تامر عبدالقادر
تامر عبدالقادر


فيها حاجة حلوة

ويلات الشعب وأحلامه

الأخبار

الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 07:28 م

تامر عبدالقادر

فى أعقاب ثورة يناير اصطدم الشعب المصرى بفوز محمد مرسي، وبحجم الصدمة، كان لديه أمل أن يتحقق الإصلاح بين أفكار حسن البنا، وعقول جماعة الإخوان، ومكتب الإرشاد، وانتظر الشعب نجاح ثورته «عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، إلا أن غباء القائمين على الأمر، أظهر وجههم الحقيقي، لتختفى ظواهر الإصلاح عن حكم الجماعة ونهجها الذى تركز فى 3 مراحل وفقا لرؤيتهم هي، «الاستضعاف، والتمكين الذى تجاوز بناء الدولة»، لتبدأ الويلة الأولى للمصريين.


وبينما تزايدت معاناة المصريين، غابت شعارات الثورة، وساءت الأحوال، وانغمست الجماعة فى تمكين أعضائها من مفاصل الدولة، ونسجت أوهاما ببقائها فى حكم مصر حتى تقوم الساعة، لتكن الويلة الثانية.


وانشغلت الجماعة بتأمين مصالحها، بالعناصر المسلحة، ضد من يعارضها، أو يكشف تحالفاتها مع قوى الشر لتقسيم مصر إلى 4 دويلات، والتنازل عن سيناء فى صفقة القرن برعاية خيرت الشاطر، لتكن الويلة الثالثة.


وكانت الصدمة الكبرى للشعب، عندما شاهد حاملى راية الدين، يسعون لبيع مصر وتقسيمها مقابل تأمين مصالحهم فى الداخل والخارج، وعندما طالب الشعب بالحفاظ على الوطن، وتحقيق مطالب ثورته، كان رد الجماعة دمويا، بالاعتصام، والحرق، والاغتيالات، لإرهاب الشعب، وإجبار الأجهزة الأمنية، على الرضوخ لمطالبهم، لتبدأ الويلة الرابعة، وينفجر الدم فى عروق المصريين الذين تسابقوا فى الميادين مطالبين الإخوان بالرحيل.
واستباحت الجماعة كافة الأسلحة، فبين الذخائز والمقذوفات اعتمدت على الشائعات للوقيعة بين الشعب، والجيش، والشرطة، إلا أن جناحى الأمن المصري، اجتمعا على حماية مصر والمصريين، حفاظا على الدماء، فكانت الحكمة، والعقل عنوان السيطرة العسكرية فى مواجهة الإرهاب.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة