الجمعة، 17 ديسمبر 2021 - 07:44 م

من العوامل المهمة لتعزيز الوعى المجتمعى استعادة دور الأسرة والمدرسة والجامعة والمؤسسات الدينية، والعمل على إزالة التباينات الطبقية والدينية والعرقية، واستعادة دور الأنشطة المدرسية والجامعية فى ممارسة الفنون والآداب والمسرح والرياضة البدنية، وإعداد المعلم المرن الذى يتقبل الفكر الآخر ويحترم ثقافة الاختلاف والتنوع،. ينتهج أسلوب الحوار والمناقشة بدلا من التلقين والطاعة، دعم مبادرات التنمية ومنظمات المجتمع المدني، وتفعيل دور الأحزاب السياسية ومشاركة المواطنين فى المجالات العامة، وإيقاظ الوعى المصرى بحجم التحديات الكبرى، وتحديد الرهانات، والتحسب للمستجدات ، والتبصر بالآليات وأدوات المواجهة العلمية والفكرية، وتوطين التكنولوجيا، والحفاظ على القيم فى ظل استهداف العولمة الثقافية لخصوصيتنا، واستعادة دور قصور الثقافة ومراكز الإعلام الداخلى للهيئة العامة للاستعلامات لمناقشة القضايا المجتمعية، ونشر الفكر الوسطى المعتدل، والتصدى للأفكار والموروثات التى تحض على الكراهية، وتشجيع الإبداع والابتكار فى مختلف مجالات المعرفة، والتعرف الدقيق على ثقافة الشعوب ورؤيتهم للعالم.

باختصار نحن بحاجة إلى بناء مشروع ثقافى مصرى جديد يتوافق مع الجمهورية الجديدة، يحصن الموروث الثقافى ويتحصن به، وينفتح على الثقافات الأخرى دون الذوبان فيها، وينتج ثقافته الخاصة، يؤثر ويتأثر، يتعامل مع الآخر بندية ويرفض التبعية، يعمل على توظيف كل الطاقات المصرية والاستثمار فى العقول لهدف التنمية المستدامة والانخراط الإيجابى فى الحضارة الإنسانية.
وللحديث بقية