الجمعة، 08 أكتوبر 2021 - 08:43 م

تعيش مصر والامة العربية هذه الايام ذكرى من افضل محطات تاريخها الحديث وهى رمز الصمود والتحدى والاردة بل والايمان انها ذكرى مرور 48عاما على نصر اكتوبر المجيد والذى اعاد الكرامة والارض واثبت ان المصريين قادرون على فعل المستحيل وان الدماء ليست اغلى من الارض والوطن معا واثبت الجيش المصرى العظيم قدرته على حماية بلاده على مر التاريخ مهما علت امم او هوت وكانت حرب اكتوبر وهى معجزة عسكرية بكل المقاييس.

من تحطيم خط بارليف الحصين الذى كان يعد من اقوى الحصون العسكرية وعبور اصعب ممر مائى فى العالم وهو قناة السويس بفكرة مهندس مصرى نجح فى اختراق ساتر الرمال العظيم بضخ المياه كان كل شيئ مخطط له من خداع استراتيجى الى اساليب المراوغة من خلال الشفرات التى اعتمدت على اللغة النوبية والتى لاتوجد ترجمة لها وفشل الاسرائيليين فى فك شفراتها.

الحرب كانت مفاجأة مثيرة للعالم وصادمة لاسرائيل ولعل ما قالته جولدا مائير رئيسة وزرائها فى الحرب خير دليل على الصدمة حيث ذكرت سوف أحيا بهذا الحلم المزعج بقية حياتى.

حتى ان رئيس اسرائيل الاسبق وأحد قادتها فى الحرب شيمون بيريز قال ان المصريين فى الحرب حققوا خمسة انجازات مهمة فى مقدمتها إحداث تغيير فى الاستراتيجية السياسية للولايات المتحدة  ونجحوا فى تجسيد الخيار العسكرى مما يفرض على إسرائيل جهودا تثقل اقتصادها  ونجحوا فى إحراز درجة عالية من التعاون العربى سواء على الصعيد العسكرى أو الاقتصادى  خاصة عندما استخدموا سلاح البترول فى أكتوبر.

أما شارون رئيس الوزراء الاسبق فقال: لقد أبرهنا المصريون على مقدرة جنودهم على القتال وقدرة ضباطهم على القيادة وقدرتهم على استخدام أحدث الأسلحة.

ولعل اعتراف  الرئيس الأمريكى الاسبق  نيكسون ان  نصر أكتوبر مثل خيبة أمل مشتركة بين المخابرات الأمريكية والإسرائيلية فى مذكراته: إنها خيبة أمل كبيرة من  سى أى إيه وكذلك من المخابرات الإسرائيلية المتعاونة معها التى كنا نظن أنها ممتازة إننا لم نظن أن حرب ٦ أكتوبر سوف تندلع ضد إسرائيل إلا قبل ساعات قليلة من اندلاعها.

نعم إنها حرب الكرامة التى ابت الذكرى أن تأتى الا ومصر تفقد احد قوادها المشير حسين طنطاوى وكذلك احمد ادريس صاحب الشفرة النوبية بالحرب رحمهما الله  وتحية إجلال وتقدير الى رجال القوات المسلحة درع مصر وفخرها.