الأربعاء، 26 أغسطس 2020 - 06:51 م

«جمعية قتل المواهب فى مصر»، هذه هى التسمية الوحيدة التى تليق بهم، وقد تأسست هذه الجمعية منذ عقود طويلة، حيث تربع على قمة الكثير من الكيانات الفنية والثقافية والأكاديمية رؤوس ضعيفة بلا موهبة، ولا تعرف سوى مداهنة السلطات الأعلى منها للصعود فى المناصب.
للأسف الشديد ورغم كل ما تبذله القيادات السياسية من هدم الكيانات البيروقراطية، إلا أن الإرث أضخم مما يتخيله أحد، وكلما قطعت رأس أفعى أطلت علينا أخرى!
حكايات كثيرة لا يمكن سردها كلها، ولكن مؤخراً تم تحويل الآثارى محمد حسن جابر إلى الشئون القانونية دون إبداء أسباب، هذا الإجراء الذى اتخذه رؤساؤه فى العمل، بعد أن قدم لهم نسخة من كتابه ومجموعة من زملائه عن معبد هيبس، وهى دراسة آثارية مهمة جداً عكفوا على إنجازها أثناء حظر كورونا وإغلاق كافة المواقع الأثرية، وبدلاً من الاحتفاء بهم وترشيح الكتاب للطباعة على نفقة وزارة الآثار أو الهيئة العامة للكتاب كان جزاؤهم هو جزاء سنمار!
محمد حسن جابر وزملاؤه لا يرغبون سوى فى معرفة سبب تحويلهم للشئون القانونية، خاصة وأنهم طبعوا الكتاب على نفقتهم الشخصية، طبعة محدودة ولم يرغبوا فى أى مكافآت من الوزارة فقط كانوا يحلمون بالدعم والمباركة!