إيريك فيلارد
فِرنسيان يتصدران القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية
الثلاثاء، 11 مايو 2021 - 10:40 ص
بسمة ناجى
فى مؤتمر صحفى عقد عبر الإنترنت، أُعلنت القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية، أهم جائزة للأدب المترجم إلى الإنجليزية. تُمنح الجائزة كل عام لأفضل كتاب مترجم إلى الإنجليزية ومنشور فى بريطانيا أو آيرلندا، وهى منفصلة عن جائزة بوكر المعروفة للأدب المكتوب فى الأصل بالإنجليزية، لكنها تقدم نفس الجائزة المالية البالغة 50 ألف جنيه إسترليني، أو حوالى 70 ألف دولار، يقتسمها المؤلف والمترجم بالتساوى.
من بين الروايات الست المرشحة فى القائمة القصيرة لجائزة بوكر الدولية لهذا العام «حرب الفقراء»، للفرنسى إريك فيلارد، الفائز السابق بجائزة بريكس جونكور، جائزة الكتاب الأولى فى فرنسا. ربما يكون فيلارد الكاتب الأكثر شهرة فى القائمة القصيرة. تدور أحداث الرواية، الصادرة فى 80 صفحة فقط وترجمها مارك بوليزوتى، حول قصة توماس مونتزر، كاهن متجول من القرن السادس عشر قاد انتفاضات شعبية ضد الإقطاعيين فى ما يعرف الآن بألمانيا. كتب بويد تونكين فى مراجعة لصحيفة فاينانشيال تايمز: "رواية مهمة ومبهرة".
كما نالت عدة عناوين أخرى من المعلنة ضمن القائمة القصيرة إشادة كبيرة من المراجعين والنقاد البريطانيين والأمريكيين، ومنها «فى الليل، كل الدماء سوداء» للفرنسى السنغالى ديفيد ديوب،التى ترجمتها للانجليزية آنا موسكوفاكيس. كتب تشيجوزى أوبيوما فى مراجعة لصحيفة نيويورك تايمز أن عمل ديوب، ويدور حول جندى سنغالى فى الخنادق خلال الحرب العالمية الأولى، «يأخذ بطله إلى قاع الجحيم ثم يتركه ليكبُر هناك». رواية ديفيد ديوب «فى الليل، كل الدماء سوداء» ترشحت لـ 10 جوائز كبرى فى فرنسا وفازت بجائزة بريكس جونكور دى ليسيينس، هى أول ظهور له باللغة الإنجليزية.
بالإضافة إلى «حرب الفقراء» و «فى الليل كل الدماء سوداء»،تضمنت القائمة القصيرة: «مخاطر التدخين فىالفراش» للكاتبة الأرجنتينية ماريانا إنريكيث، وهى مجموعة قصصية حول الموت والجنس والتنجيم، ترجمتها ميجان ماكدويل. كتبت تشيلسى ليو فى مراجعة لصحيفة نيويورك تايمز عنها: "تسيطر قصص النساء النَهِمات، وسكان الأحياء الفقيرة والأطفال القتلى - مَن لا حول لهم ولا قوة فى العادة - على هذه المجموعة إلى حد كبير.
• «تخليد الذاكرة» لماريا ستيبانوفا وترجمته من الروسية ساشا دوغديل. كتاب تبحث فيه ستيبانوفا فى إرث خالتها المتوفاة، ثم تستخدمه لإعادة تشكيل قصة عائلتها. كتب جون ويليامز فى مراجعة لصحيفة نيويورك تايمز: إنها «نظرة متغيرة ومراوغة لحياة عائلة واحدة من اليهود الروس طوال قرن حافل بالأحداث». تعتبر مذكرات ستيبانوفا أول ظهور لها باللغة الإنجليزية.
• «حين نتوقف لفهم العالم»، بقلم بنجامين لاباتوت، وهو كاتب هولندى المولد يعيش فى تشيلى ويكتب بالإسبانية، ترجمها أدريان ناثان ويست. وهى رواية واقعية تركز على لحظات تحقق الاكتشاف العلمى وتتطرق لشخصيات مثل ألبرت أينشتاين وإروين شرودنجر. يتناول الكتاب قصص انجازات علمية ورياضاتية حقيقية - كمعادلة ألبرت أينشتاين للنسبية العامة - ويستخدمها للتعبير عن القوة التدميرية للبشر. تلقى الكتاب آراء متباينة فى بريطانيا. كتبت كلير لودون فى صحيفة ذا تايمز اوف لندن: «إن تجربة لاباتوت الجرئية فى الصياغة أنتجت مركبًا متزعزع يمثل تحفةً معملية، لكنها ليست نوعًا جديدًا بالكامل». لكن جون بانفيل، فى صحيفة الجارديان، وصفها بأنها «بارعة ومعقدة ومربكة للغاية».
•«العمال»، أولجا رافن ، ترجمتها مارتن آيتكين عن الدنماركية. رواية خيال علمى ، وكُتبت كسلسلة من إفادات الشهود من العمال على متن سفينة فضاء يتحول أعضاء طاقمها - البشرى والاصطناعى - بعد أن واجهوا أجسامًا غريبة على كوكب حديث الاكتشاف. أثنت الصحف الدنماركية على الرواية عندما صدر فى عام 2018. كتب ألكسندر فيسترلوند فى بوليتيكين: «كتبت أولجا رافن يوتوبيا خيال علمى خطيرة ومبتكرة»..
يُذكر أن القائمة الطويلة لجائزة البوكر الدولية لهذا العام شملت 13 كتاب من 11 لغة و 12 دولة، والعديد من أعمالها تشمل تصنيفات متداخلة.
• «المثاليات التسع»، للكينى نجوجى وا ثيونجو وهى الرواية التى يصفها المحكمين بأنها «حكاية شِعرية حول مكانة المرأة فى مجتمع الآلهة»، وكتبت بلغة البانتو، لغة شعب الجايكيو سكان السلاسل الجبلية بوسط كينيا. فى العام الماضى، استخدم وا ثيونجو لغة الجايكيو أثناء إلقاء خطاب قبول جائزة كاتالونيا الدولية الحادية والثلاثين. ثيونجو أول كاتب يتم ترشيحه لجائزة البوكر الدولية كمؤلف ومترجم لكتاب واحد، وأول مرشح يكتب بلغة أفريقية أصلية.
• «قائمة الخسائر» من تأليف الكاتبة الألمانية جوديث شالانسكى وهى تأريخ للأشياء المفقودة. «أعيش فى الأحياء الفقيرة» مجموعة قصصية للصينية دنغ شياوهوا وهى المؤلفة الوحيدة فى القائمة الطويلة التى ترشحت للجائزة من قبل. «بؤس» وهى رواية قصيرة مكتوبة باللغة السويدية عبارة عن ثمان فقرات من الجمل التتابعية للكاتب التشيكى - بولندى أندريه تيتشو.
أعلنت المؤرخة لوسى هيوز - هاليت، رئيسة لجنة التحكيم، فى المؤتمر الصحفى إن العديد من العناوين بعيدة كل البعد عن كونها روايات مباشرة، بين مذكرات وقصص تاريخية. قالت: «هذا جانب بديع وقوى وحيوى لطريقة كتابة الأعمال الأدبية فى الوقت الحالى، فالبشر يتجاوزون كل الحدود بالفعل»..
تتطرق العديد من الكتب المرشحة فى القائمتين الطويلة والقصيرة لمشاكل الإعاقات الجسدية؛ إذ تقتفى رواية ثيونجو رحلة تسع شقيقات لإيجاد علاج سحرى لأختهن الصغرى، التى لا تستطيع المشى. رواية الجورجية نانا إيكفتيمشفيلى «حقل الإجاص» تدور أحداثها فى دار أيتام منسية للأطفال المعاقين فى جورجيا ما بعد الاتحاد السوفيتى. وتعرض رواية «أخ الصيف»، للكاتب الهولندى ياب روبن، قصة صبى يبلغ من العمر 13 عامًا يُترك فى المنزل لرعاية أخيه الأكبر ذو الإعاقة الجسدية والعقلية.
ذكرت رئيسة لجنة التحكيم أن موضوعًا آخر برز بين 125 كتابًا تقدمت للحصول على الجائزة هذا العام: «الهجرة، ألمها، والترابط المثمر للعالم الحديث أيضًا»..
علقت هيوز-هاليت، «غالبًا، لا يبقى الكُتاب فى بلدانهم. يهاجر الكثيرون، ويكتبون روايات رائعة عن مدنهم الأصلية. قائمتنا الطويلة تتضمن رؤية مؤلف تشيكى / بولندى لعالم سفلى سويدى تغذيه المخدرات، ومؤلف هولندى من تشيلى يكتب بالإسبانية عن علماء ألمان ودنماركيين، ومؤلف سنغالى يكتب من فرنسا عن أفارقة يقاتلون فى حرب أوروبية»..
بالإضافة إلى هيوز هاليت، تضم لجنة التحكيم الصحفية عايدة إدماريام، والروائى نيل موخيرجى، والمؤرخة أوليفيت أوتيل، والشاعر جورج سزيرتس. سيتم الإعلان عن الفائز بالجائزة فى الثانى من يونيو 2021 فى حفل افتراضى من كوفنترى ، إنجلترا.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة