الجمعة، 02 أبريل 2021 - 07:04 م

يخوض قطبا مصر الأهلى والزمالك اختبارا صعبا تترقب نهايته عشرات الملايين من الجماهير الرياضية ولا يعرف نتيجته إلا الله الذى نبتهل إليه أن يترفق بنا وأن يشمل الأبناء بالرعاية ويكلأهم بالعناية ويعودوا إلى المحروسة مرفوعى الرأس غير خافضى الهامة. اختبار الأهلى أقل صعوبة وأهدأ من حيث العواقب وربما يكفيه التعادل حتى يواصل مشوار التأهل بعد أن توازن نسبيا بفوزه بثلاثية خارج الديار فى الادغال الكونغولية على فيتا.. صحيح الأشقاء السودانيون يطمحون فى رد الاعتبار بقيادتهم الإنجليزية الجديدة وثوبهم القشيب وفى أجوائهم الملتهبة ورطوبتهم المرتفعة.. لكن خبرات ومهارات ودرايات الفرسان كفيلة بالافلات من هذا الفخ المحبوك بإجادة.. أما الزمالك فليس أمامه سوى الفوز فى أحراش الجزائر واستعادة الثقة واسترداد المكانة التى افتقد الكثير منهما لدى عشاقه ومريديه وحتى الفوز لابد أن يستتبعه فوز أخير فى المحطة النهائية على أن يخسر المولودية العنيد مباراته التالية أمام الترجى التونسى المتأهل دون عناء أو شقاء.. الحسابات الفنية تجعل القطب الأبيض يبدو وكأنه فى مخنق ومزلق ونفق غاية فى القتامة والاظلام.. لكن ألاعيب الساحرة المستديرة وتعاليها ومناقبها جعلتنا لا نستبعد عليها أن تتحفنا بمفاجآتها شريطة أن تكون تلك المرة مفاجآت سارة وليست ضارة.. الجماهير المصرية اليوم تتلهف وتترقب صافرة النهاية للمباراتين وبعدها إما أن يغمرها الهناء والرفاء.. وإما أن يغشاها الكدر والفتر والغم والهم.. ودعونا نتفاءل ونتيمن.