چيهان السادات تخفف من معاناة أحد أبطال أكتوبر
چيهان السادات تخفف من معاناة أحد أبطال أكتوبر


كيف ساهمت المرأة المصرية في تحقيق نصر أكتوبر ؟

دينا درويش

الثلاثاء، 05 أكتوبر 2021 - 10:03 م

قبل أكتوبر 73 فقدت مصر العمود الفقرى لاقتصادها.. السياحة ودخل قناة السويس والبترول.. رغم ذلك لم تقع مصر ولم تستسلم!. عظمة المرأة المصرية تجلت.. السيدات المصريات العظيمات خلعن أقراطهن البسيطة فى ثمنها.. العملاقة فى معناها.. خلعت «الدلاية» التى فى أذنها والتى لا تملك غيرها.. لكنها تهون فى سبيل مصر!. الفتيات والسيدات حملن على رءوسهن من كل ما يملكن فى دورهن.. مصصمون على أن يكون لهن دور فى التبرعات..

لا يمكن أن نغفل الدور البطولى للمرأة المصرية خلال أوقات الأزمات والذى تجلى بوضوح عقب هزيمة يونيو ٦٧، ووسط الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة للنكسة بدأ دور النساء المصريات فى الظهور فما بين الدعم المعنوى والتبرع بالدم والتطوع فى المستشفيات وإدارة شئون الأسرة بأقل الموارد وتحفيز الأبناء على تعلم فنون القتال لتحقيق النصر والثأر من العدو واسترداد الكرامة، ولعبت المرأة دورا رئيسيا فى تحقيق نصر أكتوبر ٧٣ من خلال إعداد المجتمع للمعركة.


حرم الرئيس 


ومن بين القصص والأدوار المؤثرة التى قامت بها السيدة جيهان السادات حرم الرئيس الأسبق أنور السادات خلال النكسة وبعد الحرب كانت حكاية المقاتل الصلب سيد حسن والذى وصل إلى أحد المستشفيات إثر إصابة بسيطة بعد أن أدى دورا بطوليا على جبهة القتال وفوجئت إدارة المستشفى بامتناعه عن الطعام وكانت وجهة نظره أن الإصابة بسيطة ولابد أن يعود للقتال، وحاول الأطباء عبثا إقناعه على مدار يوم كامل بتناول الطعام ورفض وفور سماع السيدة جيهان للقصة توجهت للمستشفى وحاولت إقناعه بتناول الطعام فرفض وعندما أخبروه بأنه يتحدث إلى حرم القائد الأعلى للقوات المسلحة انور السادات وافق ان يأكل بشرط ان توصل مطلبه للرئيس ووافقت، وأصرت جيهان السادات أن تكون أول ملعقة يتناولها من يدها ولم تغادر إلا بعد أن اطمأنت على وضعه الصحى.


شجاعة موظفة 


وفى إحدى الجولات على المستشفيات ووسط اهتمام لم يسبق له مثيل فى تقديم الرعاية للجرحى والمصابين بعد الحرب جاءت عفاف عبدالعظيم موظفة بنك الإسكندرية وأبدت استعدادها للكتابة على الآلة الكاتبة أو التطوع لعمل أى أمر تكلف به، وفى نفس الوقت تقدم وفد من الطبيبات البيطريات للتطوع، إضافة إلى حكاية الشقيقتين محاسن وسوسن عبد المنعم الطالبتين بالصفين الثانى والثالث الإعدادى وإصرارهما على التبرع بالدم بموافقة وتشجيع والديهما.


 أسير فى بيتى


«ألو يا سنترال من فضلك وصلنى بمأمورية المركز عندى طيار إسرائيلى أسير فى منزلي» بهذه العبارة نطقت أم أحمد وحكت أنه أثناء المعارك وخلال متابعتها هى وسكان إحد قرى محافظة الدقهلية لأخبار الجبهة عبر الراديو أصيبت إحد الطائرات الإسرائيلية فى سماء القرية وهبط الطيار بالباراشوت على أراضيها فقبض عليه الفلاحون واتصلت أم أحمد على الفور بالمأمور والذى حضر لاصطحاب الأسير وتسليمه للسلطات المختصة.


كبيرة الممرضات

وفى المستشفى العام بمدينة الإسماعيلية كان الحديث يدور عن بطولات الرجال فى المعارك وعن لطيفة مصلحى كبيرة ممرضات المستشفى وكانت اسرتها مهجرة فى طنطا وتركت ابنائها فى منطقة التهجير وظلت تعمل بلا توقف حتى كادت تصاب بانهيار وعندما أصيب زوجها وهو مقاتل فى الجبهة ونقل للمستشفى لم تتوقف عن العمل وقدمت له الرعاية والعلاج بنفس الصورة التى كانت تعامل بها كل المقاتلين.


وزيرة حرب


قالت الكاتبة سكينة فؤاد مستشار الرئيس الأسبق عدلى منصور لحقوق المرأة ان المرأة كانت وزيرة حرب  فكلما سألت مقاتلاً عن سر ما حققه كانت فى مقدمة العوامل أم ربت وزوجة شجعته فالمرأة كانت جبهة تأمين المقاتلين، ولعبت النساء دوراً بطولياً فى تحقيق نصر اكتوبر ٧٣ من خلال التمريض على خطوط القتال فى المستشفيات، ووزير الصحة فى زمن الحرب الدكتور محمود محفوظ والذى كان استاذا فى علاج الاورام كان يحكى عن بطولات المرأة فى التبرع بالدم وتوفير الدماء اللازمة للمقاتلين والعمل كطبيبة وممرضة فهى اتقنت فن ادارة الاستراتيجية الصحية ،وكذلك كانت المرأة وزيرة اقتصاد الحرب فلم تمر مصر بأزمة اقتصادية لان النساء ادركن ان الحرب تعنى اقتصاد من نوع اخر ورغم أن كل شىء فى ذلك الوقت كان مقنناً من مال الاسرة وتموين تم تقنينه ووسط هذه الظروف بفضل القيادة الحكيمة للنساء تحقق نصر أكتوبر.


وأضافت إن المرأة كانت فى مقدمة الأسلحة التى بفضلها تحقق نصر أكتوبر ٧٣ ،فهى صانعة الابطال وتحمى جبهة الامان الاسرى والانسانى وادارت اقتصاد وطب الحرب بحنكة ومهارة شديدة.


شريك هام فى تحقيق النصر


وقالت السفيرة مشيرة خطاب إن المرأة المصرية كانت شريكاً هاما فى تحقيق نصر أكتوبر العظيم، وكان لها دور عظيم فى حث أفراد أسرتها من أبناء وزوج وأشقاء على التضحية بأرواحهم فداء للوطن، علاوة على دورها العظيم فى التبرع بالدم والتطوع لخدمة الجرحى والمصابين.


المرأة عمود الخيمة


قالت فريدة الشوباشى عضو مجلس النواب إن المرأة المصرية أثبتت أنها عمود الخيمة بالنسبة للمجتمع وأضافت أنه بعد هزيمة يونيو ٦٧ العسكرية والتى اشترك فيها جميع قوى الشر فى العالم ومنها أمريكا وبريطانيا وفرنسا لأن إسرائيل وحدها لم تكن قادرة على فعل أى شىء، ولولا حرب الاستنزاف ورفض جميع فئات الشعب للهزيمة والتى قادت مصر لحرب أكتوبر المجيدة والعظيمة والمشرفة فى تاريخ الإنسانية كلها.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة