أيقونة مسيحية توضح لرحلة العائلة المقدسة إلى مصر
أيقونة مسيحية توضح لرحلة العائلة المقدسة إلى مصر


تراث فى مهب الريح

بعد افتتاح «دير درنكة».. المسار الشعبي للعائلة المقدسة

أخبار الأدب

الإثنين، 23 أغسطس 2021 - 10:30 ص

كتب : شهاب طارق

جدل كبير أثير مؤخرًا بعد افتتاح دير السيدة العذراء مريم بالجبل الغربى بدرنكة فى أسيوط والمعروف بـ«دير درنكة» عقب عملية وصفت بـ«التطوير» جعلته أشبه بـ«قاعات الأفراح»، في دير يعتقد أن العائلة المقدسة قد مرّت من خلاله أثناء رحلتها إلى مصر!.

عدم أثرية الموقع هو الرد الرسمي الجاهز لهذا النوع من المواضيع، لكن النقاش فتح الباب أمام مجموعة من الأسئلة التي حاولنا البحث عن إجابة لها، فالدير اكتسب أهميته من الروايات الشفاهية التي ذكرت أن العائلة المقدسة قد مرت به في رحلتها، وحتى الآن لا توجد قوانين واضحة تحدد آلية الحفاظ على المواقع التراثية المشابهة، بالتحديد غير المدرج  منها فى عداد الآثار، فإن وجد المسار الرسمى من يحميه فهذه المواقع الهامة ستظل عرضة للعبث والتشويه ما دامت غير محمية بأية قوانين، فكيف يمكن التأكد من الروايات الشفهية، ومن المسئول عن تحديد طبيعة التعامل مع مثل هذه المواقع، وما عددها؟ وبغض النظر عن صدق الروايات ألا تستحق هذه المواقع متابعة ما تقديرا للارتباط الشعبى بها.

هنا نحاول رصد بعض تلك المواقع المهددة وكذلك الوقوف على أسباب المشكلة التى تشكل خطرًا وتهديدًا على التراث القبطى الموجود في مصر.

الدكتور إبراهيم ساويرس أستاذ اللغة القبطية بجامعة سوهاج يقول إن هناك مواقع كثيرة يقال إن العائلة المقدسة قد زارتها، لكننا لا نملك بين أيدينا ما يثبت ذلك، وهذه المواقع أخذت أهميتها من الروايات الشفاهية المتناقلة بين الناس ومنها درنكة، وهناك الكثير من القصص المشابهة، منها «رمزية الشجر» فى التراث الشعبى القبطى مثلا، إذ أن هناك الكثير من الأشجار التى يحاول البعض إضفاء قدسية عليها، وهو موضوع يخرج عن الحصر فهناك قصة شجرة شهيرة بالأشمونين فى المنيا، -غير معروف موقعها فى الوقت الحالى- لكن يظل الحديث عنها مستمرًا، إذ يقال إنها انحنت للسيد المسيح لإطعامه بطريقة إعجازية، فنحن حتى الآن لا نعرف مكانها، كما أن المتداول عن الأشمونين أيضا أن السيد المسيح بمجرد أن مرّ أمام إحد المعابد القديمة انهار! وهو الأمر الذى أغضب كهنة المدينة بالطبع، لكن فى الروايات المتأخرة يقال إن منطقة الأشمونين بالمنيا، هى من أكثر المناطق التى دخلت للمسيحية، نتيجة أنهم رأوا بأعينهم ما حدث، ومن هنا كانت بداية شهرة الأشمونين نتيجة للتراث الشفاهى وتناقل الروايات بين العامة، وفى المقابل فشجرة المطرية لاقت شهرة أكبر من قبل الناس، رغم أن شجرة الأشمونين لاقت شهرة أكبر فى النصوص المكتوبة، وفى النصوص التى كتبت بالعربية، المرتبطة برحلة العائلة المقدسة ستجد الكثير من النصوص التى كتبت عن الشجر، بدءًا من سيناء والعريش ومصر الوسطى بالمنيا، والقاهرة، وقد ارتبطت جميع تلك القصص بأن الشجر قد أمد المسيح بلحًا أو للتظليل عليه بسبب الحر الشديد فى مصر.

صناعة الحدوتة

يشرح ساويرس الفارق بين التراث الشفاهى والرسمى إذ يقول إن ما يجب فهمه هو أن قصة رحلة العائلة المقدسة قد مرّت بالعديد من مراحل التطور على مرّ القرون السابقة،

ومع مرور الزمن سرعان ما زاد عنصر المحلية على هذه الأماكن؛ بمعنى لو أن هناك  محطتين رئيسيتين فى السابق بالدلتا، ومثلها فى الصعيد، فمع الوقت ومع عامل الزمن، أضيف إليها مواقع أخرى لجذب الانتباه فى مكان آخر، وما ساعد على ذلك هو وقوع مصر على خط شبه مستقيم يرتبط بنهر النيل، ومن الطبيعى أن الذى يسلك مسارًا على ضفاف النهر يمر خلال رحلته على الكثير من الأماكن، ومع امتداد القرون زادت أهمية الرحلة وأضيف إليها محطات لجذب الانتباه، ولإضفاء نوع من التقديس لبعض المواقع، لذلك فأهم ما يميز مصر أنها تجمع بين المعتقد الشعبى والأشياء التى نملك أدلة مادية عليها؛ فمثلًا نحن عندنا أدلة أن العائلة المقدسة زارت شجرة مريم بالمطرية، وفى المخطوطات هناك ما يفيد أن السيدة العذراء قد غسلت السيد المسيح بهذا الموضع، فإذا ذهبت للموقع ستجدهم يشيرون لك إلى قطعة حجرية تشبه «البانيو» الصغير باعتبار أن السيدة مريم قد غسلت جسمه عليه، لكن إذا أردنا أن نستقدم عالم آثار أو جيولوجيا فمن الممكن أن يذكر أن هذه القطعة حديثة لا يعود تاريخها إلى 2000 عام، وهذا شيء أعتبره فريدا فى مصر فنحن نجمع بين الواقع، وبين المعتقدات الشعبية المتناقلة.

يضيف: هناك قصص أخرى كثيرة موروثة من التراث الشعبى فمثلًا نحن متأكدون أن العائلة المقدسة قد زارت جبل الطير بالمنيا، لكن حين تذهب للموقع هناك ستفاجأ أن بسطاء الناس الذين يقطنون حول الدير يشيرون إلى نقطة صغيرة داخل الجبل، ومن خلالها يبدأون فى قص رواية مفادها أن  السيدة العذراء قد خبزت فى هذا الموقع، ولما هجموا عليها كانت ممسكة بين يديها بخبز «البتاو» وبالطبع فالعذراء من فلسطين ولم تكن تسمع عن هذا الخبز لكنهم يكملون قصتهم ويقولون أن الكهنة الوثنيين حين لاحقوها رمت من بين أيديها «صبابة العيش» من فوق الجبل مما أدى لحدوث شق بالجبل نتيجة غضب الله على هؤلاء الكهنة، وهناك حكايات وتفاصيل كثيرة أضعاف الموجودة بالمخطوطات فى فم هؤلاء الناس وهى تحتاج لتدوين بالطبع، وتحتاج أيضًا الحفاظ عليها وصوّنها، وباتت من ضمن التراث القبطي، وحين ذهبت إلى هناك وجدت صفا طويلا من الناس ينتظرون الدخول للكهف الذى خبزت فيه السيدة العذراء، لذلك نحن عندنا فى مصر ما يمكن وصفه بالأسطورة؛ أو ما يجمع بين ما هو أثرى ومثبت بالمخطوطات، وبين الأسطورة وصناعة الحدوتة.

دير درنكة بعد «عملية التطوير»

دليل جيولوجى

يتطرق ساويرس لجزئية أخرى تخص محطات الرحلة  المسجلة بعداد الآثار إذ يقول: تلك المواقع ليس شرطًا أن يكون تسجيلها فى عداد الآثار بسبب ارتباطها بالعائلة المقدسة، فهناك الكثير من الآثار المتعلقة بالرهبنة بوادى النطرون منذ القرين الأول والرابع الميلادى، لكن لا يوجد بين أيدينا دليل مادى يؤكد على أن العائلة المقدسة زارت هذا الموقع غير المخطوطات التى بين أيدينا، لكن ما أود توضيحه هو أن الوزارة يكون لها منطق مختلف فى التعامل مع هذه المواقع، وهناك زاوية أخرى يجب أن يعلمها الجميع وهى تفرض عدة تساؤلات، فالعائلة المقدسة كانت أسرة فقيرة من فلسطين، وارتحلت لدولة عظمى مثل مصر، واعتنقت ديانة مختلفة، فما نوعية الأثر الذى من الممكن أن تتركه هذه العائلة؟ فأنا لا أتحدث عن المعجزات، لكنى أتحدث من منطلق السياق الاجتماعى والثقافى، وما الذى يمكن أن تتركه هذه الأسرة الفقيرة فى هذه الدولة العظمى التى تسمى مصر؟ لذلك ينبغى أن نفرق بين أمرين؛ فإذا ما سجلت الوزارة موقعا أثريا مرتبطا بآثار موجودة بداخله فهذا كلام علمى ليس به أى مشاكل، لكن هل الوزارة نفسها تملك دليلًا واحدًا على أن العائلة المقدسة مرّت بهذا الموقع؟ وما نوع الدليل هذا الذى يمكن الارتكان عليه؟ أنا لا  أتحدث هنا بصفتى باحثا، وليس بصفتى قبطيا مؤمنا بهذا الكلام، فما نملكه من أدلة سواء كانوا 25 محطة أو أكثر أو أقل، مرتبط بالمخطوطات فقط، وهذا يقودنا لشئ آخر فهل المدن التى تقع بين موقعين مثبتين أنهم ضمن مسار العائلة، وهل نضمهم أيضًا لهذا المسار، لذلك منطق الأمور، يختلف بين تسجيل الأماكن كآثار، أو الاستفادة من هذا الموقع فى إطار سياحى وترويجى، وأنا مع كلا الأمرين لكنى أحب أن أوضح النقاط من جميع الزوايا، فلو أن هناك حجرا طبع عليه قدم السيد المسيح، وفى حوزة وزارة الآثار، وهل هناك دليل جيولوجى يؤكد أن الأمر هذا حدث منذ 2000 عام؟ فأنا مع فكرة الترويج حتى لو وصلت هذه المحطات لسبعين محطة، إنما حين نفسر الأمور من ناحية علمية أو أكاديمية يختلف  الأمر بالطبع.

وسائل ترفيهية

يرى ساويرس أن إكساب موقع أهمية من عدمه لا يتعلق بالدين فقط لأن هناك عوامل أخرى تساعد على ازدهار موقع من عدمه إذ يقول: موقع درنكة ارتبط بدير المحرق بأسيوط والذى قضت بداخله العائلة مدة طويلة، وبعد المحرق فى الأهمية نجد موقع الأشمونين، لكن هنا يجب أن نوضح أن اختيار الناس لزيارة مكان من عدمه يرتبط بعوامل كثيرة غير دينية، فمثلًا أسيوط محافظة كبيرة وتجارية،

وخلال موسم الصيف يأتى سكان المدن والقرى لأسيوط العاصمة، لشراء حاجاتهم الأساسية، ولسنوات كثيرة ظلت لها ثقل فى الحركة التجارية بشكل كبير، لذلك جرى الالتفات لدير درنكة خاصة أنه من السهل الوصول إليه بالمواصلات نتيجة تمهيد طريقه من قبل الأنبا المتنيح ميخائيل، كما أنه يوفر إمكانية المبيت،

مزود عثر عليه بجوار شجرة مريم

وبه وسائل ترفيهية للأطفال خاصة فى أوقات المولد، وزيارة هذا المكان مرتبط بأشياء كثيرة، وهذا الأمر ترسخ مع قوة الأنبا ميخائيل باعتباره من أحيا المكان، وباعتباره أقدم مطران فى الكنيسة القبطية حيث ظل فى منصبه ما يزيد على الخمسين عامًا، بجانب قوة شخصيته ومواقفه السياسية، فجميع تلك الأمور جعلت الناس تعتبر أن دعم دير درنكة واجب، وجميع تلك الأسباب جعلت من دير درنكة أكثر مكان يزار فى مصر سنويًا، وهناك تقليد شفاهى مسلم يقول أن العائلة المقدسة قد زارت المكان، وأقامت داخل المغارة لفترة قصيرة.

وثيقة رؤيا البابا ثاؤفيلس

الدكتور عاطف نجيب أستاذ القبطيات بجامعة القاهرة ومعهد الدراسات القبطية، ومدير عام المتحف القبطى سابقًا تحدث معنا عن عملية تحديد المواقع التى زارتها العائلة المقدسة، إذ وصفها بالـ«معقدة» وقال: نحن عندنا بعض المخطوطات والوثائق القديمة، فمثلًا لدينا وثيقة رؤيا البابا ثاؤفيلس والتى ترجع لأواخر القرن الرابع الميلادى، ومن خلالها رأى السيدة العذراء فى منامه ووصفت لهُ الأماكن التى ارتحلت إليها العائلة أثناء وجودها فى مصر، لكنها لم تحدثه كثيرًا عن طريق العودة، وبعد ذلك جاء الأنبا زخارياس أسقف سخا فى أوائل القرن السابع، ووضع لنا مخطوطًا آخر متوافقا مع مخطوط البابا ثاؤفيلس، وهناك شيء آخر وهو أن فكرة الرحلة نفسها موجودة فى بعض مخطوطات «أبوكريفا» وهى مخطوطات غير معترف بها من جانب الكنيسة القبطية، لكنها تلقى الضوء على الحياة الاجتماعية فى مصر، وقد أشارت هذه المخطوطات لزيارة العائلة المقدسة إلى مصر، وهناك بعض المخطوطات الأخرى والتى كتبها يهود قالوا من خلالها إن العائلة المقدسة زارت مصر، وبالتالى من خلال هذه الوثائق نستطيع إثبات الرحلة المقدسة وتتبعها، وكذلك نتتبع بعض الآثار المادية التى وجدت فى المواقع، والتى تعطينا فكرة عن أقدمية المكان، لأنها بمثابة شواهد أثرية لقدم المكان المصاحب لرحلة العائلة المقدسة، وهناك مواقع يقينية تفيد بوصول العائلة المقدسة إليها وبالشواهد الأثرية منها مغارة أبو سرجة بمصر القديمة، وشجرة مريم بالمطرية، وحارة زويلة بمنطقة الأزبكية، وكذلك كوم ماريا بالمنيا، والأشمونين فى ملوى، وأخيرًا الدير المحرق بأسيوط، وفى الدلتا سخا، وتل بسطه، وهذه النقاط اليقينية لا تزيد على الـ12 محطة، وتؤكد الشواهد الأثرية على أن العائلة المقدسة مرت من خلاله أما الـ25 محطة المدرجة فى المسار الرسمى، ونحن نتحامل قليلًا عند وضعها فى مسار العائلة المقدسة خاصة أننا غير متيقنين لزيارتهم تلك المواضع، لكن هذا لا يعنى أن ندمر ونشوه المحطات غير اليقينية.

البئر المقدس بكنيسة الشهيد أبانوب

وما حدث مؤخرًا هو بمثابة جرس إنذار يجب الالتفات إليه، فعملية التطوير التى تمت بدرنكة كانت بتمويل من أعيان البلد هناك، لذلك تم تمهيد مسرات بداخله لاستيعاب العدد الهائل من الزوار، وبالطبع المتوقع غير مدرج فى عداد الآثار، لكن هناك الكثير من الآثار الموجودة اليوم غير مدرجة فى عداد الآثار، لذلك كان يجب مراعاة الأمر عند رفع كفاءة موقع دير درنكة، ولا يمكن بطبيعة الحال أن نسمح بعمل مثل هذه الإجراءات بالمواقع غير المدرجة كآثار. 

قوانين كنسية

يرى نجيب أنه يجب فى المستقبل التنسيق بين جميع اللجان الكنسية عند وضع الأمر قيد التطوير يقول: أنا عضو داخل لجنة باباوية شكل بها قرار مؤخرًا، وهى معنية بالكنائس القديمة، ومعنى كلمة الكنائس القديمة أى المسجلة فى عداد الآثار وغير المسجلة، لكن لم يتم الرجوع لهذه اللجنة عند عملية التطوير الأخيرة للأسف الشديد، وهذه اللجنة تضم 90٪ من المهندسين المعماريين المتخصصين، وأكاد أكون أنا الأثرى الوحيد الموجود بداخلها بحكم مناصبى التى توليتها، وللأسف لم نجتمع حتى هذه اللحظة، لذلك يجب الحفاظ على التراث غير المادى، لأن هذه الأماكن استمدت أهميتها من خلال التوارث الشفاهى الشعبى، لذلك يجب رفع الوعى الأثرى فى المناطق غير المحمية بقوانين آثار، من أجل الحفاظ على الهوية المصرية.

شجرة مريم بالمطرية والتى دار حولها الكثير من الحكايات الشعبية

ويجب إيجاد قرارات لحماية تلك المواقع، فالمفترض أن من واجب الأسقف أو المطران الحفاظ على الأماكن الواقعة تحت إشرافه لأنه يحمى تراثا مصريا قبطا، لذلك يجب عليهم الحفاظ على الطبيعة الأثرية لهذه الأديرة، حتى لا يتم تحويلها لجزء حداثى، لذلك أعتقد أننا بحاجة لسن قوانين كنسية للحفاظ على قِدم الأماكن المسيحية، حتى لا تتكرر مثل هذه السيناريوهات المؤسفة، فى مواقع مختلفة مثل مسطرد والزيتون والتل الكبير والقوصية وغيرها من المسارات المدرجة، وغير المدرجة فى عداد الآثار.

التراث الشعبى

الدكتور أحمد النمر المسئول عن ملف العائلة المقدسة بوزارة الآثار قال إن مسار العائلة المقدسة يضم مجموعة من المحطات والمواقع المسجلة فى عداد الآثار وهى تضم آثارا لها علاقة بالعائلة المقدسة أو بنيت على أنقاض الأماكن التى زارتها العائلة، أما باقى المواقع فهناك اختلاف فى الآراء نحوهما، ونحن نعدها مواقع تراث، لكنها لا تحتوى على مبانى أثرية قديمة، ونحن كوزارة آثار لا نملك أى سلطة للحفاظ على المواقع التراثية، فدرنكة على سبيل المثال هى جزء من التراث الشعبى المرتبط بالعائلة المقدسة، والتى يزورها فى فترة المولد ما يقرب من الـ2 مليون شخص فى أيام مولد العذراء، لكنه موقع غير محتمل أن يدرج فى عداد الآثار نتيجة التغيرات الكثيرة التى حدثت بداخله، حتى قبل محاولة رفع الكفاءة الأخيرة، وكانت هناك العديد من اللجان التى عاينته لكنها وجدت به تعديات كثيرة، التى غيرت من طبيعته الأثرية طوال السنوات الكثيرة الماضية.

المهندس عادل الجندى، المنسق الوطنى لمسار العائلة المقدسة بوزارة السياحة والآثار اتفق فى الرأى مع أحمد النمر فى حديثه إذ أوضح أنهم لا يملكون أى سلطة لمنع مثل هذه الأمور فى المستقبل لأنها ليست فى حوزتهم، «فنحن لا نملك اليد للتدخل فى موقع غير مسجل فى عداد الآثار، ولا نملك أى سلطة عليه، رغم رفضنا واعتراضنا على ما حدث،

واعتقد أن مثل هذه الأمور في حاجة إلى المراجعة حتى لا تتكرر فى مواقع أخرى».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة