إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

القدوة

إيمان راشد

الأحد، 08 أغسطس 2021 - 06:57 م

حتى ينبغ الإنسان فى مجال ما لابد أن يكون له قدوة يقتدى بها ويخطو على نهجها ليصل إلى مبتغاه.


ولذلك يجب على كل الشخصيات العامة الحرص فى تصرفاتها لأن هناك عيونا ثاقبة تترقبها وتقلدها ومن هنا ناشدت عدة مرات اعلامنا والقائمين عليه وفنانينا أن يكونوا قدوة حسنة لأجيالنا القادمة.

 

والفائدة الكبرى علينا أن نغتنمها من الدين، فدراستى بقسم الفلسفة اتاحت لى فرصة دراسة الأديان الثلاثة الكتابية والكثير من الديانات الأخرى.. وللحق جميعها تدعو الى الفضائل ونبذ الكذب والسرقة والزنا الى آخر الموبيقات... فالقرآن والسنة قدوة المسلمين ونبراسهم فى الحياة اذا اتبعوها صلحت حياتهم الأولى والآخرة والأخوة المسيحيون اذا تأسوا بسيدنا عيسى سادت المحبة والسلام، فالتدين الحق لا يقتصر على المسجد أو الكنيسة بل هو فى المعاملات.


إذن فكل منا يختار حياته بمن يقتدى به سواء دينيا أو دنيويا وحسن اختيارك لقدوتك من رضا خالقك وقد حبانى الله بعد ان توفى والداى وأنا طفلة بصديق والدى المرحوم عبد السلام داود الكاتب الصحفى بالأخبار الذى كان له الفضل بعد الله فى أن اصبحت أنا.

 

كنت اراقبه فى كل خلجاته وتعلمت منه بل تشبعت وعشقت الصحافة وعلمنى حب الناس وصرت اكره الكذب والظلم وأترفع عن الصغائر، باختصار هو من شكل شخصيتى وكان لى أبا بديلا بل عالم بأكمله وإذ اذكره فلا أنسى فضل اساتذة عظماء على سبيل المثال وليس الحصر المرحومان اسماعيل النقيب واسماعيل يونس وجلال دويدار اول رئيس تحرير فعلى فى حياتى يحترم الكبير ويعلم الصغير ولا يفرق بين صحفى وآخر إلا بالعمل وجملته الشهيرة.

الخبر الجيد يفرض نفسه.. ومن اعطت لى حياة ومنحتنى الثقة والفخر فى عملى وحياتى  العظيمة نادية العسقلانى تتلمذت على يدها بالقسم القضائى وأرشدتنى فى حياتى العملية والعلمية فأعطتنى الكثير بلا مقابل ومازلت اهرع إليها فى فرحى وحزنى لتضمنى بحكمتها وتربت على مشاعرى فهى أستاذتى واختى وأمى وصديقتى.

 

اعتذر ان كنت قد أسهبت فى أمور شخصية ولكنى اردت ان أوضح ان القدوة فى حياة اى منا لها عامل اساسى لاستمرار ونجاح المجتمع وعلينا جميعا ان نحسن اختيار  قدوة تنير لنا الطريق ونكون قدوة صالحة للأصغر منا حتى تستقيم الأمور.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة