الإثنين، 03 يناير 2022 - 05:23 م

تتوالى الأعوام صاخبة، تلمع نجوم وتختفى نجوم، ولكن نجمها عال فى السماء، أشد النجوم سطوعًا فى السماء نجمة «الشعرى اليمانية»، وأشد نجوم مصر سطوعا سيدة الكمال الإنسانى، المرأة المصرية نجمة النجوم وليس مثلها مثيل.

مثلها مثل شجرة «توتة» عفية على ساقية تطعم الجائع ويستظل بها الشقيان، وضحكتها ما شاء الله مجلجلة، تزغرد  فى وجه الزمان، وتغنى يا صباح الخير ياللى معانا، وإن أحبت عشقت، وإن عشقت تعشق قمر، مفطورة على الصبر، ويا عينى عالصبر، يا عينى عليه.

المرأة المصرية لمن خبر معدنها، أصيلة بنت شعب أصيل، فطرتها سليمة، وبوصلتها واضحة، وأقدامها ثابتة، ورأيها من دماغها، ودماغها ناشفة كحجر الصوان، ويترقرق قلبها فتتفجر منه أنهار المحبة.

حاذقة تميز الطيب من الخبيث، وتحب الحب فى أهله، وتستشعر الكره من أهله، وتأنف الكذابين، ولاتزال قابضة على جمر الوطن، المصريات صابرات محتسبات الزوج والولد شهيدا فى حب الوطن.

تضرب الأمثال جميعاً، راضية بالقسمة والنصيب، وشعارها «اللى مكتوب على الجبين لازم تشوفه العين»، وياما شفت أحزان يا عين، تفرح بالشهيد، فى حضنها تضمه، وتزغرد تزفه، وتلبس الأبيض فى جنازته، وتتلقى التهانى والتبريكات، لا تنكسر أبدا.

تاريخيا لم توف المرأة المصرية حقها، وجارٍ تمكينها، ولولاها، ولولا وقفتها التاريخية فى وجه الاحتلال الإخوانى البغيض، والإرهاب الرهيب، لكان لمصر وجه آخر.

المرأة المصرية إذا غضبت زمجرت، وإذا نفرت عصفت، فانداحت سيلا عرما تجرف الزيف والبهتان والخذلان، بالحساب بـ «ميت راجل» وفى الكتاب «آية»، وفى الشعر «إلهام»، وفى البيوتات «كُمَّل» من الكمال، واستحقت وسام الكمال.

صابرة وقنوع إلى حين، وهتفت قبل الجميع «يسقط يسقط حكم المرشد» فأرعبت الإخوان والتابعين، ولم تحج قط إلى مكتب الإرشاد ولم تختن شرفها فى المضاجع الإخوانية، ولم تتول عند الزحف، ولم تقامر بوطنها، ولم تتاجر فى أسواق النخاسة المضروبة فى الفسطاط الكبير، تعرف جيدا موقعها من الإعراب الوطنى، وتقف موقفها باقتدار وتستأهل الفخر والفخار.

إذا لم ينحز المصرى الحر الشهم الجدع للأم والأخت والابنة والزوجة والعمة والخالة.. لمن ينحاز، وهى التى حملت الأمانة على رأسها، وأدتها كاملة غير منقوصة.. والرئيس السيسى منحاز، وكل مصرى شريف منحاز لنجمة الوادى.