شوقى حامد
شوقى حامد


بالعقل

المدرب التربوى والحكم الفهلوى

أخبار اليوم

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 05:48 م

لم يفصح كيروش المدير الفنى للمنتخب عن دوافعه ومبرراته فى إقصاء بعض اللاعبين الموهوبين ومن ذوى الخبرة والكفاءة أمثال طارق حامد وأحمد سيد زيزو ورمضان صبحى عن قائمة المنتخب الأخيرة مع أن معظمهم استحق التواجد فى التشكيل الأساسى وليس القائمة فحسب.

اكتفى الرجل بالتأكيد على أنه صاحب الحق الحصرى فى الاختيارات ويرفض الاجتهادات الإعلامية التى تفسر اختياراته تبعا للعواطف والأهواء..

واذاكان كيروش قد استبعد هؤلاء لاسباب تربوية فقد أصاب الحق والصدق والمنطق والعقل تماما لان الحماقات التى ارتكبوها مؤخرا تعرضهم للعقوبات الشديدة التى تنعكس على أى فريق يمثلونه وتضره بشدة وقد لا ينفع معها جهود التصويب والتصحيح للمسار.. وعلى قدر ما كان كيروش حصيفا وعنيفا..

كان الحكم الدولى محمد عادل الذى أدار القمة مترهلا ومترددا عندما أطلق تصريحات جوفاء خرقاء فى الاذاعة أشار فيها إلى انه اضطر لاحتواء لاعبى الزمالك لانه شعر باهتزازهم وافتقادهم للتوازن الانفعالى بعد الهدف الثالث الذى سكن شباك أبوجبل وأراد أن يصل بالمباراة لبر الأمان فقام بتخفيف عقوباته الإدارية لتقف عند حد الإنذار فقط وتغاضى حتى عن إنذار طارق حامد الذى كان يستحقه وطرد زيزو والمثلوثي.

واذا كانت تلك العبارات قد قالها الحكم الدولى فعلا فإنه يتوافق مع المثل الشهير «سكت دهرا ونطق كفرا»، لان مقومات الحكم الجيد ليس فيها الاحتواء بل يأتى على قمتها الحسم والحزم والعدل..

أما ما قاله الكابتن عادل فهو فهلوة يجب أن يحاسب عليها ويعاقب بدلا من الاشادة به التى بلغت حد التكريم والحفاوة.. وهكذا تتباين المواقف.. فهذا كيروش التربوى الذى أعطى النموذج والمثل لما يجب أن يكون عليه المدرب الجيد.

والآخر أساء للتحكيم المصرى ككل قبل أن يشوه صورته ويضر بمستقبله ومكانته.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة