الجمعة، 02 أبريل 2021 - 07:15 م

لا شك أن مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة، والذى تنطلق دورته السابعة الإثنين القادم بمسرح محمد عبد الوهاب الصيفى، أصبح إحدى علامات الثقافة السينمائية بعروس البحر المتوسط، ليس هذا فقط بل اصبح له مكانة راسخة فى خريطة المهرجانات السينمائية المصرية لعدة أسباب اولها تميزه فى نوعية محددة فى السينما وهى الأفلام القصيرة سواء كانت روائية أوتسجيلية أو تحريك؛ ثانيا أنه اصبح نافذة قوية لعرض ابداعات المخرجين والفنانين الشباب سواء فى مصر أومختلف دول العالم، فقد بدأ المهرجان دورته الاولى بمسابقتين للشباب المصرى والعربى، ومع كل دورة ترتفع طموحات صُناعه من المخرجين الشباب «محمد محمود ومونى محمود ومحمد سعدون» وهو الذين حملوا حلمهم على اكتافهم طوال الدورات الأربعة الأولى واعتمدوا فى تمويل المهرجان على جهودهم الذاتية ولم يحصلوا خلال الدورات الأولى على أى دعم من الدولة، إلى أن تنبهت وزارة الثقافة فور تولى د. إيناس عبد الدايم حقيبتها، إلى أهمية هذا المهرجان وتأثيره الكبير فى المجتمع السكندرى، وسمعته الجيدة وسط المهرجانات المتخصصة فى هذه النوعية من الأفلام وقامت بإدراجه فى خطة دعم الوزارة للمهرجانات السينمائية، وها هو المهرجان يصل إلى محطته السابعة، بهمة ونشاط شباب مبدعون أحبوا السينما ويفعلون المستحيل من أجلها تدعمهم وزيرة فنانة ومنتج ايضا فنان «د.محمد العدل» الرئيس الشرفى للمهرجان، ويساندهم بقوة انسان آمن بهم وبالمهرجان د. خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة للسينما، فعندما يجتمع هؤلاء على دعم مهرجان لابد ان نتأكد أنه شئ مهم جدا.
ولأن الأحلام تكبر مع مرور السنوات والخبرات تزداد نجد أن إدارته تضيف هذا العام مسابقة جديدة فى دورته السابعة وهى مسابقة «أفلام التحريك» ليصل إجمالى الأفلام المشاركة فى المسابقات الأربعة أكثر من 40 فيلماً متنوعاً وهو رقم ينافس عدد الأفلام التى تشارك فى مهرجانات عمرها يتجاوز عمرهذا المهرجان بسنوات طويلة وهذا يعكس ثقة صناع الافلام فى هذا المهرجان.
 المهرجان منذ دورته الأولى حظى بشعبية كبيرة بين جمهور الإسكندرية، لدرجة أن قاعات العرض تكتظ بالجمهور فى عروضه، فى الوقت الذى تعانى فيه مهرجانات اخرى من ندرة الجمهور، كما تحرص أسماء لها ثقلها الفنى على المشاركة ضمن لجان التحكيم.. مبروك لشباب الاسكندرية المبدعين الدورة السابعة من عمر مهرجانكم.