إيناس عبد الدايم
إيناس عبد الدايم


إيناس عبد الدايم: محظوظون بالدعم الرسمى للثقافة والفنون

احتوى الأضرار خلال الجائحة

أخبار الأدب

الإثنين، 28 ديسمبر 2020 - 09:13 ص

حوار:أسامة فاروق

مدينة الفنون بالعاصمة نموذج فريد لا يوجد له مثيل فى العالم

من الصعب البحث عن إنجاز فى عام كهذا. فاجأنا الفيروس مع بدايات العام فأكل الأعصاب قبل أن يأكل الموازنات ويقلب الأوضاع، لتصبح مقاومته هى الإنجاز والصمود أمامه هو الغاية.
أغلقت المسارح والسينمات وتأجلت المعارض والفعاليات، وتقلصت الميزانيات، الجمهور مصدر الألفة والونس أصبح مصدر الخطر، التجمع ممنوع، والعزلة فرض على الجميع، كطريق وحيد للنجاة حتى الآن على الأقل. فى ظروف كتلك كيف تعيش الثقافة التى تنبت فى المنتديات وتغذيها اللقاءات وتبادل الرؤى والأفكار؟! وكيف تعيش كصناعة، كمصدر دخل لمئات العاملين فى قطاع لم يكن له الأولوية من قبل فكيف سيكون حاله الآن؟!
بحثا عن إجابة لأسئلتنا حاورنا وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، التى لم تنكر بدورها صعوبة الأيام الحالية لكنها كانت أكثر تفاؤلا، بالمشاريع القادمة وأيضا بحصاد ما قامت بزراعته خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تؤمن بأن الثقافة استثمار طويل الأمد، أرباحه مضمونة وإن أتت متأخرة.سلمتنا الوزيرة أيضا ملفاً متخماً تحاول من خلاله التأكيد على أن العمل لم يتوقف وأنه يمكن أيضا تحقيق الإنجاز رغم الجائحة!

- نتابع الآن العمل الكبير الذى يتم فى العاصمة الإدارية الجديدة. لكن نسأل عن الحضور الثقافى هناك.. هل الثقافة حاضرة على أجندة العمل فى العاصمة؟
العاصمة الجديدة مبنية على الثقافة، مجموعة المشاريع التى تبنى هناك أساسها الثقافة، كل المحتوى تقريبا ثقافة وفنون، وليس مجرد تواجد فقط لكنه حضور مميز جدا، فالمتاحف الموجودة هناك مميزة بشكل كبير، أقول ذلك وأنا سافرت كثيرا وزرت عدة أماكن فنية وثقافية فى العالم،لدينا فى العاصمة الجديدة متحف فريد فى الإنشاء وأسلوب العرض،كما أن المساحات الهائلة المتاحة للمشاريع الثقافية فى العاصمة صعب جدا أن توجد فى أى مكان فى العالم، متحف الفنون التشكيلية مثلا، مساحته أضعاف المساحات الموجودة فى المتاحف المتاحة الآن فى القاهرة، لدينا أيضا دار أوبرا قلما توجد مثلها فى العالم، المتعارف عليه أن هناك أبعاداً معينة فى قاعات الأوبرا لأسباب تتعلق بالصوت والعرض وخلافة، لكن فى دار الأوبرا بالعاصمة تقدم مفاهيم ورؤى مختلفة تماما تستخدم فيها أحدث وسائل التكنولوجيا فى العالم.
هذا بالإضافة لمدينة فنون كاملة؛ مراسم، ومكتبة عظيمة، مدينة لا يوجد مثيل لها فى العالم، الإنشاءات والشكل النهائى الذى ستظهر به كل هذه المشروعات سنفخر به جميعا كمصريين وعرب أيضا، وبالتأكيد نحن كوزارة للثقافة ندعم جميع المشاريع الثقافية التى تتم هناك.
- كيف ستصل هذه الخدمات للجميع؟ من المستهدف منها؟ وكيف تردين على من يقول إن هذا اهتمام بالحجر دون البشر؟
التطوير بالتأكيد سيكون فى مصلحة الجميع، نحن نؤمن بأن المحتوى الثقافى المقدم للمواطن لا بد أن يتم تحديثه وفق التطورات، وأن يتم ذلك بأحدث ما توصل إليه العالم. هل تقديم المحتوى للمواطن بشكل يليق به كمواطن ويليق بالدولة شىء مخالف؟ بالتأكيد لا. المتاحف والمسارح يجرى تطويرها وتحدثيها بشكل دورى لأنه لابد من مواكبة العالم، لدينا مسارح وأماكن ثقافية تحتاج لتطوير دائم حتى تؤدى دورها بشكل يليق، مسرح الأوبرا مثلا رائع وعظيم لكن مع ذلك نطور فيه دائما لأنه أنشئ منذ فترة طويلة والتكنولوجيا تتطور لذا لا بد من تطويره بما يتلاءم مع ما يحدث فى العالم. ما الذى يؤخرنا عن العالم إذا كنا نستطيع مواكبته؟!
-هل متطلبات الثقافة حاضرة على أجندة الحكومة بشكل عام؟ ولها الأولوية فى الأزمات؟ أم أن الوزارة وما تمثله يأتى فى مرتبة ثانية فى اهتمامات الحكومة؟
بأمانة شديدة، ميزانية وزارة الثقافة زادت فى الفترة الماضية رغم أنها فترة صعبة كما يعرف الجميع، وعندما نطلب نجد تعاونا كبيرا من الحكومة، بالتحديد وزارة التخطيط والمالية، لا يستطيع أحد أن ينكر الحراك الثقافى الذى حدث خلال السنوات القليلة الماضية، هذا الحراك كان يحتاج لدعم كبير حتى يتم بهذا الشكل، وإذا لم يكن موجودا لما استطعنا التحرك وتقديم أى شىء، قصور الثقافة مثال مهم هنا، فالقصور المعطلة على مدار السنوات الطويلة مسألة يعرفها الجميع، بسبب الموازنات وأسباب أخرى، وبمجرد أن توليت بدأت فورا فى بحث المشاكل الحقيقية ومحاولة حصرها، لنبحث عن حلول لها، وجدنا أن هناك مشاريع كثيرة جارية ولم تتم، والنسب مختلفة بالطبع، بعضها تم إنجاز 10% منه وآخر 30% وثالث 70% وهكذا، لو انتظرنا لننهيها جميعا فى نفس الوقت فلن تنتهى أبدا، فقررنا عمل خريطة لهذه القصور بوضعها الحالى، وبدأنا بما شارف على الانتهاء، بحثنا النواقص وخاطبنا التخطيط والمالية واستجابوا فعلا، داخليا أيضا قمنا بإجراءات عديدة للتحكم فى موازناتنا لبحث النواقص فى كل قطاع، وبالفعل استطعنا الانتهاء من 45 موقعاً خلال 3 سنوات، ما بين قصور الثقافة والمسارح والمتاحف والمكتبات.
هذا على مستوى المنشآت، وهناك مستوى آخر هو الفكر والتفعيل، قمنا خلال الفترات الماضية بالكثير من المبادرات وجميعها كانت تحتاج لدعم مالى، والحقيقة أن كل مرة نخاطب المالية نجد استجابة، وهى استجابة مبنية على الثقة فيما تم تقدمه من قبل، لم يكن لدينا مهرجان قنا/دندرة مثلا فقمنا باستحداثه ونجح لكن للأسف توقفنا بسبب كورونا.
-مهرجان دندرة اختراق مهم جدا، وشىء جيد من الوزارة أن تدعم مبادرة القطاع الأهلى..
مبادرة القطاع الأهلى كانت فى المكتبات وفى أماكن محددة فقط، لكننا عملنا أيضا على إبراز معالمنا الأثرية، ودخلنا أيضا من خلال الجامعة، وتم التوسع فى معارض الكتاب وهذا شىء أسعدنا جدا، ونتمنى أن يحضر المجتمع المدنى معنا فى كل النشاطات.
لكن أريد أن أقول شيئا فى هذه النقطة. الثقافة والفنون فى معظم دول العالم غير ممولة من الدولة، لا توجد أوبرا فى العالم تابعة للدولة، كلها تكون رؤوس أموال لشركات،لكن نحن محظوظون لأن معظم النشاط الثقافى والفنى ممول من الدولة، حتى الفرق الفنية ممولة من الدولة لا أقول موظفين لكن خاضعين للقانون بالتالى هناك حماية من الدولة للثقافة والفنون، وهذا ظهر فى جائحة كورونا، فيمكن أن نقول إنه حدث انهيار كامل فى هذه النقطة فى العالم لأن معظمه نشاط حر فلم يستطع التحمل، لكن هنا لم يتم الاستغناء عن شخص واحد لأن الدولة تحمى، الشغل الحر المتعلق بالأنشطة تضرر طبعا بوقف الاحتفالات الكبرى، لكن بشكل عام كان الجميع محميا بشكل ما.
- منذ الفصل عن الآثار تقريبا والأمور تبدو غائمة وغير واضحة على المستوى المادى داخل الوزارة، بشكل صريح هل تعانى الوزارة من أزمة التمويل؟
بلاشك هناك معاناة منذ الفصل، لكن كان هناك اضطراب كبير من وقتها أيضا، ويمكن إن نقول أن التأثير الأكبر كان فى صندوق التنمية الثقافية باعتباره المنوط بالتنسيق وكانت مشاريع كثيرة تتم من خلاله، الآن هى شبه متوقفة، البديل أن نشاط الصندوق أصبح يتم فى الأماكن الأثرية التابعة للسياحة والآثار، بشكل عام العلاقات طيبة وهذا يسمح باستمرار التعاون، ويعوض بعض الخسائر التى كانت موجودة.
-هل مطلوب من وزارة الثقافة أن تدر دخلا؟ كيف ترين هذا الأمر؟
الوزارة تعمل على الفكر والعقول، تبحث عما هو داخل الإنسان وتساعده على إبراز موهبته للناس، الثقافة مشروع طويل الأمد، حتى نتائج المبادرات لا تظهر إلا بعد فترة. دندرة على سبيل المثال عندما اخترقنا هذا المجتمع لم نكن ننتظر نتيجة فورية، لكننا نعلم أنه بالتأكيد ستكون هناك نتيجة، ستظهر لكن بعد حين، مسرح التجوال أيضا يجوب قرى ومحافظات مصر بالطريقة نفسها، ننظر للطفل الذى حضر وتابع وتفاعل وأخرج موهبته هذا هو الاستثمار، لهذا نقول إن الثقافة ليست مربحة ماديا لكن لها أرباح أكبر وإن كانت طويلة الأمد.
من المهم أيضا أن نفهم أننا إذا كنا نريد اختراق قرى ومحافظات مصر فمن المهم ألا نعمل كجزر منعزلة، لهذا عملنا بروتكولاً بين الأوبرا وقصور الثقافة وهيئة الكتاب وصندوق التنمية والفنون التشكيلية والبيت الفنى للمسرح..الخ للعمل سويا، مشروع ابدأ حلمك مثلا بدأناه فى القاهرة ونجح نجاحا كبيرا جدا، وكان من المهم جدا تنفيذه فى أماكن أخرى، فبدأنا فى الفيوم، 65 ولداً وبنت يعيشون فنا وفكرا بشكل يومى، ويخرج حصادهم للناس، لا تتخيل ما الذى يمكن أن نجنيه من ذلك، وما الذى يمكن تنميته عند هؤلاء، وكيف يحرك فكرهم، ثم توجهنا إلى أسيوط وأنا فخورة فعلا بما تحقق هناك، الجميل أننا لا نفرض على الأطفال نصاً يؤدونه لكن دورنا هو توجيههم لتنفيذ أفكارهم هم أنفسهم، وقررنا أننا لن نترك هؤلاء حتى بعد تخرجهم بل سنكون بهم فرقاً نوعية، لنضمن الاستمرار، لمست التغيير بنفسى هناك، أبهرتنى بنت صغيرة بتلقائية وبساطة وقوة فى الوقت نفسه، وقفت على المسرح أمام الجميع وقالت إنها ستنفذ ما تؤمن به بغض النظر عما يريده المجتمع منها، لمست التغيير الكبير الذى يمكن أن تحدثه مثل تلك المبادرات،ولم أكن أستطيع تنفيذ ذلك بجهة واحدة لابد من عمل الجميع.
-ماذا عن سيناء؟
ندعم نشاطاً كبيراً جدا هناك، وقصر ثقافة على أعلى ما يكون. الهيئة العامة لقصور الثقافة لديها العديد من الفرق الرائعة الحقيقية وكانت تحتاج الدعم، وهو ما نعمل عليه، سيناء من أنجح وأهم الفرق الفنية الموجودة، وأرسلناهم لأكثر من مكان حول العالم، ونتمنى أن نفتتح القصر قريبا.
-منذ سنوات طويلة نسمع عن هيكلة وزارة الثقافة.. الآن نسمع عن الاستراتيجية الثقافية الكبرى للوزارة ما أهم ملامحها وهل تختلف عن خطة الهيكلة المؤجلة؟
ماذا تقصد  بالهيكلة؟
-فض الاشتباك بين قطاعات الوزارة بعد التداخل الكبير فى الاختصاصات،وطرحت عدة مبادرات فى هذاالإطار كانت جميعها تؤكد على ألا تتعدد أوجه النشر، ألا تتشابه الكتب الصادرة عن الوزارة، ألا تقدم الخدمة نفسها من عدة جهات..
أنا ابنة وزارة الثقافة، متواجدة فيها منذ أن كنت طفلة، وملمة بأشياء كثيرة جدا داخلها، وشاركت فى نجاحات كثيرة، وتعلمت أن استكمل على ما تم إنجازه. الآن لن تجد أبدا مسألة التداخل فى الاختصاصات أو تكرار صدور نفس الكتاب من عدة جهات، عملت على هذا بنفسى فى بداية عملى فى الوزارة، لكن القطاعات كيانات موجودة ولها ميزانيات من الدولة، لا أستطيع الغاءها فجأة، يتم حاليا عمل هيكلة للدولاب الإدارى على مستوى الدولة، وطرحنا كل ما قيل فى المبادرات وأكثر، وستتم معالجة الأمر وفق رؤية عامة للدولة. لكن على الأقل يمكن الآن القول إن لدينا فقط جهتين أساسيتين للنشر هما الهيئة العامة للكتاب وهى المنوطة الأولى بعملية النشر، وهيئة قصور الثقافة لأنها تتولى الأقاليم، وهناك طبعا المركز القومى للترجمة لكنه فى اتجاه مختلف.
-ما أهم ملامح الاستراتيجية الثقافية وكيف تم استقبالها لدى عرضها على الرئيس؟
عرضنا المحاور السبعة للعمل: تطوير المؤسسات الثقافية، تعزيز القيم الإيجابية فى المجتمع، تحقيق العدالة الثقافية، تنمية الموهوبين والنابغين والمبدعين، تحقيق الريادة الثقافية قوة مصر الناعمة، دعم الصناعات الثقافية، حماية وتعزيز التراث الثقافى.
كان الاستقبال رائعاً جدا، وبالطبع تم التأكيد على دور قصور الثقافة، والحقيقة أنا هنا أنحنى لثروت عكاشة، فنحن لدينا الآن أكثر من 600 قصر ثقافة وهو أمر أعتقد أنه لا يوجد فى أى مكان فى العالم، كما أن هناك قصور زرتها فى مناطق صعبة لا أعرف فعلا كيف تم بناء قصر ثقافة فيها، شىء عظيم جدا، كما أنه لم يعد هناك بهرجة فى القصور الأهم فى المرحلة الحالية هو المحتوى.
-البعض يسأل: لماذا سمحت الوزارة بمهرجان القاهرة السينمائى ورفضت معرض الكتاب؟
كل ما يمكن قوله فى هذه المسألة أن المعرض تم تأجيله ولم يلغ. المسألة تمت دراستها بدقة ومن كل الأوجه، المهرجان لا يحضره العدد الذى يحضر المعرض، ونحن فى النهاية مسئولون عن العدد الكبير الذى يحضر، الأعداد التى تتواجد فى المعرض كبيرة، كبيرة جدا، لذا صدر قرار التأجيل للصالح العام فى ظل الأزمة الحالية.
-لكن القرار كان مربكا للناشرين الذين كانوا يأملون أن يحرك المعرض مياه البيع الراكدة. هل هناك أى تحرك لتعويضهم؟
نظمنا مع الناشرين عددا من المعارض الإقليمية آخرها معرض الأوبرا، وسنستمر فى هذا الأمر بالتأكيد فى محافظات أخرى على مستوى الجمهورية.
-بصراحة هناك اتهام للوزارة بأنها لا ترعى صناعة النشر، وأنه من الأولى أن تكون الوزارة الأب الشرعى لصناعة النشر بالتحديد فى وقت المخاطر، وأن تتبنى صوتها لدى الوزارات الأخرى بالتحديد مع وزارة الصناعة التى لا تعترف بصناعة النشر ولا ترى لها أهمية، نحن أمام صناعة قابلة للتأكل إذا لم تتدخل وزارة الثقافة..
هذا اتهام ليس فى محله. والرد لدى اتحاد الناشرين. فنحن ندعم الصناعة بشكل كبير جدا، وعقدنا مع الاتحاد أكثر من اجتماع واستمعنا لهم وحققنا أغلب ما طلب منا، لكن الأزمة الحالية تشمل الجميع، ومع ذلك تحركت الوزارة لدعم صناعة النشر. بشكل عام نحن نحاول خلق سبل لدعم الصناعة، وما يطلب منا نلبيه، كما ندعم اتحاد الناشرين بكل الطرق وبكل ما نستطيع تقديمه، لكن المشكلة كبيرة جدا وتحتاج إلى تضافر جهود الجميع وليس وزارة الثقافة فقط.
-الوقوف أمام تزوير الكتاب وجه مهم من وجوه دعم الصناعة.. ما الذى تقدمه الوزارة فى هذا الملف؟
هذه أزمة مجتمع. لكننا نحاربها بكل ما نستطيع فى كل المعارض التى ننظمها لا نسمح بأى كتاب مزور، لكننا فى غير ذلك لا نملك إلا البلاغ.
-إلى متى يظل جهاز التنسيق الحضارى رغم أهمية دوره منزوع الصلاحيات، استشارى، رغم أنه بيت خبرة مهم لضبط فوضى العمران والميادين والشوارع فى مصر؟
الجهاز له دور كبير، ولدينا عدة مشاريع معه، فى أكثر من مكان داخل مصر، أحدثها حكاية شارع..
-لا نتحدث عن مشروع بعينه لكن المطلوب أن يحقق الجهاز البصمة المعمارية للمحافظة فالنسق العمرانى لمدينة فى الواحات يجب أن يختلف عن النسق العمرانى لمدينة كالإسكندرية مثلا أو القاهرة، لماذا لا يكون الجهاز حاكماً لهذا الأمر؟
وكأنك تعجزنى! نحن نقدم تصوراتنا لكن من يملك قرار التنفيذ؟ إما الحى أو المحافظة، لا أملك فرض الأمر، ليس لدينا هذا الحق.
هذه هى المشكلة.. هل قرار انشائه لا يسمح؟
بالتأكيد لا يسمح، نستخدم ما هو متاح فقط، هذا ظهر بوضوح فى قضية لوحات الإعلانات والأطباء على عمارات وسط البلد، اعترضنا وكان هذا أقصى ما نستطيع لأنه لم يكن لدينا حق التنفيذ. لكن المهم أنه فى النهاية تحقق الأمر من خلال توجهات الدولة نفسها للحفاظ على هذه المنطقة.
-كان هناك مسابقة نظمها الجهاز لبحث حلول تطوير ميدان رمسيس على سبيل المثال، الآن طرحت مسألة تطوير الميدان مجددا، فهل سيتم الاستعانة بما تم انجازه؟
بالتأكيد. طلبت منا تلك المشاريع فعلا وأرسلناها لرئاسة مجلس الوزراء وسيتم الاستعانة بها.
ما أريد قوله أن هناك عراقيل تواجهنا. أمام متحف نجيب محفوظ مثلا هناك سوق كبير جدا،من وقت افتتاح المتحف ونحن نحاول إزالته وتحويله لسوق للكتاب لكن للأسف كل المحاولات تفشل. وأنا لا أملك غير طرح الفكرة.
-على ذكر متحف نجيب محفوظ، عندما تم افتتاح المتحف قيل وقتها إن هناك تحركات لإنشاء مشاريع مشابهة لكبار الأدباء المصريين هل هناك أى جديد فى هذا الملف؟
متحف نجيب محفوظ كان بشراكة مع الآثار. ولاتزال الأفكار موجودة، لكن لا جديد فى هذا الملف حاليا.
-منذ بداية الجائحة والوزارة تعلن عن مبادرات لمواجهتها كما أعلنت عن منصة لتسويق منتجاتها لكن لم تظهر حتى الآن؟!
جار العمل فى المنصة وستضم كل قطاعات وزارة الثقافة، وسنعلن عنها عقب الانتهاء منها.
- قيمة جوائز الدولة خاصة بعد تحرير سعر الصرف أصبحت لا تتلاءم مع الواقع ولا تساعد الفائز كما أنها لا تتناسب مع الجوائز العربية التى باتت تسيطر على الوضع الآن.. هل هناك نية لزيادة هذه الجوائز مستقبلا؟ ومراجعة آليات المنح أيضا؟
الوضع الحالى لا يسمح، لكنها على أجندتنا وسنطرحها بالتأكد لكن ليس الآن فى ظل الأزمة التى لا تخفى على أحد.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة