الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 07:44 م

ينبغى على المنظمات القيام بمسئولياتها تجاه أصحاب المصالح حتى تتفادى التدخل من قبل الغير

 يوجد العديد من المبررات التى تحتم قيام منظمات الأعمال بدروها نحو تنمية المجتمع، ويقصد بذلك أن قيام المنظمات بدورها تجاه المجتمع ليس تفضلاً منها ، كما لا يعتبر من الحقوق المكتسبة للمجتمع ، ولكنه يدخل ضمن فلسفة وجود المنظمات والناشئ عن تبادلية المنافع فيما بين الطرفين ويتضح ذلك من خلال المبررات الآتية :
1- القواعد الأخلاقية : يجب على المنظمات القيام بمسئولياتها تجاه أصحاب المصالح لأن ذلك هو ما يعنى فعل الشىء الصحيح ، ويعتمد ذلك أساساً على القيم السائدة فى المجتمع اعتماداً على محاولة رفع جودة حياة المجتمع بصفة عامة .

2- المنافع الذاتية : ينبغى على المنظمة أن تتحمل مسئولياتها تجاه أصحاب المصالح بسبب تحمل أصحاب تلك المصالح مسئوليتهم تجاه المنظمة ويوضح هذا السبب أنه من المحتمل أن تجنى المنظمة ثمرة سلوكها الاجتماعى فى الأجل القصير أو الطويل ، بالرغم من أنه من المحتمل ألا يوجد اتصال مباشر مع الربح .
٣- نظرية الاستثمار الجيد : يجب على المنظمات أن تكون مسئولة تجاه أصحاب المصالح ، حيث أن سلوكها سيولد أرباح عالية مما يؤدى إلى ارتفاع القيمة السوقية للسهم .
4- استقلالية الإدارة داخليا : ينبغى على المنظمات القيام بمسئولياتها تجاه أصحاب المصالح حتى تتفادى التدخل من قبل الغير فى صنع قراراتها الإدارية ، وكلما عجزت المنظمة عن القيام بمسئوليتها تجاه أصحاب المصالح زاد التدخل الخارجى فى أعمالها علماً بأن أبسط أنواع التدخل هو الخضوع للإجراءات والقواعد القانونية. ولاشك أن هناك العديد من القضايا التى يمكن توضيحها كمبررات للقيام بالمسئولية الاجتماعية على النحو الآتى:

۱- التكاليف والمنافع الاجتماعية : لاشك أن التكاليف والمنافع الاجتماعية لإنتاج السلع أو الخدمات يجب أخذهما فى الحسبان لإقرار الإنتاج من عدمه ، فالصلاحية الفنية والربحية الاقتصادية ليستا هما فقط العوامل المؤثرة فى صنع قرارات منظمات الأعمال إذ ينبغى على منظمات الأعمال أن تأخذ فى حسبانها الاعتبارات الاجتماعية أيضاً سواء فى الأجل القصير أو الطويل ، وذلك ضمن أنشطتها الرئيسية

2- التكاليف الاجتماعية : سوف تنتقل التكاليف الاجتماعية المرتبطة بأداء الأنشطة الاجتماعية والمطلوبة لإنتاج السلع أو الخدمات إلى المستهلك وليس من المتوقع أن تقوم منظمات الأعمال بتمويل جميع الأنشطة منعدمه المزايا الاقتصادية ،وإن كان العكس قد يحدث بالنسبة للأنشطة ذات المزايا الاجتماعية .

3- التحسين العام للمجتمع : ينتج عن التحسين العام للمجتمع حصول منظمات الأعمال على أرباح أكبر ، ولهذا على منظمات الأعمال حتمية مشاركة تقديم المسئولية لجميع المواطنين لتحسين المجتمع ، خاصة فى ظل التبادل التأثيرى المنظمات والمجتمع فى ظل النظم المفتوحة .
4- المغالاة الاجتماعية : يجب ألا تغالى المنظمات فى استخدام سلطتها وقوتها الاجتماعية والناشئة عن اتحاد المنظمات خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات مع العمال ، لأن ذلك له تأثير سلبى فى الأجل الطويل ، خاصة فى ظل أن تلك المنظمات قد تفوق سلطتها الاجتماعية ما يمتلكه المجتمع من سلطات اجتماعية .