صورة تعبيرية
إبداع
مجروح كأنى أوضه ع الشارع
الثلاثاء، 20 أبريل 2021 - 11:46 ص
كتب/ مسعود شومان
1
اتْحوِلت لكيس دموع
عدِّت مع الموجه
كنت شايفها وما شَاوِرتِش
آلو
ولا بلاش خليها تدوب فى العتمه
مسكين
تلت ساعات النزف تحت الميه
لمَّا الجناح اتعلق بالمركب
كنت بقدَّر النور اللى خدنى بعيد
وبشترى بالورد شاش للجرح
ما تسيبهاش تتلم على الطير الخدلان
وتاخد منه عينيه
وفى الآخر مين ها يجر المركب
ما انت ما جربتش طعم اليتم
يعنى اسيبها والجناين فاضيه
ما تاخدش فى بالك
وخد عينيك فى حضنك
واملا الأوضه ضحك
بتعيط
يا جبان
كنت بحسبك بتحب نفسك
حاجه تضحك طبعا
لمَّا تتحول لكيس دموع
والورد يحكى لبعضه حكاياتك
خليك جرىء
فتحه فى قلب الكيس
والموجه تعلا والضلمه تزيد
فى الوقت ده سيب مركبك ع البر
خليها تعدى مع الموجه
وإعمِل قلبك مش مجروح ولا حاجه
وقول لهم : خلاص
عدِّت مع الموجه .
2
عُقْد من عضم الجِمَال
تلاته وتلاتين حبايه
حطيت فى كل حبايه بسمه
وسكِّنت جنبها جرحين
وغسلتهم بعرقى المملح
ورحت فى النوم
عديت على واحده واحده بشفايفى
بتحبِّنِى
ما بتحبنيش
إديت لكل حبايه نصيبها من الحنان والحزن
والسما تشهد على عينيا وهىَّ بتركع
قدَّام الخيمه فوق الرمل
نخ الجمل والحِمل نزِّل نَفْسُه
تلاته وتلاتين حبايه
والحسبه صعبه والنهار طويل
بيكلم السما عن قمر غايب
نخ الجمل وماقامش
الرمله سُخنه والهوا شايل دمُوعُه
مش باقى غير العضم
الصحرا زادت تحت رجلىَّ
قاعد بَعِدْ صوابعى ودموعى بتكلمنى
راحت لحالها خلاص !
البحر صاحى والمراكب نايمه تحت الطل
بينى وبين شفايفها قنديل مطفى
ما تقول كلام تصدقه الرمله
خلاص
بينى وبين عينيها سما متكتفه بجنزير
ربنا يستر على دماغك
روحى هىَّ اللى شافت
سرب تحت الجبل
وغزاله بتقاوح الحصى والرمل
شاورت ليه بعينيك ؟
كان جمل وكانت صحرا
وكنت ماشى معاهم
والليل ابتدا يلمع فى مينة الساعه
ياه
مين اللى جابنى هنا !
عرفت روحك خلاص
أيوه
أنا
راجع بعقد من عضم الجِمال
وقلب فاضى .
3
قفه من غير ودان
اعتبرها قفه من غير ودان
مليانه بالدهب والياقوت والحزن
ردت قالت له مش كده
وسابتنى بحط الخرج على الحصان
رجعت واحد تانى
واقف ما بين قفته وعينيها اللى بتشاور
سلام
ردت :
سلامين
والشباكين الإزاز بيتنهدو تحت الكتابه
ما بانتش فيهم الشروخ الغويطه
كان مخبيها العفار
اعتبرها قفه من غير ودان
وانت إيه فيها ؟
أقولك ولا أنت عارف
جريت بحصانك والصحرا بتقزح جواك
رمل وحصى وتراب
بيدارى بواقى الدم
ها تكمل وانت بتنزف
ولا ها تعترف بالخساره
ما هو مش سبق
انت اللى هيأت الفرسه للصهيل
مش معقول
ورمحت وراه
وفى الآخر ممكن تحاوطك القفه
بامشاطها وأزايزها الفاضيه
وورقها الناشف
وتعتبرها زيًه من غير ودان
وعشان البيعه تبقى جايبه تمنها
هتنادى
وتصرخ
وتكمل بقية النمره
وانت على وشك دموع مجروحه
أحسن تقول : سلام
قبل ما تقولك :
سلامين
بيتك .. بيتك
حيطانك متونسه بنفسك
تانى
ها تقوللى العِشره
مفيش قدامك غير مركب واحد
وبحر بيدبل تحت ضربة المجداف
إنت أكيد بتبالغ
وبتوهمنى بالرجوع للصحرا
أنت حر
ها يعتبرها قفه من غير ودان
وانت ؟
ها تعتبرها إيه ؟
مالك !
ليه ما بتردش ؟
4
حصان وحيد
قالت تعالى نجرب الانتحار
قلت لها : والجناين !
القصد عملت قلبى مركب
وحملت أربعين سنه فى الخُرج
ما كنتش محتاج أنادى عليهم
والسوق فى عز الضهر فاضى
والبياعين بينفضو طواقيهم
وعنيهم بتقول يفتح الله
ها يهون عليك الخُرج
مش حسبه صعبه
حصان وخُرج ومركب
طب مين فى إيديه المجداف ؟
أول مره الحزن يتقل ع الموج
طبعا ها ترمى الخُرج
وها تحبس دموعك ليزيد الموج
شايف بلل فى القلع
والشمس لسه بتتاوب والدموع سُخنه
خمس ليالى والموج بيتنهد
والحصان ع الشط بيعيد الصهيل
فردت إيديها حضنتها بدموعك
مش واخده بالها من الطير اللى عدا وسلِّم
كل ما يعلا الموج بيميل القلع
بعد الصهيل والرمل بيلم نفسه
والسما بتصغر تحت ضحكتها
كان ليل غشيم زى سكك الحلفا
هو اللى ساقنى وخلانى هنا
ياه
كنت بتجرب تموت
ومش واخد بالك م النور
كان خط مهزوز تحت العتمه
اختارها
صح
لأ
ما تختارهاش
أربعين سنه فى الخُرج
فوق حصان وحيد
وجرح مكتوب على أخره
قالت تعالى نجرب الانتحار .
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة