الابداع
الابداع


هل لها فجر؟!

أخبار الأدب

الإثنين، 25 يناير 2021 - 12:56 م

د. محمد بِيَلي العليمي

نارٌ من الأشواق أنت مذكيها
ولوعة الحرمان لست تطفيها
هوىً يمس شغاف القلب متقدا
جوىً يبدد أحلامي ويحييها
سماء قلبي بالأفكار مرعدةٌ
ما الحلْم يدري هل يرسو بشاطيها
فلومة العزال الزيف يطلقها
ونظرة الحساد الحقد يرميها
وهمزة الوسواس الهجر يضرمها
وصحوة الآمال الظعن يفنيها
وعتمة الآفاق السهد يثقلها
فهل بها قبسٌ علِّي أضَوِّيها؟!
وهل لها فجرٌ يجتاحني أبدا
فأكسر الأغلال من نواحيها؟!
يا هل ترى غيثًا يحيي الهوى وطنا
ويغسل الأوهام يصلب التيها؟!
بات اللقاء حياةً لا نبارحها
غدا التجافي قربانًا لتبقيها
وصرت مشبوبًا من دفء عاطفةٍ
ضاقت بأسوارٍ تختال تمويها
لا أنت تدنيني ترتاح موجدتي
أو أنت تتركني أنهار مشدوها
ورغم ما ألقى في العشق من عنتٍ
ما زلت أحبو في الهالات تدليها
تهواك عيني في خدور ناسكةٍ
يا لهف قلبي لم ينزل موانيها
وتخجل الأزهار البيض من خجلٍ
جلاه بالعينين سحرُ صافيها
أحييتَ قلبي من لحظٍ فموعدةٍ
وسُمْتَني كأسًا يا ويل صاديها
وسُقتَني ظلا ورُضتَ عجرفتي
وخِلتَني طفلا فقُدتَ توجيها
وارتدْتَ أغوارًا في القلب أجهلها
فعدتُ إنسانًا يشتاق تفقيها
وفُقْتَ شيطان ينصبت أشرعتي
فصُغتَني أرضى بالحب تنزيها
كفرتُ بالقاموس أنت لي لغةٌ
غنى الفؤاد بها والثغر تاليها
لا ريب أنك ثورةٌ مدوِّيةٌ
يا لحن أطيارٍ ترنو شواديها
لِبهجة الدنيا حبًّا وأمنيةً
ونسمةً تهفو في دوح هاويها
وجدًا وأشواقًا والصب آكدها
يأسًا فآمالا بالوعد ترويها
لأنت للمكلوم كشف غمتهِ
وأنت للأحلام مايمَنِّيها
وأنت في قلبي شريان منبضهِ
رفقًا بخفْقاتٍ إن بِنْتَ ترديها
يستلهم العشاق الشعر أنظمهُ
وترسم العذرا أحلى أمانيها
وأنت من دون الأشهاد غايتهُ
فليت أشواقي يحدوك حاديها
وليتني أهوي في نهر مقلتكا
وأحتمي بقلاع القلب أحميها
سأنظم الأشعار علَّ قافيةً
يأتيك في الأبيات دمع قافيها
وأذرع الأكوان لايراودني
يأسٌ لعل النور في أقاصيها
سأحمل الفجر الجديد منتصرا
وأقهر الظلمات اليوم أنفيها
أحيا رسول الحب ليس يخذلني
أو فلتكن أخرى شهيده فيها

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة