مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

لا تضيعوا إنجازاتنا بإهمالكم

مؤمن خليفة

الأحد، 20 يونيو 2021 - 07:33 م

كانت مصر من أوائل الدول فى العالم التى سارعت للتعاقد على لقاحات كورونا لتطعيم شعبها ضد الفيروس القاتل.. وجهزت عشرات المراكز فى القاهرة والمحافظات إضافة إلى مئات المستشفيات والمراكز الصحية بالقرى لتلقى اللقاح.. كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى واضحة فى توفير اللقاحات وتصنيعها فى مصر وتوفيرها للمواطنين مما حدا بمنظمة الصحة العالمية على توجيه الشكر للرئيس والحكومة المصرية على هذه الخطوة الجيدة للحفاظ على صحة ملايين المصريين. وسبق ذلك المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» التى كانت الحصن الأمين للشعب الذى استفاد منها بعد تعميمها فى الشوارع الرئيسية ومحطات مترو الأنفاق والميادين فوصلت لكل المصريين فى القرى والنجوع وعكست اهتمام الدولة بمواطنيها وحرص الرئيس السيسي على صحة شعبه.

وفى موضوع تلقى لقاحات كورونا لا نستطيع أن نتجاهل الدور الكبير لوزارة الصحة والوزيرة الدكتورة هالة زايد ورحلاتها إلى الصين وسرعة التعاقد على توفير اللقاحات للمصريين وكيف قدم الأطباء أرواحهم ومعهم الأطقم الصحية فداء لبلدهم.. لكننا مع الأسف الشديد هناك من يحبطنا وهناك من يسعى بإهماله إلى تضييع إنجازاتنا بكل سهولة.. فقد وفرنا المراكز المختلفة لتلقى اللقاحات وأصبح مطلوبا منا تيسير تقديمها لمواطنينا.. وهنا لابد من وقفة، فهناك إهمال كبير من بعض المستشفيات فى تنظيم حصول المواطنين على اللقاح وهى عملية بسيطة جدا نستكمل بها هذا الإنجاز المهم.. الذى حدث فى بعض المراكز أنه لا تنظيم يذكر مما تسبب فى احتشاد الكثير بهذه المراكز حتى أننى شاهدت عشرات المواطنين يزاحمون بعضهم البعض لغياب التنسيق والتنظيم.. ورأينا البعض يتشاجر لضيق أماكن الانتظار وجلوسهم بالساعات للحصول على اللقاح رغم أن العملية بسيطة لا تستوجب كل هذا الوقت.. وأضرب مثالا هنا بمستشفى كبير ومهم مثل مستشفى دار السلام العام الشهير بمستشفى هارمل بكورنيش مصر القديمة.. لا نظام مطلقا ولا أماكن انتظار مناسبة ولا مسئولين وتحولت العملية التى لا تذكر إلى ما يشبه سوقا عشوائية وتحولت المسألة إلى فوضى عارمة صباحا ومساء وضاعت كل جهود الطاقم الطبى المسئول فى غمضة عين.

الإهمال يا سادة هو عدونا الأول الذى يفسد علينا ما نفعله.. لم يكن غريبا أن تكون هناك مشاجرات بين المواطنين فلا دور لكل مواطن.. الكل تجمع فجأة فى مكان ضيق لم يراع فيه أبسط الإجراءات الاحترازية ولا التباعد بمعنى أوضح أن كل من جاء فى هذه اللحظة معرض للإصابة بكورونا لكثرة المواطنين وغياب التنظيم.

من اللحظة الأولى كل من جاء هو مسجل على الموقع الإلكتروني للوزارة ومحدد له موعد من الموقع للحضور وتلقى اللقاح وعلى مدير المستشفى أو نوابه مراعاة ذلك من لحظة وصول المواطن إلى باب المستشفى أو المركز وتنظيم الدخول حسب الدور ولن يأخذ الشخص أكثر من 15 دقيقة فقط للحصول على اللقاح حتى لا يتحجج أى مستشفى أو مركز بضيق المكان.

لماذا نضيع إنجازاتنا فى إعداد موقع الكتروني ممتاز ليحصل كل مصري على اللقاح بيسر وسهولة ثم يأتى من لا يشعر بالمسئولية ليعكنن على الناس أبسط حقوقهم رغم أن الدولة لم تتأخر فى توفير اللقاحات.. يا معالي وزيرة الصحة.. من فضلك ابعدي عنا هؤلاء المهملين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة