الخميس، 26 أغسطس 2021 - 07:12 م

ذات مساء ومنذ شهرين تقريبا. رن هاتفى وكان المتحدث فيصل ندا.. كنت حقاً ابتعدت فترة عن الاتصال به وهو من أصدقاء العمر والدرب الطويل. عاتبنى لغيابى.. وكان له الحق فى أن علم بالظروف حتى أحسست بابتسامة وضحكة تعودت عليها منه.. وقررت زيارته فى اليوم التالى وجلست معه فترة مسائية قاربت الساعتين.. انتهزت فيها الفرصة لعمل حوار كبير معه تحدث فيه عن مشواره المعروف منذ أن أعد رواية هارب من الأيام التى أخرجها له وتحمس لها نور الدمرداش عن قصة ثروت أباظة وكيف أن الفكرة كانت مرفوضة فى البداية وغير مصدقة أن تظهر رواية أدبية فى حلقات تليفزيونية كالتى كتب لها السيناريو والحوار فيصل ندا.. ثم كيف أن البطولة كانت لفريد شوقى إلا أنه كان مشغولا بالسينما فأسند الدمرداش البطولة للوجه الجديد عبدالله غيث ولم يتوقف حكى فيصل لى عن هذا المسلسل فقط بل امتد لأعمال شهيرة كتبها كالساقية التى كتبها عبدالمنعم الصاوى.. إلى آخر أعماله المعروفة تليفزيونيا ومسرحياً وسينمائيا وفيصل يعتبر بحق وكما يذكر دائما، أنه رائد للكتابة التليفزيونية فقد اخترقتها وهى فى البداية.. وأحب الشاشة وعشق المسرح.. وبمناسبة المسرح لم ينس فيصل كيف أنه حينما كتب مسرحية أهلا يا دكتور خرج سمير غانم عن النص كثيرا.. فقام المؤلف برفع دعوى قضائية ضده وكسبها بالفعل، إلا أنه فكر يوم نظر القضية.. كيف يكسب القضية ويخسر زميله ونجم مسرحيته ومن ثم تم التصالح يوم الحكم وأصبحا أصدقاء للأبد.. رحم الله فيصل ندا الذى ستبقى أعماله خالدة بيننا.