نوال الزغبى
نوال الزغبى: جمهورى واحشنى !
الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 01:18 م
إشراف : عمـر السيد
من جديد عادت النجمة اللبنانية نوال الزغبي لرونقها مع عدد من التجارب الغنائية الجديدة، والتي بدأتها بأغنية “عقلي وقف”، التي حققت معها نوال - وخلال فترة وجيزة من طرحها - حالة من الانتشار الجماهيري الكبير عربيا، وتبعتها بتجربتين جديدتين بـ”أسعد لحظة” و”بكلم حالي”، لتعود إلى سابق عهدها في النجاح والتألق الذي حققته عبر محطات وتجارب غنائية عديدة قدمتها خلال مشوارها الفني الطويل، وكانت خلالها أحد أشهر نجمات عالم “الفيديو كليب”.. خلال السطور التالية تكشف نوال عن سر عودتها القوية وكواليس تنفيذ تلك الأعمال, كما تلقي مزيدا من الضوء على مشاريعها الحالية والمقبلة.
< عدت مؤخرا إلى الساحة بقوة بعد طرحك لعدد من الأغنيات الفردية.. بداية من “عقلي وقف” ومؤخرا “أسعد لحظة” و”بكلم حالي”.. فما سر هذه العودة القوية؟
< اشتقت لجمهورى لدرجة كبيرة، و لذا كنت حريصة منذ بداية التحضير والعمل على هذه الاغنيات على تقارب مواعيد طرحهما بما يضمن لى الاستمرار فى التواجد دون غياب. اما فيما يتعلق بمستوى الاغنيات فاحمد الله كثيرا على تجاربى خلالهما ، لاننى أحببت حالة كل منهما كذلك على مستوى الكلمات والألحان وتعايشت معها لدرجة كبيرة،وخاصة اغنية “عقلى وقف” التى جاءت كل عناصرها مكملة لبعضها وكانت مختلفة بالمستوى المطلوب والذي جذبني إليها بشدة، بالاضافة “اسعد لحظة “و” بكلم حالى “ فكل منهما كانت تجربة جديدة فى لون جديد ومختلف ، الى جانب الروح الشبابية التي ظهرت خلالهما وأسهم فيها كافة فريق العمل المعاونين لى فيها والذين كان أغلبهم من الشباب.
< كيف كانت ظروف وكواليس التحضير لكل منهما؟
< رائعة، رغم أنها كانت مجهدة أحيانا، والسبب في ذلك يرجع لعدة عوامل، أولها أننا كنا نعمل عليهما بشكل متقطع بسبب ظروف الإغلاق لمكافحة فيروس “كورونا”، وتحديدا أغنية “عقلي وقف”، التي لجأنا لتصويرها بطريقة الفيديو كليب، خاصة أن فكرة الكليب – كما ظهر للجمهور – أعتمدت على عدد من الرقصات الإستعراضية التى تطلبت وجود عدد كبير من الراقصين، وهو أمر كان من الصعب تنفيذه في ظل الإجراءات التي فرضتها “كورونا”، عامل آخر أجهدنا، وهو اختيار التوقيت المناسب لطرح الأغنيات، والذي تطلب منا الانتظار بعض الوقت بعد الانتهاء من العمل عليها حتى تطرح في الوقت المناسب.
< التفاعل الجماهيري من أهم مؤشرات نجاح أي عمل فني.. كيف وجدت ردود الأفعال حول هذه التجارب؟
< كلها كانت جيدة، وفاقت توقعاتي، خاصة في ظل الظروف التي نعاني منها بسبب “كورونا”.
< ما أبرز التعليقات عن الأغنية؟
< ردت بإبتسامة: 99% كانت جميلة، لذا قد لا أستطيع تحديد أهمها بالنسبة لي، لكن على أية حال تكفيني الحفاوة الكبيرة التي أستقبل بها الجمهور الأغنية وحالة البهجة التي أضفتها على كل من أستمع إليها، وذلك ما لاحظته من التعليقات التي وصلتني عنها.
فيديو كليب
< على ذكر “عقلي وقف”.. حرصت أن تظهر الأغنية بفيديو كليب في ظروف قلت أنها لم تكن سهلة.. كيف كانت مراحل الإعداد والتنفيذ له؟
< رغم صعوبة الظروف التي تم تنفيذ الكليب خلالها، والتي فرضت علينا بحكم إجراءات مكافحة انتشار فيروس “كورونا”، إلا أن كل مرحلة من مراحل التحضير والتنفيذ لهذا الكليب كانت لها خصوصيتها، ومرت في غاية السرعة، لدرجة إنني لم أشعر بها، حيث بدأنا التحضير للتصوير فور انتهاء تسجيل الأغنية بوضع عدة سيناريوهات للكليب، إلى أن خرجنا بهذه الفكرة، والتي كان من المقرر أن يتم تنفيذها بشكل مختلف عن الصورة التي خرجت للجمهور، حيث كنا نعتمد في التصوير على عدد مضاعف من الراقصين الذين ظهروا بالكليب، كما كان من المقرر أن يتم التصوير في أكثر من مكان، لولا ظروف الإغلاق والإجراءات الاحترازية لـ”كورونا”، خاصة مع تزايد أعداد الإصابات في لبنان، والتي فرضت علينا في النهاية تنفيذ الفكرة بالشكل الذي ظهر للجمهور، والذي تضمن العديد من الإجراءات والتعديلات على الفكرة الرئيسية، فأعتمدنا في المقام الأول على تنفيذ الكليب بأقل إمكانيات وموارد بشرية، مع مراعاة ألا تتأثر الفكرة العامة للكليب بهذه الإجراءات، لذا تم تقليل عدد الراقصين بالكليب لـ40 فرد، بالإضافة إلى الاعتماد على مكان واحد في التصوير، وهو “المسرح” الذي قمنا بإعداده خصيصا للتصوير، واستبعاد عدد من “القصص” والمواقف الدرامية التي كانت بالفكرة الرئيسية للكليب، وكان يتطلب تنفيذها التصوير بأماكن أخرى مختلفة.
< هل يعني ذلك أنكم لم تواجهوا أي صعوبات؟
< إطلاقا، لم يكن الأمر مجهدا بالنسبة لنا، فكما ذكرت كل مراحل وفترات التحضير كانت ممتعة، لدرجة أننا لم نشعر بها، لكن صعوبة الأمر كله كانت في قدر التركيز والحرص في كل خطوة ومرحلة من مراحل تنفيذ الكليب كي يخرج بصورة جيدة، ودون أن تتأثر بأي من التعديلات التي قررنا إجرائها عليه، والحقيقة أن هذا الأمر لم يجهدني أيضا، لأن ثقتي كانت كبيرة في رؤية وأدوات مخرج الكليب فادي حداد، وكنت على يقين أنه يقدم لنا في النهاية عملا نفخر به.
< خلال مشوارك كان لك بصمات واضحة في عالم الفيديو كليب وكان لديك اهتمام بعناصر الإبهار والاستعراضات.. هل لايزال ذلك اللون مطلوب حاليا في ظل المتغيرات التي مرت بها الأغنية مؤخرا؟
< أجابت بحماس: لا يزال مطلوبا.. وأضف إلى ذلك إنني أعشق الفيديو كليب، ودائما ما أجد نفسي مهتمة بكل ما يطرأ عليه من تطورات، وبكل تفاصيله، سواء على مستوى المظهر أو الموضة بشكل عام، أو فيما يتعلق بتقنيات الصورة، كما أبحث عن كل جديد ومختلف لكي أقدمه، وهذه مشكلة في حد ذاتها، فمع مرور كل هذه السنوات وتعدد التجارب، أصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي، حيث لم يعد هناك مجال للتكرار.
عودة للبدايات
< يلاحظ عليك في تجاربك الأخيرة الاهتمام بجرعة البهجة بأغنياتك التي أعادتك لشكل “المقسوم الراقص” والذي أشتهرت به في تجارب ونجاحات عديدة سابقة.. فهل كان ذلك مقصودا؟
< في الواقع لم أقصد ذلك منذ البدايات، لإنني أحترم فقط العمل الجيد المتكامل دون النظر لطبيعة هذا العمل، سواء كانت درامية أو رومانسية، وأنا أقبل العمل وأتحمس لتنفيذه مهما كانت فكرته طالما وجدت أنه جيد ومختلف، وهذا ما حدث مع “عقلي وقف” على سبيل المثال، والتي تصادف اختياري وطرحي لها مع حاجة الجمهور ولو لجرعة بسيطة مما قدمته من مرح وبهجة في ظل الظروف والحالة النفسية السيئة التي سادت لدى الجميع بفعل الأزمات التي شاهدناها خلال الفترة الماضية، وآخرها أزمة “كورونا”، وبالفعل هو شيء أسعدني، وأحمد الله عليه كثيرا.
سنجل
< أعلنت أن لديك أكثر من أغنية جديدة في طريقها للطرح.. ما المرحلة التي وصلت إليها في التحضير لهذه الأغنيات؟
< بالفعل أحضر لأكثر من أغنية جديدة خلال الفترة الحالية، وأحرص من خلالهم على تقديم أفكار وموضوعات جديدة ومميزة، إلى جانب تعدد اللهجات واختلافها في كل أغنية، وحاليا أحضر لأكثر من مفاجأة جديدة لأغنيات باللهجة اللبنانية والعراقية والخليجية، وبالطبع المصرية، لكن أقربهم للطرح هي الأغنيات المصرية، وهي كلمات أحمد راؤول وألحان أحمد الزعيم، وهم نفس الفريق الذي تعاونت معه في أغنية “عقلي وقف”.
< أرى أن اهتمامك أصبح منصب على الأغنيات السينجل.. هل يعني ذلك أنك لن تفكري في تقديم ألبوم غنائي كامل خلال الفترة المقبلة؟
< لا غنى لأي مطرب عن الألبومات، فهي شيء هام وجزء لا ينفصل عن نشاطه الفني، وأنا أعي ذلك جيدا، فعلى المستوى الشخصي قدمت خلال مسيرتي 16 ألبوم، وجميعهم حظى بنجاح وتجاوب جماهيري كبير بين الجمهور، لكن المشكلة هنا تكمن أن هناك فترات معينة لا تحتمل أن يقدم فيها المطرب ألبوم كامل، مثل تلك التي نمر بها الآن، وهنا تصبح الأغنية “السنجل” هي أفضل وسيلة لحفظ تواجد المطرب ونشاطه، وفي الوقت نفسه التواصل مع الجمهور وتلبية رغباتهم.
< في رأيك هل للأغنية السينجل مواصفات ومعايير في الاختيار تختلف عن أغنيات الألبوم؟
< بالعكس شأنها كشأن أي عمل آخر يقدمه المطرب، لكن قد تختلف فقط في التوقيت وظروف الطرح، فكما تتحكم ظروف السوق ورغبات الجمهور في اختيار المطرب لأي من وسيلتي الطرح “الألبومات أو السنجل” تتحكم أيضا في نوعية وطبيعة العمل الذي سيقدم عليه الفنان، خاصة في حال الاستقرار على الأغنية السنجل “كوسيلة للطرح”، لأنه في النهاية أغنية واحدة ومن المفترض أن تلبي احتياجات القطاع الأكبر من الجمهور، لكن بشكل عام لا يمكن أن نسير على وتيرة واحدة، ولا يمكن لأي واحدة منهم أن تزيل الأخرى، وتنهي وجودها، فإن كانت الغلبة اليوم للأغنية السنجل، فحتما سيأتي يوما وتتغير معها الأحوال وتعود الألبومات لرواجها من جديد.
< كان لك تواجد قوي في سباق تترات الأعمال الدرامية خلال الموسم الرمضاني قبل الماضي على الساحتين المصرية واللبنانية.. وفي المقابل ابتعدت عن سباق هذا العام.. لماذا؟
< لا أنكر أن الموسم الرمضاني والمشاركة في سباق تترات أعماله الدرامية أصبح أمر مهما، وله مذاق خاص بالنسبة لي، خاصة بعدما حققت من خلال مشاركاتي السابقة نجاحات كبيرة ومميزة، بداية من أغنية “الناس العزاز” تتر مسلسل “لأعلى سعر”، وما تبعه من أعمال سواء على الساحة المصرية أو اللبنانية، لذا كنت أتمنى أن تتاح لي الفرصة بالمشاركة خلال هذا العام، لكن كان لدي شرط أن يكون العمل مميز، وهو ما لم أجده هذا الموسم.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة