أميرة العادلى
أميرة العادلى


تمكين أم تسكين؟

الأخبار

الثلاثاء، 29 يونيو 2021 - 09:55 م

أميرة العادلى  تكتب

فى دولة شابة يافعة تمتد جذورها إلى أقصى باطن الأرض تاريخا وحضارة وإنسانية يظل المستقبل دائما وأبداً فى الشباب، وأحلامهم بمستقبل أفضل، ووطن يترجم تلك الأحلام إلى فرص للبناء والتنمية.
عشرات من السنوات كان قوامها ثورات نبيلة فى غايتها، مليئة بالأمل والطموح، برغم ما سببته من ألم اقتصادي، وما كشفته من تصدع اجتماعي، لكنها كانت بمثابة كشف عن مرض علاجه الوحيد الحكمة وسواعد الشباب.
ثورتا 25 يناير و30 يونيو كانتا ممثلتين لأحلام الشعب المصرى وفى قلبهم الشعب بالعدالة الاجتماعية والكرامة، واستعادة هوية الدولة، وتصحيح مسارها نحو التقدم والديمقراطية، والحريات المنشودة.
تمكين الشباب لحن تغنى به كل نظام مداعباً الطموح، ومستحضراً الأمل الذى سرعان ما كان يتحول لإحباط ويأس، وبحث عن الفرص فى الهجرة فى قوارب الموت، لكنه بات حقيقة يمكن لمسها.
فبعد 30 يونيو أصبح الطريق ممهدا للبناء، ومع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى لعام الشباب فى 2016 كانت الرؤية واضحة، والفرص متاحة مع توفير التدريب والتأهيل، والدعم لكل فكرة يمكن أن تساعد فى البناء والتنمية.
من 2016 إلى 2021 تحقق الكثير بداية من البرنامج الرئاسى إلى الأكاديمية الوطنية إلى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالإضافة إلى تحويل تلك الخطوات إلى واقع بتمكين الشباب من أحلامهم وطموحهم، ووضعهم فى مقدمة الصفوف للقيادة سواء باختيارهم لمواقع قيادية فى قلب السلطة التنفيذية من وزارات ونواب المحافظين، أو بإتاحة الفرصة لهم لتمثيل أصوات الشعب فى مجلس النواب والشيوخ.
تجربة عمادها الحكمة وسواعدها الشباب تستطيع أن تغير وجه المستقبل لتكمل حضارة آلاف السنين بالعلم والتكنولوجيا والتنوع واحترام الرأى والفكر، لكننا مازلنا فى البداية ونتطلع إلى المزيد. المزيد من التمكين. من الخبرة. من التنوير. من العلم. من الحرية. من إتاحة وصناعة الفرص. وتهيئة المناخ للإبداع. الانطلاق نحو ما هو أفضل للوطن.
عضو مجلس النواب
عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة