الجمعة، 26 مارس 2021 - 08:36 م

دقيقة وثلاث وثلاثون ثانية هى المدة التى استغرقها بروفيسور فى جامعة الشعب الصينية يدعى جين شيان للإجابة على أحد الاسئلة الذى وجه إليه من مقدمة أحد البرامج، السؤال كان فى غاية الاهمية وهو : هل القدرة على التصنيع تحدد مصير الشعوب؟.
إجابة البروفيسور على السؤال كانت فى غاية الابداع ليس من ناحية مضمون ما قاله فقط لكن أيضا طريقة التفكير. حيث أجزم أن نهضة أية أمة فى العصر الحديث لن تتحقق إلا من خلال التحول الصناعى الحديث الشامل القائم على تصنيع «مكنة الانتاج» التى تعد أسس الصناعة وتقوم عليها عملية الانتاج. وبدون امتلاك الدول لمقومات التحول الصناعى الحديث ستصبح عرضة لعدم امتلاك قرارها مهما زاد مالها أو كثر تعداد سكانها.
إذا نظرنا الى الصين وما حققته من غزو لمنتجاتها داخل العالمية سنجد أن ذلك يرجع الى إنشائها لمنظومة صناعية متكاملة قائمة على استخدام كافة مقوماتها الطبيعية والبشرية واستغلالها الاستغلال الامثل.
النهضة الصناعية التى حققتها الصين يجب أن تصبح محط اهتمام كبير لدى وسط مجتمع التجار والصناع، وتغير من فكرة الاعتماد عليها فى استيراد الخامات أو المنتجات النهائية الى استقطاب شركات تصنيع الماكينات والآلات.