نهاد عرفة
نهاد عرفة


أحلام مصرية جداً

قادرون باختلاف.. أحلام تتحقق

نهاد عرفة

الأربعاء، 15 ديسمبر 2021 - 05:42 م

إذا لم تكن قادراً على الأحلام فلا حياة لك، وهُم كانت أحلامهم بسيطة، فلم تكن أحلامهم فى امتلاك شئ ما، بل فى حياة كريمة فى مجتمع يهتم بهم، فى وظيفة تقيهم شظف العيش، فى طريق يستطيعون السير فيه، فى وسيلة تمكنهم من صعود الدرج وتمكنهم من استخدام وسائل المواصلات، كانت أحلامهم كيف يعيشون بيننا بدون تنمُّر، إنها فئة تمتلك قدرات غير عادية فى مجالات كثيرة، كنا نستمع لشكاواهم لسنوات طويلة ونعجز عن تقديم الحلول ! إنهم ملائكة الرحمة من ذوى الهمم والقدرات الخاصة الذين شاهدناهم يحصدون الجوائز العالمية فى المسابقات الرياضية الدولية لسنوات عديدة، يرفعون راية مصر فى دول العالم المختلفة ولا نهتم بأقل متطلباتهم فى الداخل! اهتمت بهم أسرهم وأهملهم مجتمع بأكمله بمؤسساته المحتلفة سوى من بعض الفعاليات التى لم تكتمل، رغم أن الدول المتقدمة تُعرف بإنسانيتها تجاه هؤلاء الذين حاباهم الله بقدرات خاصة يعجز الكثيرون عن امتلاكها، إلى أن جاءت المبادرة الرئاسية « قادرون باختلاف « وهيَ من أهم المبادرات المجتمعية فى السنوات الأخيرة والتى تساهم فى خلق مجتمع متقدم يلتحف بالإنساية والرحمة ويزدهر بالتقدم، نقلة نوعية بالاهتمام بملائكة الرحمة من ذوى القدرات الخاصة، والذى طالما نادينا به لعهود طويلة، لقد قصرنا كثيراً مجتمعاً وأفراد مع هذه الفئة التى تعيش بيننا وعددها ليس بالقليل، وكانت الحلول تأتى فرادا إلى أن تحقق حلمنا وحلمهم وشهدنا فى عهد الرئيس السيسى اهتماما غير مسبوق بهذه الفئة التى كانت مهمشة، كانت القوانين تصدر ولا تُنفذ، ويتم تعيينهم بالوظائف على الورق فقط ولا يعملون، من حقهم أن يحيوا حياة كريمة، من حقهم الدراسة والعمل ليستفيد المجتمع من قدراتهم الخاصة.

فحين يعجز إنسان يعوضه الله سبحانه وتعالى بأشياء لايستطيع الإنسان الذى وهبه الله بالصحة التامة فعلها، لقد اتخذ الرئيس السيسى حزمة من الإجراءات الإنسانية المهمة لهذه الشريحة المجتمعية وهذا حقهم، وفكرة إنشاء صندوق خاص لرعاية مواهبهم وقدرتهم على الابتكار نتمنى أن يتم إصداره قريباً بمشاركة مجتمعية موسعة، والسؤال، هل كنا ننتظر أن يتأثر بهم الرئيس السيسى حتى تهب مؤسسات الدولة لوضع الحلول وسن القوانين لإدماجهم فى المجتمع ! قادرون باختلاف مكون رئيسى بيننا ومن حقهم الإدماج الكامل فى المجتمع.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة