نوال الزغبى
نوال الزغبى


نوال الزغبى: جمهورى واحشنى !

أخبار الأدب

الثلاثاء، 01 يونيو 2021 - 01:18 م

إشراف‭ :‬‭ ‬عمـر‭ ‬السيد

من‭ ‬جديد‭ ‬عادت‭ ‬النجمة‭ ‬اللبنانية‭ ‬نوال‭ ‬الزغبي‭ ‬لرونقها‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬الغنائية‭ ‬الجديدة،‭ ‬والتي‭ ‬بدأتها‭ ‬بأغنية‭ ‬“عقلي‭ ‬وقف”،‭ ‬التي‭ ‬حققت‭ ‬معها‭ ‬نوال‭ - ‬وخلال‭ ‬فترة‭ ‬وجيزة‭ ‬من‭ ‬طرحها‭ - ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الانتشار‭ ‬الجماهيري‭ ‬الكبير‭ ‬عربيا،‭ ‬وتبعتها‭ ‬بتجربتين‭ ‬جديدتين‭ ‬بـ”أسعد‭ ‬لحظة”‭ ‬و”بكلم‭ ‬حالي”،‭ ‬لتعود‭ ‬إلى‭ ‬سابق‭ ‬عهدها‭ ‬في‭ ‬النجاح‭ ‬والتألق‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬عبر‭ ‬محطات‭ ‬وتجارب‭ ‬غنائية‭ ‬عديدة‭ ‬قدمتها‭ ‬خلال‭ ‬مشوارها‭ ‬الفني‭ ‬الطويل،‭ ‬وكانت‭ ‬خلالها‭ ‬أحد‭ ‬أشهر‭ ‬نجمات‭ ‬عالم‭ ‬“الفيديو‭ ‬كليب”‭.. ‬خلال‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬تكشف‭ ‬نوال‭ ‬عن‭ ‬سر‭ ‬عودتها‭ ‬القوية‭ ‬وكواليس‭ ‬تنفيذ‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭,‬‮ ‬‭ ‬كما‭ ‬تلقي‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬الضوء‭ ‬على‮ ‬‭ ‬مشاريعها‭ ‬الحالية‭ ‬والمقبلة‭.‬

‭<‬‭ ‬‭ ‬عدت‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬بقوة‭ ‬بعد‭ ‬طرحك‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الأغنيات‭ ‬الفردية‭.. ‬بداية‭ ‬من‭ ‬“عقلي‭ ‬وقف”‭ ‬ومؤخرا‭ ‬“أسعد‭ ‬لحظة”‭ ‬و”بكلم‭ ‬حالي”‭.. ‬فما‭ ‬سر‭ ‬هذه‭ ‬العودة‭ ‬القوية؟

‭<‬‭ ‬اشتقت‭ ‬لجمهورى‭ ‬لدرجة‭ ‬كبيرة،‭ ‬و‭ ‬لذا‭ ‬كنت‭ ‬حريصة‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬التحضير‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الاغنيات‭ ‬على‭ ‬تقارب‭ ‬مواعيد‭ ‬طرحهما‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬لى‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬التواجد‭ ‬دون‭ ‬غياب‭. ‬اما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمستوى‭ ‬الاغنيات‭ ‬فاحمد‭ ‬الله‭ ‬كثيرا‭ ‬على‭ ‬تجاربى‭ ‬خلالهما‭ ‬،‭ ‬لاننى‭ ‬‮ ‬أحببت‭ ‬حالة‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الكلمات‭ ‬والألحان‭ ‬وتعايشت‭ ‬معها‭ ‬لدرجة‭ ‬كبيرة،وخاصة‭ ‬اغنية‭ ‬“عقلى‭ ‬وقف”‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬كل‭ ‬‮ ‬عناصرها‭ ‬‮ ‬مكملة‭ ‬لبعضها‭ ‬وكانت‭ ‬مختلفة‭ ‬بالمستوى‭ ‬المطلوب‭ ‬والذي‭ ‬جذبني‭ ‬إليها‭ ‬بشدة،‭ ‬بالاضافة‭ ‬‮ ‬“اسعد‭ ‬لحظة‭ ‬“و”‭ ‬بكلم‭ ‬حالى‭ ‬“‭ ‬فكل‭ ‬منهما‭ ‬كانت‭ ‬تجربة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬لون‭ ‬جديد‭ ‬ومختلف‭ ‬،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬‮ ‬الروح‭ ‬الشبابية‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬خلالهما‭ ‬‮ ‬وأسهم‭ ‬فيها‭ ‬كافة‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬المعاونين‭ ‬لى‭ ‬فيها‭ ‬والذين‭ ‬كان‭ ‬أغلبهم‭ ‬من‭ ‬الشباب‭.‬

‭ ‬‭< ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬ظروف‭ ‬وكواليس‭ ‬التحضير‭ ‬لكل‭ ‬منهما؟‭ ‬

‭< ‬رائعة،‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬مجهدة‭ ‬أحيانا،‭ ‬والسبب‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬يرجع‭ ‬لعدة‭ ‬عوامل،‭ ‬أولها‭ ‬أننا كنا‭ ‬نعمل‭ ‬عليهما‭ ‬بشكل‭ ‬متقطع‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬الإغلاق‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”،‭ ‬وتحديدا‭ ‬أغنية‭ ‬“عقلي‭ ‬وقف”،‭ ‬التي‭ ‬لجأنا‭ ‬لتصويرها‭ ‬بطريقة‭ ‬الفيديو‭ ‬كليب،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬الكليب‭ ‬–‭ ‬كما‭ ‬ظهر‭ ‬للجمهور‭ ‬–‭ ‬أعتمدت‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الرقصات‭ ‬الإستعراضية‭ ‬التى‭ ‬تطلبت‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الراقصين،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تنفيذه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬“كورونا”،‭ ‬عامل‭ ‬آخر‭ ‬أجهدنا،‭ ‬وهو‭ ‬اختيار‭ ‬التوقيت‭ ‬المناسب‭ ‬لطرح‭ ‬الأغنيات،‭ ‬والذي‭ ‬تطلب‭ ‬منا‭ ‬الانتظار‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬حتى‭ ‬تطرح‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المناسب‭.‬

‭<‬‭ ‬التفاعل‭ ‬الجماهيري‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مؤشرات‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬فني‭.. ‬كيف‭ ‬وجدت‭ ‬ردود‭ ‬الأفعال‭ ‬حول‭ ‬هذه‭ ‬التجارب؟

‭<  ‬كلها‭ ‬كانت‭ ‬جيدة،‭ ‬وفاقت‭ ‬توقعاتي،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬نعاني‭ ‬منها‭ ‬بسبب‭ ‬“كورونا”‭.‬

‭<‬‭ ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬التعليقات‭ ‬عن‭ ‬الأغنية؟

‭< ‬ردت‭ ‬بإبتسامة‭: ‬99‭% ‬كانت‭ ‬جميلة،‭ ‬لذا‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬تحديد‭ ‬أهمها‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬لكن‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬تكفيني‭ ‬الحفاوة‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬أستقبل‭ ‬بها‭ ‬الجمهور‭ ‬الأغنية‭ ‬وحالة‭ ‬البهجة‭ ‬التي‭ ‬أضفتها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أستمع‭ ‬إليها،‭ ‬وذلك‭ ‬ما‭ ‬لاحظته‭ ‬من‭ ‬التعليقات‭ ‬التي‭ ‬وصلتني‭ ‬عنها‭.‬

فيديو‭ ‬كليب

‭<‬‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬“عقلي‭ ‬وقف”‭.. ‬حرصت‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬الأغنية‭ ‬بفيديو‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬ظروف‭ ‬قلت‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬سهلة‭.. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬مراحل‭ ‬الإعداد‭ ‬والتنفيذ‭ ‬له؟

‭< ‬رغم‭ ‬صعوبة‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذ‭ ‬الكليب‭ ‬خلالها،‭ ‬والتي‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬بحكم‭ ‬إجراءات‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬التحضير‭ ‬والتنفيذ‭ ‬لهذا‭ ‬الكليب‭ ‬كانت‭ ‬لها‭ ‬خصوصيتها،‭ ‬ومرت‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬السرعة،‭ ‬لدرجة‭ ‬إنني‭ ‬لم‭ ‬أشعر‭ ‬بها،‭ ‬حيث‭ ‬بدأنا‭ ‬التحضير‭ ‬للتصوير‭ ‬فور‭ ‬انتهاء‭ ‬تسجيل‭ ‬الأغنية‭ ‬بوضع‭ ‬عدة‭ ‬سيناريوهات‭ ‬للكليب،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬خرجنا‭ ‬بهذه‭ ‬الفكرة،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذها‭ ‬بشكل‭ ‬مختلف‭ ‬عن‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬خرجت‭ ‬للجمهور،‭ ‬حيث‭ ‬كنا‭ ‬نعتمد‭ ‬في‭ ‬التصوير‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬مضاعف‭ ‬من‭ ‬الراقصين‭ ‬الذين‭ ‬ظهروا‭ ‬بالكليب،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التصوير‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مكان،‭ ‬لولا‭ ‬ظروف‭ ‬الإغلاق‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬لـ”كورونا”،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬أعداد‭ ‬الإصابات‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬والتي‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬تنفيذ‭ ‬الفكرة‭ ‬بالشكل‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬للجمهور،‭ ‬والذي‭ ‬تضمن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتعديلات‭ ‬على‭ ‬الفكرة‭ ‬الرئيسية،‭ ‬فأعتمدنا‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬على‮ ‬‭ ‬تنفيذ‭ ‬الكليب‭ ‬بأقل‭ ‬إمكانيات‭ ‬وموارد‭ ‬بشرية،‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬ألا‭ ‬تتأثر‭ ‬الفكرة‭ ‬العامة‭ ‬للكليب‭ ‬بهذه‭ ‬الإجراءات،‭ ‬لذا‭ ‬تم‭ ‬تقليل‭ ‬عدد‭ ‬الراقصين‭ ‬بالكليب‭ ‬لـ40‭ ‬فرد،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬مكان‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬التصوير،‭ ‬وهو‭ ‬“المسرح”‭ ‬الذي‮ ‬قمنا‭ ‬بإعداده‭ ‬خصيصا‭ ‬للتصوير،‭ ‬واستبعاد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬“القصص”‭ ‬والمواقف‭ ‬الدرامية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بالفكرة‭ ‬الرئيسية‭ ‬للكليب،‭ ‬وكان‭ ‬يتطلب‭ ‬تنفيذها‭ ‬التصوير‭ ‬بأماكن‭ ‬أخرى‭ ‬مختلفة‭.‬

‭< ‬‭ ‬هل‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬أنكم‭ ‬لم‭ ‬تواجهوا‭ ‬أي‭ ‬صعوبات؟

‭< ‬إطلاقا،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬مجهدا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا،‭ ‬فكما‭ ‬ذكرت‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬وفترات‭ ‬التحضير‭ ‬كانت‭ ‬ممتعة،‭ ‬لدرجة‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نشعر‭ ‬بها،‭ ‬لكن‭ ‬صعوبة‭ ‬الأمر‭ ‬كله‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬قدر‭ ‬التركيز‭ ‬والحرص‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطوة‭ ‬ومرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الكليب‭ ‬كي‭ ‬يخرج‭ ‬بصورة‭ ‬جيدة،‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬تتأثر‭ ‬بأي‭ ‬من‭ ‬التعديلات‭ ‬التي‭ ‬قررنا‭ ‬إجرائها‭ ‬عليه،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬لم‭ ‬يجهدني‭ ‬أيضا،‭ ‬لأن‭ ‬ثقتي‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬رؤية‭ ‬وأدوات‭ ‬مخرج‭ ‬الكليب‭ ‬فادي‭ ‬حداد،‭ ‬وكنت‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أنه‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬عملا‭ ‬نفخر‭ ‬به‭.‬‮ ‬‭ ‬

‭< ‬‭ ‬خلال‭ ‬مشوارك‭ ‬كان‭ ‬لك‭ ‬بصمات‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الفيديو‭ ‬كليب‭ ‬وكان‭ ‬لديك‭ ‬اهتمام‭ ‬بعناصر‭ ‬الإبهار‭ ‬والاستعراضات‭.. ‬هل‭ ‬لايزال‭ ‬ذلك‭ ‬اللون‭ ‬مطلوب‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬مرت‭ ‬بها‭ ‬الأغنية‭ ‬مؤخرا؟

‭< ‬أجابت‭ ‬بحماس‭: ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مطلوبا‭.. ‬وأضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬إنني‭ ‬أعشق‭ ‬الفيديو‭ ‬كليب،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬أجد‭ ‬نفسي‭ ‬مهتمة‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يطرأ‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬تطورات،‭ ‬وبكل‭ ‬تفاصيله،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬مستوى المظهر‭ ‬أو‭ ‬الموضة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬أو‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقنيات‭ ‬الصورة،‭ ‬كما‭ ‬أبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬جديد‭ ‬ومختلف‭ ‬لكي‭ ‬أقدمه،‭ ‬وهذه‭ ‬مشكلة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها،‭ ‬فمع‭ ‬مرور‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنوات‭ ‬وتعدد‭ ‬التجارب،‭ ‬أصبح‭ ‬الأمر‭ ‬أكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬مجال‭ ‬للتكرار‭.‬

عودة‭ ‬للبدايات

‭< ‬‭ ‬يلاحظ‭ ‬عليك‭ ‬في‭ ‬تجاربك‭ ‬الأخيرة الاهتمام‭ ‬بجرعة‭ ‬البهجة‭ ‬بأغنياتك‭ ‬التي‭ ‬أعادتك‭ ‬لشكل‭ ‬“المقسوم‭ ‬الراقص”‭ ‬والذي‭ ‬أشتهرت‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تجارب‭ ‬ونجاحات‭ ‬عديدة‭ ‬سابقة‭.. ‬فهل‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬مقصودا؟

‭< ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬لم‭ ‬أقصد‭ ‬ذلك‭ ‬منذ‭ ‬البدايات،‭ ‬لإنني‭ ‬أحترم‭ ‬فقط‭ ‬العمل‭ ‬الجيد‭ ‬المتكامل‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬لطبيعة‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬درامية‭ ‬أو‭ ‬رومانسية،‭ ‬وأنا‭ ‬أقبل‭ ‬العمل‭ ‬وأتحمس‭ ‬لتنفيذه‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬فكرته‭ ‬طالما‭ ‬وجدت‭ ‬أنه‭ ‬جيد‭ ‬ومختلف،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬“عقلي‭ ‬وقف”‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬والتي‭ ‬تصادف‭ ‬اختياري‭ ‬وطرحي‭ ‬لها‭ ‬مع‭ ‬حاجة‭ ‬الجمهور‭ ‬ولو‭ ‬لجرعة‭ ‬بسيطة‭ ‬مما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬مرح‭ ‬وبهجة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬والحالة‭ ‬النفسية‭ ‬السيئة‭ ‬التي‭ ‬سادت‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬بفعل‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬شاهدناها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬وآخرها‭ ‬أزمة‭ ‬“كورونا”،‭ ‬وبالفعل‭ ‬هو‭ ‬شيء‭ ‬أسعدني،‭ ‬وأحمد‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬كثيرا‭. ‬

سنجل

‭< ‬‭ ‬أعلنت‭ ‬أن‭ ‬لديك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أغنية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬للطرح‭.. ‬ما‭ ‬المرحلة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬التحضير‭ ‬لهذه‭ ‬الأغنيات؟

‭< ‬بالفعل‭ ‬أحضر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬أغنية‭ ‬جديدة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية،‭ ‬وأحرص‭ ‬من‭ ‬خلالهم‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أفكار‭ ‬وموضوعات‭ ‬جديدة‭ ‬ومميزة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعدد‭ ‬اللهجات‭ ‬واختلافها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أغنية،‭ ‬وحاليا‭ ‬أحضر‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬مفاجأة‭ ‬جديدة‭ ‬لأغنيات‭ ‬باللهجة‭ ‬اللبنانية‭ ‬والعراقية‭ ‬والخليجية،‭ ‬وبالطبع‭ ‬المصرية،‭ ‬لكن‭ ‬أقربهم‭ ‬للطرح‭ ‬هي‭ ‬الأغنيات‭ ‬المصرية،‭ ‬وهي‭ ‬كلمات‭ ‬أحمد‭ ‬راؤول‭ ‬وألحان‭ ‬أحمد‭ ‬الزعيم،‭ ‬وهم‭ ‬نفس‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬تعاونت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬أغنية‭ ‬“عقلي‭ ‬وقف”‭.‬

‭< ‬‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬اهتمامك‭ ‬أصبح‭ ‬منصب‭ ‬على‭ ‬الأغنيات‭ ‬السينجل‭.. ‬هل‭ ‬يعني‭ ‬ذلك‭ ‬أنك‭ ‬لن‭ ‬تفكري‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬ألبوم‭ ‬غنائي‭ ‬كامل‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة؟

‭< ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬لأي‭ ‬مطرب‭ ‬عن‭ ‬الألبومات،‭ ‬فهي‭ ‬شيء‭ ‬هام‭ ‬وجزء‭ ‬لا‭ ‬ينفصل‭ ‬عن‭ ‬نشاطه‭ ‬الفني،‭ ‬وأنا‭ ‬أعي‭ ‬ذلك‭ ‬جيدا،‭ ‬فعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الشخصي‭ ‬قدمت‭ ‬خلال‭ ‬مسيرتي‭ ‬16‭ ‬ألبوم،‭ ‬وجميعهم‭ ‬حظى‭ ‬بنجاح‭ ‬وتجاوب‭ ‬جماهيري‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الجمهور،‭ ‬لكن‭ ‬المشكلة‭ ‬هنا‭ ‬تكمن‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬فترات‭ ‬معينة‭ ‬لا‭ ‬تحتمل‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬فيها‭ ‬المطرب‭ ‬ألبوم‭ ‬كامل،‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬نمر‭ ‬بها‭ ‬الآن،‭ ‬وهنا‭ ‬تصبح‭ ‬الأغنية‭ ‬“السنجل”‭ ‬هي‭ ‬أفضل‭ ‬وسيلة‭ ‬لحفظ‭ ‬تواجد‭ ‬المطرب‭ ‬ونشاطه،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬وتلبية‭ ‬رغباتهم‭.‬

‭< ‬‭ ‬في‭ ‬رأيك‭ ‬هل‭ ‬للأغنية‭ ‬السينجل‭ ‬مواصفات‭ ‬ومعايير‭ ‬في‭ ‬الاختيار‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬أغنيات‭ ‬الألبوم؟

‭< ‬بالعكس‭ ‬شأنها‭ ‬كشأن‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬آخر‭ ‬يقدمه‭ ‬المطرب،‭ ‬لكن‭ ‬قد‭ ‬تختلف‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬التوقيت‭ ‬وظروف‭ ‬الطرح،‭ ‬فكما‭ ‬تتحكم‭ ‬ظروف‭ ‬السوق‭ ‬ورغبات‭ ‬الجمهور‭ ‬في‭ ‬اختيار‭ ‬المطرب‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬وسيلتي‭ ‬الطرح‭ ‬“الألبومات‭ ‬أو‭ ‬السنجل”‭ ‬تتحكم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬نوعية‭ ‬وطبيعة‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬سيقدم‭ ‬عليه‭ ‬الفنان،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬الاستقرار‭ ‬على‭ ‬الأغنية‭ ‬السنجل‭ ‬“كوسيلة‭ ‬للطرح”،‭ ‬لأنه‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬أغنية‭ ‬واحدة‭ ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬القطاع‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬الجمهور،‭ ‬لكن‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نسير‭ ‬على‭ ‬وتيرة‭ ‬واحدة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬واحدة‭ ‬منهم‭ ‬أن‭ ‬تزيل‭ ‬الأخرى،‭ ‬وتنهي‭ ‬وجودها،‭ ‬فإن‭ ‬كانت‭ ‬الغلبة‭ ‬اليوم‭ ‬للأغنية‭ ‬السنجل،‭ ‬فحتما‭ ‬سيأتي‭ ‬يوما‭ ‬وتتغير‭ ‬معها‭ ‬الأحوال‭ ‬وتعود‭ ‬الألبومات‭ ‬لرواجها‭ ‬من‭ ‬جديد‭.‬

‭<‬‭  ‬كان‭ ‬لك‭ ‬تواجد‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬تترات‭ ‬الأعمال‭ ‬الدرامية‭ ‬خلال‭ ‬الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬قبل‭ ‬الماضي‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬المصرية‭ ‬واللبنانية‭.. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬ابتعدت‭ ‬عن‭ ‬سباق‭ ‬هذا‭ ‬العام‭.. ‬لماذا؟

‭< ‬لا‭ ‬أنكر‭ ‬أن الموسم‭ ‬الرمضاني‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬سباق‭ ‬تترات‭ ‬أعماله‭ ‬الدرامية‭ ‬أصبح‭ ‬أمر‭ ‬مهما،‭ ‬وله‭ ‬مذاق‭ ‬خاص‭ ‬بالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬خاصة‭ ‬بعدما‭ ‬حققت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركاتي‭ ‬السابقة‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومميزة،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬أغنية‭ ‬“الناس‭ ‬العزاز”‭ ‬تتر‭ ‬مسلسل‭ ‬“لأعلى‭ ‬سعر”،‭ ‬وما‭ ‬تبعه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬المصرية‭ ‬أو‭ ‬اللبنانية،‭ ‬لذا‭ ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تتاح‭ ‬لي‭ ‬الفرصة‭ ‬بالمشاركة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬لكن‭ ‬كان‭ ‬لدي‭ ‬شرط‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬العمل‭ ‬مميز،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬أجده‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة