إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

«إيه اللى بيحصل ده»؟!

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 - 04:48 م

 وكأن القائمين على تحديد مواعيد هذه الارتباطات يعانون من توابع هزة ذهنية وربما نفسية بفعل كورونا وهواجس هذا الفيروس!
 شيء غير معقول وارتباك وتداخل بين بطولات كبرى على نحو غير مسبوق على السطح الكروى.. وخد عندك:
الاتحاد الأفريقى يحدد الفترة من ٩ يناير حتى ٦ فبراير موعدا لإقامة كأس الأمم بالكاميرون فيكون قرار الفيفا بإقامة كأس العالم للأندية بأبى ظبى من ٣ إلى ١٢ فبراير ليضع منتخب مصر ولاعبى الأهلى فيه بالخصوص فى مأزق وتصادم لم يتم الترتيب للخروج منه حتى الآن، والأغرب وبعد إصرار الفيفا والكاف. كل على موعده، يزيد الكاف بتحديد يومى١١ و١٢ فبراير موعدا للجولة الأولى بمجموعات دورى الأبطال.. أى أن لاعبى الأهلى الذين عليهم عدم الاستمرار مع المنتخب حال تأهله لنصف نهائى الكان بالكاميرون، يفرض عليهم الكاف مجددا عدم الاستمرار كفريق فى مونديال الأندية الذى ينتهى يوم ١٢ فبراير لأنهم عليهم إداء مباراة بالقاهرة مع المريخ السودانى فى نفس يوم نهائى المونديال!!!
إيه اللى بيحصل ده ؟!

واضح أن هناك غيابا تاما وعنادا ظاهرا بين مؤسستى الفيفا والكاف. وبكل منهما قيادة جديدة ترغب فى فرض سيطرتها لكن الاتحاد الدولى الذى رضخ لمصلحة رابطة الأندية الأوروبية ليبقى على لاعبى أفريقيا المحترفين بهذه الأندية حتى ٣ يناير بالمخالفة لقواعد الأجندة الدولية وحق منتخبات القارة السمراء فى إعداد لاعبيها جيدا للحدث القارى الكبير؛ هو نفسه الاتحاد الدولى الذى يتجاهل حتى اليوم حق النادى الأهلى ممثل أفريقيا فى أجندة معقولة تضمن عدم التصادم البين لمواعيد هذه الارتباطات المهمة.. ويا لعنصرية الفيفا!

قطعا لن يكون أمام الكاف سوى تأجيل مباراة الجولة الأولى بدورى الأبطال لبطل مصر حال استمراره بالمونديال لدور متقدم. لكن من الأساس لماذا هذا الارتباك الذى لا يوفر للأجهزة الفنية أى قدر من التخطيط الجيد وفقا لصورة واضحة. اشتغل يوما بيوم!

والواضح من كل هذه الارتباطات المتداخلة، كثرة عدد المباريات وازدحام الأجندات بالبطولات بعد أن فرضت حقوق التسويق وعوائد البطولات كلمتها فى صناعة الكرة واقتصادياتها، ولكن يبقى السؤال الآدمى: وماذا عن هؤلاء اللاعبين البشر؟!.
 إيه اللى بيحصل ده.. بجد؟!
 الحل الوحيد: هاتوا ريبوتات تلعب كورة.. يمكن يكون الإنسان الآلى هو الأقدر على التحمل !


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة