علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


إنتباه

اللقاح المصرى.. حلم تحقق

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 17 نوفمبر 2021 - 06:51 م

.. وبدأت التجارب السريرية على اللقاح المصرى المضاد لفيروس كورونا «كوفى فاكس»، أثبتت التجارب السابقة على وصوله لتلك المرحلة من الاختبارات نجاحا يثير الفخر والتفاؤل فى الكفاءة البحثية على المستوى الوطنى، تضارع مثيلاتها فى أكبر الدول المتقدمة علميا.

خبر جدير بالحفاوة، لاسيما أنه مجرد بداية، ففى الطريق لقاح آخر مصرى بسبيله للحاق بـ «كوفى فاكس»، مما يعنى أن الخبرات والكفاءات البحثية قبل التحدى، وأن مصر قادرة بهم على أن تقتحم مجالا مازالت دائرة اقتحامه ضيقة.

كفاءة الباحث المصرى لم تكن يوما محل شك، ويكفى أن ندير الرءوس باتجاه أكثر الدول تقدما، لنرى كوادر علمية مصرية تتصدر مختبراتها ومعاملها، المهم أن يتوافر المناخ والبيئة المواتية، إلى جانب الإمكانات الداعمة للإنجاز البحثى، والأهم أن تكون هناك إرادة سياسية تثق وتدعم الجهد البحثى ليثمر المرجو منه.

ثم أن الفريق البحثى الذى توصل إلى اللقاح لم يعمل بمعزل عن منظومة متكاملة، كانت بمثابة حضّانة مثالية، تمثلت فى المركز القومى للبحوث الذى يضم باحثين وعلماء فى العديد من المجالات، يملكون القدرة على العطاء العلمى المتميز، ولاشك أن المحك الصعب الذى واجهته الإنسانية كشف عن معدن الباحث المصرى بامتياز.

وبعيدًا عن امتلاء النفس بالرضا والسعادة بما توصل إليه الفريق، فإن امتلاك القدرة على إنتاج الدواء واللقاحات، يؤمن هذا الوجه الخطير لأمننا القومى، فمن لا يمتلك القدرة على حماية صحة أبناء وطنه، بإنتاج الدواء واللقاحات، يظل هذا الجانب على درجة من الانكشاف المهدد فى لحظة حرجة أمن الوطن القومى.
 بعد أقل من شهرين، وبنجاح التجارب السريرية بإذن الله، سوف تمتلك مصر بأيدى علمائها لقاحا مصريا مائة بالمائة، يواجه كورونا التى مازالت بموجاتها المتعاقبة، وتحوراتها التى لا تخمد، تهدد البشر جميعًا دون استثناء، تتجاوز الحدود، ولا تفرق بين إنسان وآخر، تستطيع مصر أن تقدم إسهامها فى المعركة الشرسة ضد كورونا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة