رئيس هيئة الشارقة للكتاب
رئيس هيئة الشارقة للكتاب


رئيس هيئة الشارقة للكتاب على هامش "القرائى للطفل": صناعة النشر تتعافى ومعرضنا الدولى فى موعده

أخبار الأدب

الإثنين، 31 مايو 2021 - 03:09 م

قال أحمد بن ركاض العامرى رئيس هيئة الشارقة للكتاب،إن الهيئة ماضية قدما فى تنظيم معرضها الدولى للكتاب المقرر على الأجندة الدولية فى من 3 إلى 13 نوفمبر القادم، وإن تجربة تنظيم المعرض فى  الفترة دورة العام الماضى، وتجربة تنظيم مهرجان الشارقة القرائى للطفل التى اختتمت أعمالها أمس، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الحياة سوف تسير وأنه على العالم أن يتواكب مع الظروف الجديدة التى فرضها انتشار وباء «كوفيد 19» عالميا، مشيرا إلى أن دولة الإمارات أخذت بمبدأ الفتح مع تقديم التطعيم لكل مواطنيها ولكل المقيمين.
وأكد أن صناعة النشر والكتاب الورقى بخير، وأن الإحصاءات تتحدث عن أرقام جيدة، وأنه وإن تراجعت حركة إصدار عناوين جديدة، لكن المبيعات عالميا جيدة. 
جاءت هذه التصريحات الخاصة لـ «أخبار الأدب» على هامش مهرجان الشارقة القرائى الذى اختتم فعالياته أمس بعد عشرة أيام استقبل فيه رواده وفق إجراءات احترازية صارمة.
 

أغلب دول العالم ألغت معارضها للكتاب، وبعضها حول معرضه إلى معرض افتراضى، إلا أن الشارقة كانت الدولة الوحيدة فى العالم التى نظمت معرضها فى نوفمبر من العام الماضى، وها هى تواصل تحدى الظروف الاستثنائية التى فرضها فيروس كورونا، وتنظم معرضها الصغير «مهرجان الشارقة القرائى للطفل» فى دورته ال12، يقول أحمد بن ركاض: كنا أول معرض احترافى يتم تنظيمه على مستوى العالم فى ظل جائحة كورونا، ونجحنا، ومن لم يشارك معنا اكتشف أنه كان خاسرا.
وعندما سألناه إذا كان يعتبر انعقاد المعرض نجاحا فى حد ذاته، دون النظر إلى معايير اقتصادية قال: النجاح كان حليف معرض الشارقة للكتاب بكل المعايير بما فى ذلك المعايير الاقتصادية، وكانت دورة استثنائية ناجحة وزارنا 300 ألف زائر، من دون إصابات سواء فى الأفراد و الزوار أو حتى على مستوى الدول المشاركة، هذا منحنا مصداقية وخبرة، انعكست فى مبيعات تحدثت عنها دور النشر، وفى بيع حقوق كتب، كل هذه أمور تصب فى خانة نجاح التوجه الذى اتخذناه بإقامة وتنظيم المعرض العام الماضى، والإعداد بجد ونشاط لدورة 2021 فى نوفمبر المقبل، التى سوف تستفيد بالتأكيد من الخبرات التى تراكمت لدى فريق الإعداد، من تجربتى معرض الشارقة العام الماضى، وتجربة مهرجان الشارقة القرائى للطفل. 
يضيف: ألغينا فقط دورة الشارقة القرائى العام الماضى لأنها كانت فى بداية إغلاق العالم كله وتوقف حركة الطيران فى إبريل الماضى فى بداية تفشى الوباء عالميا، وعدم معرفة تفاصيل عن المرض أو كيفية مواجهته .... إلخ، الآن اختلف الوضع، وكل دول العالم تتسابق لتطعيم مواطنيها واتخاذ الإجراءات، تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها، انظر كيف بدأنا وكيف وصلنا الآن وإلى أين سنتجه .. الحياة لن تتوقف، ولابد أن تعود الحياة تدريجيا، وفق معايير وضوابط جديدة.
ورغم كل ذلك ترك وباء كورونا بصمته على مهرجان الشارقة القرائى للطفل، الذى كان قبلة لكل أطفال إمارة الشارقة، وكانت كل المدارس تسير «أوتوبيسات» تحمل أبناءها إلى المعرض بالآلاف للتجول واقتناء الكتب، وكان التحرك فى ردهات «إكسبو الشارقة» يحتاج إلى عناء كبير، لاحتشاد الأطفال وأسرهم فى الممرات، وأمام دور النشر، الأمر مختلف تماما هذا العام.. وعن هذا يقول العامرى: تنظيم المعرض الناجح يعنى أن يكون مكانا آمنا للجميع: لمن يزوره، ولأصحاب دور النشر وللمنظمين، لذلك وسعنا الممرات، وقلصنا عدد دور النشر المشاركة ولم نستجب لكل طلبات المشاركة التى أتت لنا وحولنا بعض الأنشطة بعد تقليصها إلى «أونلاين» وقللنا عدد من يحضرون الفعاليات بحيث لا يزيد العدد على 15 وبإجراءات للتباعد الاجتماعى، وراعينا فى تنظيم أماكن الفعاليات أن تكون فى أماكن مفتوحة وآمنة للجميع.
تمثل معارض الكتب بابا رئيسيا لتسويق وبيع الكتب وتسويقه بنسب مختلف على مستوى العالم، وأغلب اتحادات النشر فى العالم تصرخ وتطالب بسرعة التدخل لحماية صناعة النشر من ضربات قاتلة وجهتها لها جائحة كورونا.. رغم ذلك فإن أحمد العامرى رئيس هيئة الشارقة للكتاب متفائل ولا يرى الأمر سوداويا كما نتصور، ويقول: أرى أن الكتاب الإلكترونى هو الذى يترنح لصالح نظيره الورقى، أى نعم تأثرت الصحف الورقية التى ما زالت تمتلك المصداقية التى لا تمتلكها المواقع الإلكترونية أو منصات «السوشيال ميديا»، لكن الأرقام تتحدث عكس ذلك بالنسبة للكتاب الورقى، والدليل على ذلك هذا الأب الذى تراه أمامك يتجول فى المعرض بصحبة زوجته وأطفاله ويحمل فى يديه الاثنتين أكياسا ممتلئة بالكتب، وأرقام المبيعات أيضا تقول ذلك.
يضيف: ما أقوله ليس على مستوى الشارقة التى تنعم بدعم أميرى خاص لنشر الكتاب والقراءة، ولكن حتى على مستوى العالم فالأرقام كانت فى نهاية عام 2020 فى أعياد الميلاد جيدة، بل وفاقت التوقعات، وإن كانت دور النشر ترددت فى إصدار عناوين جديدة.
عندما قلت لرئيس هيئة الكتاب إننى أراه متفائلا بمستقبل صناعة النشر ومعارض الكتب، قاطعنى بقوله: متفائل بالصناعة نعم، لكن المعارض تأثرت، وهناك معارض لم تصمد، وألغت نشاطها إلى الأبد، وهنا التحدى الذى يظهر قدرة الكيانات فى مواجهة التجارب الصعبة مثل وباء كورونا الذى اجتاح العالم، ولكننا تعلمنا أن ندير الأزمات، لا أن تديرنا الأزمات..وتعلمنا أيضا أن نبنى على تجاربنا، ونقلل من أخطائنا إذا وقعنا فيها،والبناء على الإيجابيات وتعظيمها.
وماذا عن المعرض الأم الكبير فى نوفمبر، قال العامرى وهو يضغط على مخارج الكلمات: من لم يشارك معنا فى معرض 2020 ندم ندما شديدا بسبب المكرمة الأميرية التى منحها صاحب السمو حاكم الشارقة سواء لدور النشر أو لاقتناء الكتب والتى وصلت إلى 10 ملايين درهم إماراتى (قرابة 40,5 مليون جنيه مصرى) ومثل هذا الرقم إعفاء أميريا من الرسوم الخاصة بالاشتراك، كل هذا حبا فى الكتاب وتشجيعا على اقتنائه، باعتبار ذلك توجها أساسيا فى إمارة الشارقة لأنه يصب فى بناء حقيقى للإنسان مسلحا بالمعرفة والفكر والقراءة .. نفس هذا الأمر الإيجابى تحقق على مستوى المبيعات المباشرة التى حققتها دور النشر المشاركة.
وماذا عن معرض أو مهرجان كتب الطفل.. يقول العامرى:  وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، بتخصيص 2.5 مليون درهم(قرابة ١١ مليون جنيه) لتزويد مكتبات الشارقة بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة فى فعاليات الدورة الـ 12 من «مهرجان الشارقة القرائى للطفل».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة