إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

مظاليم التأمين الصحي

إيمان راشد

الأحد، 28 نوفمبر 2021 - 07:14 م

قد يتصور البعض ان ما اكتبه عن التأمين الصحى  مقصود به العاملون من اطباء او هيئة تمريض بالطبع لا فهم من المظلومين  والمعذبين بالمنظومة ايضا ولن اقول مثلهم مثل المرضى  فالمرضى يكفيهم ما بهم من الام بجانب معاناتهم فى الوصول للعلاج الذى غالبا يكون بديلا للعلاج الأصلى كما لا يتم صرف احتياجاته من الدواء الذى تعود عليه طوال سنوات خدمته بالعمل بل يتم صرف بعضه وناهيك على ما يتكبده من اجهاد لحجز رقم للكشف من الخامسة صباحا مرورا بصعود السلالم واصعب من ذلك كله الاحساس النفسى المر لما آل إليه فى سنوات عمره الاخيرة..

وماقصدته هنا من معاناة الاطباء وهيئة التمريض الجو العام للعمل الذى يضطر الطبيب للكشف على مائة مريض على اقل تقدير فى اليوم مع حافز مادى ثلاثين جنيها يصلون اليه بعد خصم الضرائب وما الى ذلك الى حوالى ٢٥جنيها ومن هنا كان هروب الاطباء من العمل بالتأمين الصحى  كذلك فإن هيئة التمريض ليست احسن حالا من الاطباء فهم يعملون من العيادات الخارجية ثم يواصلون بالمستشفى. وبعد ذلك كله نطلب منهم أن يستقبلوا المرضى بابتسامة وود وحنيه( وقديما قالوا اذا اردت ان تطاع فاطلب ما يستطاع).

اذن فالمنظومة بالكامل لابد للقائمين والمسؤولين عنها من العمل لتطويرها لابد من تهيئة مناخ صحى ومريح للعاملين وزيادة الحافز المادى الهزيل الذى يتقاضاه الطبيب. ثم لماذا لا نعود الى نظام الخدمة العامة والذى يكلف فيه الخريجات والخريجون ممن لا يتم تجنيدهم للعمل بأجر رمزى عاما واحدا قبل التعيين وبذلك نكون لدينا سنويا عدد ليس بالقليل لمساعدة العاملين بالهيئة ويتم زيادة منافذ صرف الدواء التى تئن من التكدس والزحام...

كلمة اخيرة بالنسبة للمحافظات التى لم يأت عليها الدور الى الآن فى التأمين الصحى الشامل وهم كثير لابد من تطوير نظام التأمين بها ليصل الى حد معقول من الادمية... اعود واكرر الكلام موجهة الى القائم بعمل وزارة الصحة الدكتور خالد عبد الغفار والى رئيس هيئة التأمين الصحى... اللهم انى بلغت اللهم فاشهد.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة