة. وساعد على انتشار هذه النماذج غياب النقد الأكاديمى لأن النقد أصبح مدرسيا فى الغالب، فضلا عن أن النقد والمنشغلين به ينتمون إلى منظومة مجتمعية بها الصالح والطالح، كذلك وجدنا ناقدا بحجم جابر عصفور يكتب عن زمن الرواية ما أعطى ضوءاً أخضر لمضى الجميع فى سكة كتابة الرواية. وأزمة الكتابة الروائية تكشف فى تشابك عواملها أن مشاكل مصر الثقافية تتداخل فى مشاكلها الاجتماعية والسياسية والدينية، فمصر ومشاكلها مثل كرة الصوف، فعندما تحاول أن تسحب طرف الخيط من جهة عقدة أمامك تتشابك فيها الخيوط.
> هل لهذا ازدهرت كتابة الرواية التاريخية فى مصر والعالم العربى فى العقود الأخيرة؟
ـ بروز الكتابة التاريخية تعبير عن إشكالية ومأزق، لأننا فى لحظة مثقلة بالأسئلة من نوعية لماذا تخلفنا؟ لذا ينخرط الجميع فى البحث عن إجابات عن هذه الأسئلة، فى ظل غياب القوى السياسية، والكثير من القوى التى تصنف نفسها على أنها معارضة هى أحزاب شكلانية ورقية، والنخب المصرية فى أسوأ أحوالها خصوصا النخبة الثقافية، لذا البحث فى التاريخ ضرورة للبحث عن جذور مشكلاتنا، وانتقل البحث فى التاريخ من الأكاديمية الضيق إلى أفق الرواية، خاصة أن البحث الإبداعى يمتلك مساحة أوسع بكثير من البحث الأكاديمى لأنه يمتلك التخييل، والذى قد يجيب عن بعض الأسئلة، وقد يملأ بعض الفراغات التاريخية التى لا يجيب عنها التأريخ الأكاديمي، وأرسطو يمتلك تعريفا للتاريخ والشعر (أى الإبداع عموما)، وهو أن التاريخ يسرد ما حدث، وأن الإبداع يتناول ما يمكن أن يحدث.
وهكذا الكتابة الإبداعية فى تناول للأحداث التاريخية، لذا أعتبر أن كتابة الرواية التاريخية من المهام الأساسية لكل روائى وروائية فى الوقت الراهن، لأننا فى بلد لديه تاريخ غير موجود فى أى مكان آخر فى العالم، فمصر جاءت ثم جاء التاريخ، وهى التى صنعت التاريخ وهو ممتد ومليء بالمحطات الإشكالية التى تؤثر على اللحظة الراهنة التى نعيشها حاليا، إذن من مهمات الرواية التاريخية إعادة النظر فى العلاقة بين المتون والهوامش التاريخية فما يمكن أن يكون هامشا يمكن أن يكون متنا، كما فعلت فى روايتى االبشموريب، رواية اكوكو سودان كباشيب عن الأورطة السودانية التى ذهبت للقتال فى المكسيك خلال منتصف القرن التاسع عشر الميلادي.
فكتابة التاريخ روائيا إذا كانت مشروعة لأى كاتب معاصر فى العالم، فهى مشروعة أكثر للروائى المصري، فالإشكالية أنه كان عندنا لحظات توهج حضارى شديدة السطوع على فترات تاريخية مختلفة، وطرحت أسئلة كثيرة وتم الإجابة عنها، وهذه الأسئلة لا زلنا نعيش عليها حتى اللحظة الراهنة، فعلينا أن نجدد فى طرح الأسئلة، والفرق بيننا وبين العالم المعاصر أنه يجدد فى الأسئلة، لذا علينا أن نجدد فى الأسئلة.
> كيف نتعامل مــــــــــــــع التـــــــــاريــــــــخ روائيا؟
ـ الرواية أصبحت من مصادر التأريخ، بما تملكه من قدرة على التخييل، وعلى طرح الأسئلة، فالرواية التاريخية هى التى تطرح الأسئلة ولا تقدم إجابات، تطرح أسئلة عبر سبر غور الواقعة التاريخية والحكاية والمرويات التاريخية، وعليها أن تقارن بين الروايات التاريخية المؤدلجة فى معظمها، فمثلاً قضية مثل الفتح العربى لمصر، فالمؤرخون العرب يقولون إنها فتحت بسهولة، بينما يقول المؤرخون المسيحيون إنها فتحت بحد السيف، لكن فى الحقيقة هى غير هذا وذاك، فالمناطق التى تواجدت بها حاميات بيزنطية أو وجد بها مصالح بين الأقباط والبيزنطيين قاومت، وغيرها استسلمت دون قتال، فى وقت كانت مصر فيها فى أحط حالاتها تحت الحكم الروماني. وهو صراع ينقلنا إلى الصراع الحالى حول التعاطى مع هذا الفتح بين من يراه بداية تاريخ مصر وبين من يقف منه موقفا سلبيا، وفى الحقيقة الطرفان على خطأ، والصواب أن نتفهم ما جرى على أرض الواقع، عبر مقارنة الروايات التاريخية المختلفة وتتأملها لكى نفهم ما جرى فى التاريخ.
> لذلك تعملين على صدم القارئ بحقائق تاريخية جديدة فى كل عمل روائى لكِ؟
ـ ليست مقصودة فى حد ذاتها، لكننى أتعامل مع الرواية التاريخية باعتبارها إعادة نظر فى المعارف التاريخية المستقرة لدينا، ولابن عربى عبارة عظيمة تعبر عن هذه الفكرة، وهي: االعلم المستقر هو الجهل المستقرب، فنحن ارتكنا إلى معارفنا التاريخية التى توصلنا إليها، لكن علينا أن نعيد النظر فيه، فنحن عندما نقول إن شامبليون أول من فك شفرة اللغة المصرية القديمة، علينا أن نعيد النظر فى هذه المعلومة، فخلال بحثى وجدت أن ابن وحشية النبطى فى كتابه اشوق المستهامب، أول من توصل إلى فك هذه الشفرة، ما دفعنى لكتابة رواية حملت نفس عنوان كتاب ابن وحشية لإعادة النظر فى معلومة شامبليون.
> من يقرأ روايات سلوى بكر يدرك جيدا أن فى خلفية العملية الإبداعية هناك العمل البحثى المكثف، كيف تحتشدين لكتابة هذه الأعمال المتميزة؟
ـ أنا بالأساس قارئة تاريخ، فأنا قارئة بالأساس وهى متعتى وهوايتى وكنت أتحقق فى القراءة قبل الكتابة، وأعشق قراءة التاريخ بلغة كتَّابه فى العصور المختلفة، لأن اللغة حاملة لثقافة وتصورات عن العالم والذات، فكتابة رواية االبشموريب كان السبب الرئيسى فيها المؤرخ المسيحى ساويرس بن المقفع، وكتابه اتاريخ الآباء البطاركةب، فمرجعيتى التاريخية موجودة دائما. وأهمية الاحتشاد تكمن فى تجاوز ميراث كتابة الرواية التاريخية فى مرحلتها المبكرة كمتخيل مثلما فعل جورجى زيدان، لكن لدينا مادة تاريخية فى بطون الكتب تسمح بإعادة تمثيل الوقائع التاريخية بتفاصيلها، فلماذا لا أستفيد منها؟ لأن هذا التمثيل معبر عن العصر وروحه، فمن خلال قراءة التاريخ نجد فى هامش التاريخ ثورة البشموريين التى هى ثورة ضد الظلم وإثقال كاهل الفلاحين بالضرائب من قبل الخلافة، ولم تكن هذه الثورة مقصورة على الأقباط المسيحيين، بل انضم إليها العرب المسلمون، وهذا الهامش تحول عبر الرواية إلى متن نتوقف عنده، فحتى هذه الثورة لم تكن مصر عربية لكن بعد قمع هذه الثورة بدأت تتحول إلى العربية والإسلام.
> كيف حولتِ اهتمامك بالتراث كمفهوم شامل إلى حقيقة عبر ترأس سلسلة التراث الحضارى بالهيئة العامة للكتاب؟
ـ التراث ليس حكرا على السلفيين أو الإخوان، ولا ينحصر فى التراث الدينى فقط، بل إن التراث مفهوم واسع يشمل كل أوجه النشاط الإنساني، وكان اتفاقى مع المسؤولين فى الهيئة أننى سأقوم بنشر كتب التراث بمعناه الواسع، فمثلاً نشرت كتاباً لغوياً عن اللفظ القرآنى ااستبرقب، لأنه فى السياق التاريخى لم يكن يُفصل التاريخ عن اللغة، فكان هدفى نشر الكتب التى تبين للقارئ المعاصر والأجيال الجديدة المنبطحة أمام الغرب، والتى ترى أننا لا شيء، أننا كنا نتملك حضارة عظيمة فى ظل الإسلام والأديان الأخرى التى احتضنها الإسلام، وأن هذه الحضارة تجلت فى الطب والهندسة والفلك والتاريخ وكل الحقول المعرفية.
وعلينا أن نفهم أن فصل الدين عن الدولة- وهى فكرة فُهمت خطأ- ضرورية، فالدين موجود ولا نرفضه لكن يجب أن يكون علاقة شخصية تمارس تدينك داخل المسجد أو الكنيسة، لكن عندما تغادر باب منزلك فأنت تدخل الفضاء المجتمعى يجب أن تخضع للقانون الذى ينظم حياتنا جميعا. ولا نريد أيضاً أن نقوم بقطيعة كاملة مع التراث، لأن هناك أجيالاً جديدة تقاطع التراث بالكامل، فى مقابل بعض المتمرسين خلف التراث من الجماعات الإسلامية، لكن ما بينهما كمواطن عادى أريد أن اطلع على التراث الحقيقى لهذه الأمة، ولا أريد أن أقع فريسة للتطرف فى الحالتين، والقصور فى الرؤية.
وعلينا أن نركز على نشر العلم والمعرفة وتقبل الآراء فى هذا الإطار، فمشكلة مجتمعنا غياب تعدد الخطابات السياسية والثقافية. فى جيلى كنا نسمع خطابات اشتراكية وناصرية وإسلامية وليبرالية، وكانت قضية التراث والمعاصرة مطروحة وتناقش من مختلف التيارات، لكن منذ عصر السادات ونحن نعانى من تنويع على لحن واحد وهو اللحن الديني، وهذا ما أدى ضمن أسباب أخرى إلى تعاظم الهيمنة للفكر الدينى بكل ألوانه، وأصبح فكرة التفكير غائبة فى ظل هيمنة فكر جامد وشديد التخلف.
> بعيداً عن التاريخ والتراث.. لديك تجربة خاصة عن قضايا المرأة فى رواية االعربة الذهبية.
ـ دخلت السجن فترة قصيرة بسبب مواقف سياسية، وداخل السجن شاهدت وتعرفت على العديد من النماذج النسائية شديدة الخصوصية، وعندما كتبت االعربة الذهبيةب تعمدت أن أكبح نفسى فى الكتابة، لأن الواقع أكثر غرائبية من الخيال، من سجانة تترك ابنها الرضيع مع السجينات طوال الأسبوع وتأخذه يومى الخميس والجمعة فقط، وأم وابنتها قتلتا الأب، وطلبتا منى كتابة التماس لوزير العدل باعتبار أن الأمر فى نطاق الأسرة ولا علاقة للدولة به، وكان لسان حالهما أن الحكومة لا تتذكرنا وعندما تتذكرنا يكون ذلك للحبس وتطبيق قانون العقوبات. لذا عندما خرجت من المعتقل قررت الكتابة عن كل هذه النماذج، ووجدت أن الكتابة الذاتية لا محل لها، وأن الأحق بالكتابة هذه النماذج الإنسانية المهمشة.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة