احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

عن أى قيم تتحدثون؟!

أحمد شلبي

السبت، 19 ديسمبر 2020 - 06:05 م

حقوق الإنسان وإن كانت عزيزة على النفس ويؤمن بها كل إنسان على فطرته إلا أنها أصبحت الآن سلاحاً يستخدم ضد الشعوب تحت مسمى منظمات لها عنوان ولكن مجهولة الهوية والنية.. لقد اعطت بعض الدول العظمى «القادرة الغادرة» نفسها حق التفتيش والتقييم على دول العالم للدفاع عن حقوق شعوبهم وكأنها الملاك الحارس للإنسانية وهى أبعد ما تكون عن ذلك بل إنها فى بعض اعمالها وتصرفاتها تجاه شعوبها مثل الطاغية ولكن لاتستطيع الدول الغلبانة المحتاجة إليها أن تعارضها ولكن تنصاع لأوامرها.
هل هذه حقوق الانسان.. الابتزاز والضغط والعقوبات على غير حق.. انها مكيدة سياسية إمبريالية مثلها مثل الاسلحة الفتاكة والمدمرة.
سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندما فتح مكة بعد صراع مع الكفار استمر قرابة ٢١ سنة قيل له انه يوم الملحمة ولديه كل الحق بعدما أوذى هو ومن معه ان يفعل بهم ما فعلوه  به ولكن قال ان يوم المرحمة.. وقال لكفار قريش: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
العالم يبتكر كل حين وسيلة لمحاربة الإسلام والمسلمين تحت تحريض الماسونية للتتحكم فى مقادير الشعوب وتوجهها حيثما تشاء.. فحقوق الإنسان غافلة عما ترتكبه الصهيونية فى حق الشعوب والتعذيب والتشريد والقتل والحرق فى الفلسطينيين وما تقوم به من اغتيالات على المسرح العالمى.. ألم تسأل منظمات حقوق الانسان عن هذه الجرائم سواء فى السلم أو الحرب.. لا لأنها تخشى بأس إسرائيل.
الاسلام يدعو إلى مكارم الأخلاق ولقد كان رسولنا ومازال اسوة حسنة الذى نبه وحذر المسلمين فى الحروب من قتل شيخ أو امرأة أو طفل أو حرق أرض أو تدمير زرع.. انها حقوق تمس الانسانية والبيئة التى يدمرونها يوما بعد يوم فتعلموا من الاسلام  لا لتهاجموه.
المنظمات الأهلية لها دور انسانى وليس سياسىا تقدم الدعم للاسر الفقيرة والمرضى وتدعم التعليم للطبقات الكادحة وقد قدمت مصر طوال تاريخها حتى أيام اسرة محمد على الكثير والكثير فى هذا المجال الانسانى لانهم عاشوا فى أرض طيبة تحب الخير لاهلها ولغيرها من الشعوب وقال عمر بن الخطاب أمير المؤمنين ـ: كونوا دعاة الى الله وانتم صامتون.. قيل: وكيف ذلك.. قال: بأخلاقكم. ليت العالم يخبرنا عن أى قيم تتحدثون؟ فهذه قيمنا فماذا عن قيمكم؟

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة