نجوى عويس
نجوى عويس


بكل الحب

ذكرى لا تُنسى

نجوى عويس

الأحد، 10 أكتوبر 2021 - 07:50 م

تحتفل مصر هذه الأيام  بانتصارات حرب أكتوبرالمجيدة.. تلك الحرب  التى أعادت للعرب كرامتهم .. وردت للمصريين اعتبارهم.. وهى مناسبة عظيمة تستحق منا أن ننحنى لقواتنا المسلحة تقديرا واحتراما وإعزازا بعد أن حققت لنا هذه المعجزة القتالية التى لازالت تدرس فى المعاهد و الأكاديميات العسكرية .. ننحنى  تقديرا وإعزازا واحتراما لجيش مصر الباسل الذى يعتبرمن أفضل جيوش العالم وأكثرها تأهيلا وتجهيزا وإعدادا.. بل لازال الجيش الوحيد فى المنطقة الذى استعصى على كل المؤامرات التى استهدفت تمزيق مصر وتقسيمها لتتحول إلى كتلة ملتهبة مثلما حدث للعراق وسوريا وليبيا واليمن ثم يصبح شعب مصر فى خبر كان .. وانظر حولك على الخريطة العربية لترى كم كان جيشنا العظيم أسدا جسورا فى مواجهة ذئاب ووحوش العالم الذين يعتبرون مصر حتى الآن هى الجائزة الكبرى .. لكن السؤال فى هذه اللحظات التاريخية المجيدة هو : هل كان نصر أكتوبر العظيم صفحة بيضاء فى تاريخ أرض الكنانة ثم طويت هذه الصفحة ولم يبق منها سوى الاحتفال بذكرى يوم السادس من أكتوبر ؟!.. الإجابة غاية فى البساطة،  لا وألف لا فلازالت التحديات قائمة ولازال هذا الجيش العظيم يمارس مهمته الوطنية المقدسة بعد أن طهر سيناء من العدو الصهيونى ليجد نفسه فى مواجهة جديدة مع ذئاب التكفير وعصابات الخيانة  العميلة لقوى الشر فى العالم .. لازال جيش أكتوبر العظيم يدخل فى مواجهة بعد أن سمح لآلاف الإرهابيين بدخول سيناء فى فترة حكم الإخوان السوداء ليضع جيش الوطن فى المواجهة الشرسة التى لازالت تدور رحاها فوق أرض سيناء، وهى مواجهة أصعب من شراسة العدو الصهيونى الذى كان فى النهاية يحارب بجيش منظم وطبقا لقواعد وأعراف الحروب العسكرية ، فالعدو الجديد يتآمر على مصر فى داخل بؤر وكهوف الإرهاب المختبئة فوق أرض سيناء فيما يشبه حرب الشوارع ، ومع ذلك انتفض جيش أكتوبر العظيم ليؤدى دوره الوطنى فى الحرب الجديدة ضد إرهاب الخونة والعملاء مضحيا بما يسقط منه من شهداء تسيل دماؤهم الطاهرة لتروى من جديد أرض سيناء مثلما كانت دماء الشهداء عبر التاريخ تروى هذه الأرض الغالية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة