السبت، 03 يوليه 2021 - 05:47 م

تكمن قوة الدراما الأجنبية فى قدرتها على طرح الفكرة ومعالجتها بأسلوب ( ماقل ودل ) من خلال حوارات سريعة ومتلاحقة تجعل المشاهد فى حالة إنتباه ويقظة وهو يتابع الأحداث بكل حواسة.. على عكس الدراما المحلية التى تغرق المشاهد فى أحداث وتفاصيل لاعلاقة لها بالمضمون ولكنها مجرد حشو بهدف المط والتطويل للوصول بالعمل إلى أكبر قدر ممكن من الحلقات وتحقيق أعلى معدل من الربح والأجور التى يتقاضاها المؤلف والأبطال حتى ولو كان العمل يكفيه سهرة أو عدد أقل من الحلقات وليس مسلسلا يتم عرضه فى شهر كامل !! وأعتقد أن صناع الدراما قد أدركوا هذه الحقيقة مؤخرا وأنها لاتساير طبيعة الحياة ولا إيقاعها السريع.. وقد بدأ بعضهم فى الآونة الأخيرة الاتجاه لتقديم أعمال قصيرة التيلة بعيدا عن مسلسلات الـ 30 حلقة التى ضاق بها المشاهدون وانفضوا من حولها !! وبطبيعة الحال ليس هناك مايمنع من تقديم المسلسلات الطويلة إذا كان مضمونها يستوعب ذلك كما حدث من قبل فى مسلسلات مثل ( ليالى الحلمية - الهجان - المال والبنون - أم كلثوم ) فقد استطاعت هذه الأعمال أن تفرض وجودها بما حوته من أحداث متلاحقة وسريعة لم يشعر معها المشاهد بأى ملل أو ضيق !! أما الآن فقد اختلف الحال والزمن أيضا وأصبحت الضرورة تحتم على صناع الدراما العودة إلى مسلسلات الـ7 حلقات التى كان يطلقون عليها سباعية أو مسلسلات الـ ١٣ حلقة وهو الاتجاه الذى كان يتبناه التليفزيون فى عصره الذهبى واستطاع من خلاله أن ينهض بالدراما ويغزو بها المنطقة العربية وكانت لهذه الدراما الأسبقية على ماعداها من أعمال تتحدث بلهجة غير مصرية !!.