الأحد، 22 أغسطس 2021 - 06:11 م

اكتظ الشريط الطويل للساحل الشمالى بالقرى السياحية التى امتدت لمئات الكيلومترات .. تنوعت بين قرى ضخمة هائلة وقرى صغيرة متواضعة .. وارتفعت الأسعار فى بعضها ليبلغ السعر اكثر من خمسين الف جنيه للمتر المربع !!..

دخلت هذه القرى جميعا فى منافسة غير بريئة مع اكبر وأروع القرى على الساحل وهى مارينا العلمين .. حاول البعض من اجل الترويج وتسويق الوحدات السكنية فى التجمعات الجديدة رمى الاتهامات الباطلة على مارينا الجميلة ..

فتسمع من يقول «أصل مارينا بيئت» أى أصبحت بيئة ولَم تعد تناسب الطبقة العليوى الأرستقراطية التى هجرت مارينا لتنزح الى القرى الجديدة .. وقد نجحت هذه الحملات التسويقية المغرضة الى حد ما من النيل من مارينا لبعض الوقت ..

غير ان ما لامسته هذا الصيف هو حالة الندم التى ألمت بهؤلاء الذين تعجلوا وباعوا وحداتهم لينتقلوا الى قرى اخرى لم يكتشفوا ان حجم الترويج لها لم يكن الا بهدف النهوض بقرى لا ترقى ولا توفر ربع ما كانوا يستمتعون به فى مارينا من خدمات..
صديقة طفولة التقيت بها مصادفة قالت لى وهى آسفة «اريد العودة لمارينا مرة اخرى.. انا اخدت مقلب كبييير..

يا مارينا يا محبوبتى.. لاتخافى ولاتحزنى.. فأهلك وناسك الذين يعرفون قدرك لن يهجروا ارضك اليانعة .. خاصة بعد افتتاح جارتك مدينة العلمين الجديدة العالمية وانضمامك اليها والتى تزخر بمبان وصروح هائلة بنيت وفقا لاحدث الطرز  المعمارية ويجرى العمل بها على قدم وساق..
يا مارينا اهلك لن يستغنوا عن بحيراتك الرائعة وشطك الممتد الى أربعة عشر كيلو بطول ساحل البحر الأبيض المتوسط.. فإلى هنا جاءت كليوباترا للقاء معشوقها انطونيو فى اجمل بقعة وأجمل طقس على الارض..
يا مارينا هيا اسعدى فقد عاد إليك رونقك وبهاؤك القديم بجهاز وإدارة حكيمة.. لتظلى دائما الملكة المتوجة على عرش قرى الساحل الشمالي!.