مايسة عبدالجليل
مايسة عبدالجليل


رأى

إلحقنا يا «عكاشة»

الأخبار

الثلاثاء، 05 يناير 2021 - 09:06 م

- طعن زوجته فى ظهرها ووقف أمام جثتها بالشارع ينفث دخان سيجارته بمنتهى الهدوء واللا مبالاة بينما دماؤها تغطى الشارع!!
- راحت تصرخ وتنعى وفاة أمها ومعها آخرون بعد انقطاع الأكسجين عنهم بغرف العناية المركزة بينما نحن واقفون نتناقش هل ماتوا «قضاء وقدر» أم اهمال وخطأ فردى!!
- تجمع الآلاف على كوبرى ستانلى بالإسكندرية يحتفلون بالعام الجديد بمنتهى الاستهتار واللا مبالاة لكونهم يوزعون الموت.
- على مواقع السوشيال ميديا خرجت تسب وتلعن استغلال أصحاب مستودعات أنابيب الأكسجين الذين رفعوا السعر من ١٧٠٠ جنيه للأنبوبة إلى ٣٥٠٠ جنيه خلال أيام بلا رحمة ولا اهتمام بمرضى الكورونا الذين يتنفسون الموت ويتربصهم الهلاك.
- بعد أن دفع مئات الآلاف لعلاج أخيه من الكورونا بالمستشفى الخاص الشهير خرج به جثة هامدة يلعن الاستغلال والمستغلين وتجار الموت الذين رفعوا أسعار الكحول وباعوا الكمامة بخمسة جنيهات والتى كانت تباع قبل كورونا بخمسين قرشا فقط.
هذا بعض من فيض يجعلنا نتساءل أين الشعب الذى كان.. الشعب الذى خرج فى يناير يكنس الشوارع ويطلى الجدران وعاد فى يونيو يسترد الدولة ويطرد الإخوان.. والذى يقف فى الشوارع يوزع بلح رمضان ويملأ المساجد ساعة الآذان.
مطلوب من الدكتور أحمد عكاشة وزملائه من أساتذة الطب النفسى أن يقولوا لنا «إحنا جرى لنا إيه ومن إيه»؟!
ولماذا فقدنا التعاطف؟!
ولماذا أخرجت كورونا أسوأ ما فينا وأصبحت الأرواح أهون علينا؟!


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة