زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

كن طفلا

أخبار اليوم

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 - 06:55 م

 قادنى حبى لقصص الأطفال إلى حضور ندوة أقامها المركز الدولى للكتاب، لأحدث أعمال الكاتبة سماح أبو بكر عزت، التى تأخذنى دوما إلى عالمها الساحر. أيقظت هذه الندوة الطفلة بداخلى شغفا وحب لقراءة قصة» القنال لا تعرف المحال» وأيقظت معها أسئلة الانتماء والهوية، وهى أمور هامه لبناء شخصية طفل اليوم الذى يواجه عالما مفتوح على كل الثقافات. قدمت سماح ببساطة قصتها التى تروى حادثة جنوح السفينة» إيفرجيفن» التى عطلت الملاحة فى قناة السويس لمدة ستة أيام  بأسلوب قصصى مصورة بديع، استطاعت أن تلقى الضوء على الاستراتيجية التى اتبعتها الدولة المصرية، هندسيًا ولوجيستيًا، فى حل الأزمة التى شغلت العالم أجمع، وربطتها بتاريخ القنال العريق، وما مرت به طوال الأعوام الماضية منذ إنشائها.. عن طريق طفل تابع أحداث الأزمة يومًا بيوم لأن والده يعمل قبطانا بالقناة، ولم يبت معهم منذ بداية الأزمة حتى انتهت بسلام أذهل العالم. فى سرد قصصى بسيط يحكى قصة الابطال الذين نفذوا العملية بنجاح. إن الكتابة للطفل من أصعب أنواع الكتابات، وعلى كاتب الأطفال أن يتقن كل فنون الألعاب الالكترونية، وأن يعشق أبطال الكرتون الخارقة، وأن يكون طفلا، حتى يقنع الطفل بأن يترك كل مغريات الوسائل التكنولوجية ويقرأ قصة ورقية تثير اهتمامه وشغفه، وخطف خياله المستمد من الصورة المرئية وليس الكلمة المقروءة. وأن يكون واعيا بقضايا وطنه وإظهار البطولات الواقعية بعيدا عن الخيال الخارق، وشحذ القيم بقصص حقيقية فى عقله ووجدانه، وقد فعلت سماح كل ذلك فى قصتها البديعة والتى وصفتها بأنها قصة إنسانية واجتماعية، تهتم بإعطاء الأمل للصغار. وعلى صعيد آخر لابد لمثل هذه القصص أن تدرس فى المدارس، وأن تتبعها سلسلة من القصص الحديثة لأبطالنا فى كل مجال وربطهم بالتاريخ المصرى المليء بالنماذج كقدوة لطفل اليوم بدلا من صور البطولات الأجنبية الخارقة. 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة