محمد سلطان
محمد سلطان


كلامى

مهرجان «لامؤاخذه» الجونة

محمد سلطان

السبت، 23 أكتوبر 2021 - 05:59 م

أصبح الحديث عن مهرجان الجونة أشبه بالسير على الأشواك فإذا تعرضت لأى من سلبياته فأنت ناقم حاقد واذا ذكرت إيجابيات أغضبت الأغلبية واتهمت بأن كل همك أن تنال رضاء أصحاب المهرجان.. ولكن الواقع يؤكد تعرض المهرجان لحالة تربص حولته إلى ما يفرض عليك بأن تقول «مهرجان لمؤاخذه الجونة»..

رغم ما يتضمنه من أفلام وندوات مميزة ولكن للأسف هناك من يحرص على اختصار فعالياته -لا أدرى عمدا أو بغير قصد - بأنه مجرد «ريد كاربت» ومسابقة مفتوحة بلا قواعد فى ارتداء كل ما هو غريب ومثير لركوب التريند فيدعمون النظرة السلبية ويصدرون المهرجان كمكان للعرى والسهر والحفلات الماجنة فتضيع جهود صناعة حالة سينمائية مميزة ويفقد المهرجان أهم مزاياه «السينما» ويمر دون أن يتذكر فعالياته وأفلامه أحد إلا من بعض التناولات والتغطيات الجادة لعدد محدود من النقاد والصحفيين ولذلك أعتقد أن المسئولين عن المهرجان مع اعترافى بأحقيتهم تماما فى استثمار المهرجان فى تسويق مدينة الجونة والتصرف فى أموالهم كما يحبون حتى ولو ألقوها فى البحر الأحمر ولكن ذلك لا يمنع من مطالبتهم مستقبلا بالعمل على كيفية تغيير هذه النظرة السلبية التى باتت ترتبط بالمهرجان ودراسة أسباب الفجوة الكبيرة التى زادت بين المهرجان والكثير من بسطاء الناس حتى صار الدفاع عن المهرجان سباحة ضد التيار وأصبح حادث حريق وارد حدوثه أو غيره من الأمور البسيطة مادة لفرح وشماتة بعض الذين وجدوه تعبيرا عن غضب ربنا على المهرجان!! 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة