عثمان سالم
باختصار
صراع عربى فى دورى الأبطال
السبت، 11 مارس 2023 - 07:24 م
أحياناً تكون مصائب قوم عند قوم فوائد..
أزمة ثبوت عينة تحليل المنشطات للاعب الترجى حسام دقدوق دفعت المريخ السودانى لتكليف محامى النادى للبدء فى إجراءات الشكوى حتى أقصى درجاتها ضد النادى التونسى على أمل حرمانه من استكمال المشوار فى دورى الابطال رغم تصدره المجموعة برصيد ٩ نقاط!!
وحتى يصل إلى ما يريد ممثل السودان فى البطولة طالب الاتحاد الافريقى بزيادة عدد حالات الفحص فى العينة العشوائية فى مباراة الناديين القادمة فى دورى المجموعات
.. بلوغ الآمال لا يتم بالتمنى أو حتى باللجوء للشكوى وإنما بالعمل الجاد على أرض المستطيل الأخضر حتى وإن كان المريخ يلعب مبارياته على أرض ليبيا بسبب عدم صلاحية ملعبه لكنها محاولة قد يستفيد منها بلوزداد الجزائرى المهزوم من الترجى ذهاباً وإياباً بتصدر المجموعة وستكون النتائج غير حاسمة للزمالك فى حالة قبول الشكوى لخسارته فى تونس والفوز فى القاهرة فى حالة خصم نقاط الترجى وتوزيعها على باقى الفرق..
ولم يترك التوانسة الأمر للاحتمالات والتأويلات وانما أصدر النادى بيانا يؤكد فيه على أن العقوبة ستكون إيقاف اللاعب وغرامة مالية فقط..
وبالتالى تكون شكوى المريخ لا محل لها من الإعراب غير إثارة البلبلة فى النفوس فى مسابقة رياضية هدفها تقارب الشعوب وازكاء المحبة والسلام
.. وهى سمة تتميز بها الكرة الافريقية عن مثيلاتها حتى دول امريكا الجنوبية قريبة الشبه من قارتنا
. ويشهد دورى المجموعات منافسة بين أندية افريقية عربية فى مجموعتين فى إحداهما بين الاهلى المصرى والهلال السودانى على بطاقتى الترشح للدور القادم بعد أن واصل ممثل السودان مشواره بنجاح وأصبح قريبا جدا من التأهل فى حالة خسارة بطل مصر أمام صن داونز «أمس» .. وفى الثانية صراع مماثل بين الزمالك والمريخ وبلوزداد على البطاقة الثانية مع الترجى حيث يحتل الزمالك والمريخ المركزين الثالث والرابع ولكل منهما أربع نقاط وستكون الجولة القادمة شبه حاسمة فى عملية الصعود فلا بديل للزمالك عن الفوز فى الجزائر بعد أن عاد إليه الأمل بالتغلب على الترجى وهناك ثأر بايت بين الزمالك وبلوزداد لفوز الاخير فى القاهرة بهدف نظيف أثناء حالة التوهان التى كان يعيشها الابيض فى المسابقات المحلية والقارية
!! أما المريخ فإنه يكافح السفر إلى خارج الديار فى كل مبارياته السابقة إلى ليبيا التى تعتبر أرضه وإلى القاهرة وتونس والجزائر..
لأول مرة يظهر ممثلا مصر الأهلى والزمالك فى حالة من عدم الرضا عن الأداء قبل النتائج رغم أن الأول كان صاحب صولات وجولات فى المضمار الافريقى وإن خسر النهائى أمام الوداد المغربى العام الماضى لكنه شارك فى كأس العالم بالمغرب بعدما انصفته اللائحة لكن الثانى يحتاج لشبه معجزة ليحقق حلم جماهيره فى بطولة غائبة عن جدرانه منذ عام ٢٠٠٢ وربما كانت الأزمة ضوءًا أخضر فى نهاية النفق المظلم بعد أن ودع - تقريبا- المسابقات المحلية بدرى بدرى!!
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة