محمد سلطان
محمد سلطان


كلامى

مو رمضان

محمد سلطان

الأربعاء، 21 أبريل 2021 - 05:28 م

 

رغم اختلافى مع الكثير من تصرفات محمد رمضان الشخصية التى تستفز مشاعر الكثيرين ويرى البعض أنها تعكس حالة عدم اتزان نفسى بعد ما حققه من ثروة وشهرة فى سنوات قليلة ربما لم يكن مؤهلا للتعامل معها؛ إلا أن الموضوعية تفرض الاعتراف بجودة وتميز مسلسل «موسي»-حتى الآن - حيث تنم الحلقات التى عرضت عن بوادر نجاح لمسلسل ترقب الكثيرون فشله، وهو ما يؤكد على ذكاء رمضان وقدرته على الاختيار الجيد ومعرفة أكثر الطرق لعقل وقلب المشاهد البسيط من خلال شخصية البطل الشعبى التى تخترق المشاعر وتجبرك على التعاطف معه. وأظن أن محمد رمضان مدين للسيناريست البارع ناصر عبد الرحمن الذى استطاع أن يقدم عملا يمزج بين الواقع والأسطورة فى ظل خلفية تاريخية فتشعر أنك أمام خليط من أدهم الشرقاوى وشفيقة ومتولى وأيضا المخرج محمد سلامة الذى تميز وأجاد فى استثمار كل أدواته ووفق فى إدارة واختيار الممثلين وباقى العناصر كالتصوير والإضاءة والديكور اوالموسيقى فكانوا أبطالا حقيقيين فى تناغم صنع تميزا خاص للعمل، فكان مدير التصوير محمد مختار موفقا ومبدعا فى معظم كادراته وزواياه فعكس الأجواء النفسية للشخصيات ووضع المشاهد داخل الحدث وأجاد فى معظم المشاهد خاصة طوفان السيل وغرق القرية، وأيضا مهندس الديكور خالد أمين الذى نجح فى نقلنا إلى أربعينيات القرن الماضى بلوحات بديعة لا تتجاوز حدود الواقع التاريخى ولا تزعج العين، فرغم بساطة القرية التى تبدو فقيرة فى منازلها ودروبها ولكنها ليست فقيرة الجمال كما جاءت الموسيقى سلسة وبسيطة ومعبرة ومكملة للحوار دون إزعاج..وأخيرا الإنتاج الذى وفر كل الإمكانيات لخدمة هذه العناصر... والسؤال: هل سيحافظ فريق العمل على الإيقاع ويواصلون إبهارنا فى باقى الحلقات ؟ أتمنى ذلك.. وأرجو أن يدرك رمضان المسئولية التى يفرضها حب البسطاء وحرصهم على متابعة أعماله بالمنازل والمقاهى كما يفعلون مع مباريات نجم مصر العالمى فخر العرب محمد صلاح وأن يقتصر ما يصلنا من رمضان على الأعمال المتميزة وليس صغائر الأمور التى أشك أنه يتعمد صناعة بعضها ليركب التريند.. ووقتها فقط سيصبِح «مو رمضان «على طريقة «مو صلاح».

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة