صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين


فكرتى

العلاقات بين البشر

أخبار اليوم

الجمعة، 06 أغسطس 2021 - 07:18 م

تعودت أن أتجنب أنماطا من البشر، لانهم عبء ولا طائل من وجودهم. أذكر منهم الشخص النكدى الذى يبحث عن الحزن بمِنكاش، وإذا لم يجد ما يكفيه فى الحاضر، يعود إلى الماضى، ليجتر منه ما يكفيه. فهذا الشخص - للأسف - لا يخطر على باله أنه يضفى جوا من الكآبة، بل يتصور أنه بفضفض، ليخفف عن نفسه الضغوط. لا يخطر له ان المستمع إلى شكواه قد يكون يعيش معاناة أكبر من معاناته، ولكنه إختار ألا يبوح بها ويتحملها وحده!
الصنف الثانى الذى اعتبره مزعجا جدا هو الشخص كثير الأسئلة، اللحوح، الذى يريد أن يعرف أدق التفاصيل عن حياة الآخرين. فلا يكِل ولا يمِل من السؤال عن الحال والأحوال تحت ذريعة أنه حريص على الاطمئنان، لكن الواقع أحيانا يكون التسلية أو المقارنة بين حاله وحال من يوجه إليه السؤال !
وأحيانا يكون هذا الشخص أكثر تعقيدا، وخبثا فيستطيع ودون مواربة توجيه الحوار فى الاتجاه الذى يريحه، ويعرف عن الآخر ما يرضى إحساسه بالنقص! 
ليس معنى كلماتى أننى أدعو الناس أن يتجنبوا بعضهم البعض، أو أن يصبحوا انطوائيين، لكننى أدعو إلى اليقظة والحذر لتجنب المشاكل والخلافات! . فالإنسان بطبعه اجتماعى يحب التفاعل والاختلاط بالآخرين، ويسعده التواجد بينهم.. ولكن التوازن ووضع الحدود بين البشر مطلوب، والثقة بين الناس لا تُكتسب إلا بعد وقت طويل! 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة