الجمعة، 28 مايو 2021 - 07:50 م

 وكأن السماء أرادت أن تكافئ هذا المخلص على سعيه الدؤوب وجهوده وطاقاته الخلاقة.. وكأن الأقدار شاءت أن تربت على كتف هذا الوفى وتسرى عنه وتخفف من لوعته ومعاناته.. وكأن الله سبحانه وتعالى يؤكد لرفاق وأتراب هذا المبدع أن الأمور لديه توزن بميزان الحق وتقيم بمعيار الصدق وهو ما يرجح دائماً كفة المجتهدين المتفانين على المتواكلين المتكاسلين.. لم يخرج الفرعون الصغير محمد صلاح من المولد الموسمى الذى أشقاه وأضناه من فرط ما بذل من جهد وفير وعرق غزير مع ناديه الإنجليزى ليفربول خاوى الوفاض وإنما تلقى مؤخراً مكافأة ربانية وهدية سماوية تمثلت فى كأس أفضل لاعبى ناديه فى الموسم المنصرم واعترافاً ضمنياً من المسئولين فيه بأنه صاحب القدر الأوفر سواء من خلال أهدافه العديدة أو تصويباته السديدة وتمريراته الدقيقة فى حجز النادى العريق لمركز وضلع فى الرباعى القمى المشارك فى البطولات الأوروبية التى سبق وأن حقق لقبها العزيز يوم أن كان بطلها الوحيد.. وكان من الطبيعى أن تتغير لكنه مديره الفنى الألمانى يورجن كلوب من السفور إلى الحبور ومن الصدارة إلى الودادة وهو يتحدث عن صلاح قائلاً ومتعجباً: «تخيلوا ليفربول بدون أهداف صلاح».. وإزاء هذه الرعاية وتلك العناية الربانية فلا خشية أو خوف على ابن مصر البار.. فمن كانت السماء تظاهره وتباركه فإن اليمن والإزدهار والسداد تصاحبه وتسانده.. ولتمض يا فتانا مرفوع الهامة عالى القامة تكلاك  رعاية الله وتحرسك عنايته.