فتحى سند
فتحى سند


لا مؤاخذة!

الغلط.. فين ؟

أخبار اليوم

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 06:56 م

أيام ما كانت الاذاعة.. هى الكل فى الكل.. قبل انتشار القنوات التليفزيونية الارضية.. وبعدها التوسع الرهيب فى القنوات الفضائية.. ثم الانفجار الرهيب فى استخدام وسائل «الخراب الاجتماعى».. قبل كل هذا.. كان الذوق مرتفعا بين بنى البشر .. لأن ما كانت تقدمه البرامج الإذاعية المختلفة.. والأعمال الدرامية.. والحوارات مع الشخصيات العامة والنجوم .. كلها كانت راقية وتحمل رسالة أخلاقية وقيمة انسانية تسهم فى صنع وجدان المواطن.. الى جوار تفعيل دور الخيال لدى المستمع..  وتأثير ذلك فى دفعه الى التفكير..  والإبداع.


 كان.. فى تلك الفترة..  كل ما يقدم عبر «الوجبة الاذاعية».. مفيداً واذكر على سبيل المثال برنامج اسمه «الغلط..  فين» ..الهدف منه ان يتعرف المستمع على «الصح.. من الغلط».. فى اى مجال.. وكم تعلم الكثيرون.. دارسين أو.. ممن حرمتهم ظروفهم من التعليم.. من هذا البرنامج.. وآخرون استفادوا بمعرفة حقائق.. ثار حولها جدل.. أو اختلفت بشأنها شريحة فى المجتمع. 


.. هنا.. الكل فى حاجة الى معرفة «الغلط.. فين» ؟ فيما يتعلق بقرارات لجنة التسوية والتحكيم التى ينص القانون على وجودها لتفصل فى القضايا والمنازعات الرياضية.. هل أحكامها واجبة.. ومتى لا يؤخذ بقرارات.. ولا يتم الاستجابة لأخرى.. ولماذا يمتثل لها اتحاد الكرة احيانا.. وكيف «يطنشها» فى أوقات أخرى؟


عيب جداً.. ما يجرى من تناقض فى شأن قانونى لا ينبغى ان يشهد كل هذه «المهاترات».. خاصة انه يرتبط بالعدالة والمنطق وتكافؤ الفرص.. ليظل السؤال : «الغلط فين»؟ 


.. ولان الأمر كذلك.. ولان «المزاج والهوى» .. اصبحا خطراً على المجال التنافسى الذى يفترض ان يكون شريفاً.. ليتحول الى صراعات تستخدم فيها كل اسلحة قتل الروح الرياضية.. ويزيدها «هبلاً.. وقلة أدب».. هؤلاء الموتورون والمجانين على المواقع «المهجورة» التى تصطاد عادة فى «المية العكرة». 


المسألة.. لا تقف عند قرارات تحترم أو أحكام لا تنفذ فى هيئة أو مؤسسة.. وإنما تمتد الى سياسات «غلط»..  فى العديد من الاندية والاتحادات تترك آثاراً سلبية على الأداء الإدارى الذى يخلف وراءه فساداً لابد من التصدى له.. وهذا بالطبع من الملفات التى ينبغى اقتحامها بقوة.. لأن الشكاوى كثيرة.!


 بالتأكيد.. قمة الأهلى والزمالك هى الحدث الأهم فى الايام القليلة الماضية.. وستستحوذ على الاهتمام عدة ايام قادمة.. ولكن سيأتى وقت قريب..  تعود فيه حالة «الهرجلة».. لساحة كرة القدم.. الى أن تأتى قمة أخرى بين القطبين.. تأخذ الاضواء وتغطى على «بلاوي» الشارع الرياضى..  لتظل عمليات البحث الفاشلة عن «الغلط»..
 للأسف.. «محدش».. فاهم حاجة.. «توهان»..ولا مؤاخذة !
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة