الجمعة، 22 يناير 2021 - 09:56 م

اعتدت طوال السنوات الماضية على تسليط الضوء فى كتاباتى على ما يهم المواطن المصرى واستخداماته التكنولوجية وشكواه منها، حتى أتذكر انه عندما اختارنى الدكتور عمرو بدوى الرئيس الأسبق لجهاز تنظيم الاتصالات كعضوة فى لجنة حماية مستخدمى الاتصالات التابعة للجهاز، سألته لماذا أنا بالأخص وأنا مازلت صغيرة وحديثة فى هذا القطاع وربما يستحق غيرى هذا المنصب؟ ولكنه فاجأنى برده وقتها بأننى الأكثر تخصصا فى الكتابة عما يخص الشكوى التكنولوجية للمواطنين، وهو ما كان سببا داعما وقتها لتشجيعى على الاستمرار فيما بدأت فيه.

واليوم قررت أن أكتب عن منافس أقوى منى نجح بدوره فى الفترة الأخيرة كهيئة قومية أن تكون مساعدا لمستخدمى التكنولوجيا.

أتحدث عن جهاز تنظيم الاتصالات NTRA الذى وقف فى صفوف مستخدمى التكنولوجيا بحيادية وخصص رقما للتواصل وهو ١٥٥ ليستقبل شكاوى مستخدمى أجهزة المحمول وخدمات الهاتف المحمول والانترنت الثابت، وأتاح صفحات على منصات التواصل الاجتماعى و)الواتس آب(.

ولا يمكن ايضا ان ننسى الدور الكبير الذى تلعبه هيئة البريد التى تتطور يوما بعد يوم بخدمات الحوالات أو الشحن والطرود أو الأدخار أو المعاشات وغيرها، ولكنى اعتب على البريد فى تفاصيل صغيرة، فالمكتب الذكى الذى لا يحتوى على ماكينة تصوير مستندات والموظفون يطالبون العملاء بالتصوير فى شوارع محيطة بالمكتب لا يستحق هذا اللقب.

عزيزى المواطن لدينا عالم تكنولوجى متميز بمنظومة كبيرة تتبع وزارة الاتصالات لدينا ايتيدا ومركز الإبداع التكنولوجى ومركز توثيق التراث الطبيعى والحضارى وهى جهات إذا بحثتم عنها وجدتم ما يجعلكم تشعرون بالفخر.