عيسى مرشد
عيسى مرشد


كلمة

كنوز أرض الفيروز

عيسى مرشد

الخميس، 28 نوفمبر 2019 - 07:44 م

مواصلة جهود التنمية الشاملة فى سيناء خاصة من خلال زيادة عدد المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضى والتى من شأنها زيادة الرقعة العمرانية والمجتمعية بها فضلا عن توفير فرص عمل للشباب بما يؤدى فى النهاية إلى زيادة مساهمة سيناء فى الدخل القومى لمصر ورفع المستوى المعيشى لأهل سيناء والتركيز على الأمن والاستقرار، كانت أهم توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء لقائه الأحد الماضى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء وعدد من كبار المسئولين المعنيين بتنمية وتطوير سيناء.. وتبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء حوالى 61 ألف كيلومتر مربع، أى أكبر من مساحة بعض الدول مثل الدنمارك وألبانيا وقبرص وسنغافورة التى مساحتها 710 كيلومترات مربع فقط وعلى الرغم من ذلك بلغت صادرات سنغافورة للعالم الخارجى العام الماضى أكثر من 350 مليار دولار أمريكى وبلغ حجم الاستثمار الأجنبى المباشر فى نفس العام 87 مليار دولار.
وفى أرض الفيروز تتوافر كل مقومات النجاح الاقتصادى فى شتى القطاعات وعلى رأسها السياحة والصناعة والتعدين والزراعة والرعى والثروة الحيوانية وصيد الأسماك ففى مجال السياحة تمتلك سيناء كل المقومات اللازمة لتنمية هذا القطاع الحيوى خاصة فى مجال السياحة الترفيهية والأثرية والتاريخية والعلاجية والسفارى والسباقات والمهرجانات والمؤتمرات، هذا فضلا عن السياحة العلمية وتمتلك سيناء مواقع أثرية فريدة منها سرابيط الخادم وقلعة صلاح الدين وسانت كاترين وحمام فرعون، وبالإضافة إلى ذلك يوجد العديد من المحميات الطبيعية مثل محمية نبق ومحمية سانت كاترين ومحمية رأس محمد.
وفى مجال الصناعة هناك العديد من الخامات التى تنتشر فى أراضى سيناء وعلى رأس هذه الخامات البترول والحديد والفوسفات والفحم والمنجنيز، أما فى مجال الزراعة فالفرصة كبيرة جدا خاصة فى محافظة شمال سيناء ويمكن أن تصل المساحة المزروعة فى هذه المنطقة إلى أكثر من 2 مليون فدان بالاعتماد على المياه الجوفية ومياه الأمطار.. أما فى مجال الثروة الحيوانية ففى سيناء أكثر من 300 ألف رأس من الأغنام والماعز والإبل وبعض الأبقار والجاموس.. وفى مجال الثروة السمكية فإن سيناء تمثل 30% من السواحل المصرية فهى محاطة بالمياه لذلك فإن فرص تنمية الثروة السمكية هائلة وغير محدودة.
وقد نجحت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى فى ربط سيناء بالوطن الأم برباط لا ينفصم ولا ينقسم وذلك من خلال الأنفاق الخمسة وهى نفقا الإسماعيلية ونفقا بورسعيد، فضلا عن نفق الشهيد أحمد حمدى وهذه الأنفاق الخمسة جعلت العلاقة بين سيناء والوطن الأم كالعلاقة بين حى الدقى فى الجيزة وحى عابدين فى القاهرة.
وقبل أن أختتم أود أن أشير إلى خطة الدولة الرامية إلى التنمية المجتمعية فى سيناء للوصول بعدد السكان إلى حوالى خمسة ملايين نسمة بحلول ٢٠٣٠ بدلا من مليون ونصف المليون حاليًا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة