الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 06:33 م

بقلم/ داليا عثمان

يفرض العالم الحديث، متغيراته علينا فى كافة أوجه الحياة حتى فى علاقة الرجل والمرأة، وقد تزايدت هذه المتغيرات خلال العاميين الماضيين بعد انتشار جائحة كورونا، وانعكست هذه المتغيرات على ملامح أدوار الرجل والمرأة داخل المجتمع.

وانحن نحتفل باليوم العالمى للرجل الذى حدده القانون الدولى الإنسانى يوم 19 نوفمبر من كل عام بهدف تسليط الضوء على الدور الإيجابى للرجل وتعزيز دوره فى الحياة، يجب علينا ندرك أن هناك وجه اخر للرجل ونتعامل معه كإنسان له حقوق وله مشاعر ويحتاج الى الحياة مثله كمثل أى كائن حى...فقبل ان نثقل عليه دائما باللوم وان عليه واجبات فقط علينا ان ندرك احتياجاته كرجل انسان.

نرى دائما المرأة المعيلة ونبحث على حقوقها، بل نوظف مؤسسات محلية وعالمية لخدمة قضايا المرأة لكن لم ننظر الى الرجل وما يحتاجه من مؤسسات او صوت يعبر عنه، فهناك أيضا الرجل المعيل الذى يتكفل منذ صغره بأسرته كاملة والدته وأخوته ويحرم نفسه من الزواج، وهناك الرجل المطلق الذى يعانى من أضرار نفسية نتيجة ذلك، وهناك الرجل المتزوج ورغم زواجه وانخراطه فى حياته الاسرية والعملية الا انه يحمل على عتاقه مسئولية أسرته (أخت، والد مسن، والدة مسنة).

وفى اليوم العالمى للرجل علينا ان نوجه رسالة شكر وتقدير للرجل، وتصحيح الصورة الذهنية عنه بدلا من تلك المنتشرة وتصويره أنه الرجل الذئب الذى سيأكل المرأة فتذكرى عزيزتى المرأة «انتى  من ربيتى هذا الرجل فإذا كان ذئبا فهو حصاد تربيتك، واذا كان رجلا بمعنى الكلمة يعرف ماله من حقوق وما عليه من واجبات فهذه ثمارك التى جنيتيها، وقد بدأ الشيخ الشعراوى رحمة عليه خطبة موسعة فى التليفزيون فى السبعينات لتوسيع نطاق متغيرات المرأة الإسلامية لتمم الاستجابة لمطالب العالم الحديث ويقول الشعراوى :» عن النساء ينبغى أن يكن متساويات مع الرجال ، ولكن لا ينبغى لهن أبدا أن يتجاوزن الخط الذى يفصل ويميز بين الجنسين.