معرض الكتاب_ أرشيفية _
معرض الكتاب_ أرشيفية _


غدا.. إعلان تفاصيل النسخة الـ53 لمعرض الكتاب

نادية البنا

الأحد، 16 يناير 2022 - 05:56 م

يستضيف مركز المنارة للمعارض بالتجمع الخامس فى الواحدة بعد ظهر، الاثنين، المؤتمر الصحفي الذي تعلن خلال الفنانة د.إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة تفاصيل النسخة الثالثة والخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب التي تنطلق صباح الأربعاء 26 يناير الحالي حتى السابع من فبراير المقبل بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية.

تتحدث وزيرة الثقافة، عن أهم ملامح دورة 2022 التى تحل عليها اليونان كضيف شرف، ويتوج الأديب الكبير الراحل يحيى حقى كشخصية محتفى بها هذا العام، إلى جانب الأديب الكبير الراحل عبدالتواب يوسف الذى اختير كشخصية معرض كتاب الطفل فى دورته الجديدة التى تنعقد داخل المعرض الكبير.

يحضر المؤتمر الصحفى الناقد د.هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.. الجهة المنظمة للمعرض، ونيقولاس جاريليدس سفير اليونان فى القاهرة، وهشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى، وسعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب.

وكشف المؤرخ الكبير والروائى المتميز د.محمد عفيفى عضو اللجنة العليا لمعرض الكتاب، أبرز ملامح المحور الرئيسي لمعرض هذا العام: «هوية مصر الثقافية وسؤال المستقبل، مؤكدا أن فلسفة هذا الشعار-الذي تحمله الدورة الثالثة والخمسون- يعتمد على فكرة أساسية تنطلق من أن مصر بلد الحضارة والتاريخ.

ومسألة الهوية ذات تأثير كبير، وهى المحك الحقيقى، ويواصل مؤرخنا الكبير شرحه للفكرة قائلا: ولكن التساؤل يبدو ملحا فى ظل المتغيرات التى تتري، كيف سيكون المستقبل وكيف نستطيع الحفاظ على الهوية فى ظل تلك المتغيرات العديدة، والإشكالية التى تفرض نفسها فى هذه الآونة هى كيف يكون الحفاظ على الهوية بعيدا عن رجعية تعيدينا إلى الماضى، وتعوقنا عن التأقلم مع تحولات المستقبل، ويضيف عضو اللجنة العليا للمعرض شارحا بقوله.


تدور ندوات المحور الرئيسى حول سؤال الهوية، ومناحى الحياة المختلفة، وذلك عبر عقد ندوة عن الهوية والتراث الشعبي، وطرح أشكال متنوعة للهوية فى الأمثال الشعبية والحرف التقليدية، وعند الناس البسطاء وفى المناطق الشعبية، وتبحث ندوات هذا المحور عن تأثير المستقبل على هؤلاء، بالإضافة إلى ندوات أخرى عن الهوية فى الأدب، تحاول الإجابة عن عدة أسئلة منها: هل يمكن القول إن لدينا أدبا مصريا.

وما المتغيرات التى طرأت على الأدب فى ظل العولمة، وما بعد الحداثة والحركات الجديدة، كما تناقش ندوات هذا المحور الرئيسى قضية الهوية فى الفنون التشكيلية والمستقبل، فمثلا فنانون مثل محمود سعيد والآخوين وانلى وحسن سليمان استطاعت لوحاتهم أن تعبر عن الهوية المصرية بشكل عميق جدا، ولذلك ما زال هؤلاء حاضرين، ولكن كيف نحافظ على ذلك الحضور.

 

وفى نفس الوقت نتابع الحركة العالمية، كما يوجد إطار آخر عن الهوية المصرية والمنطقة العربية، والهوية العربية والمتغيرات التى حدثت فى المنطقة، بالإضافة إلى كرة القدم المصرية، خصوصا إنها نموذج جيد لمسألة الهوية والمستقبل، وأضاف «عفيفي» أن كرة القدم هى اختراع إنجليزى دخل مصر عام 1882، مع الاحتلال، وبدأ الطلاب والشباب الذين رأوا الجنود الإنجليز يلعبون كرة القدم يمارسون هذه الرياضة، وبعد ذلك نشأت فرق مصرية تنافس فرق المستعمر وتغلبه، وبعد انتشار كرة القدم فى مصر، انتشرت فى العالم العربى كله.

والمغزى أن كرة القدم أصبحت ذات هوية مصرية بعدما كانت لعبة المستعمر، ويتضمن برنامج شعار المعرض ندوات تعالج عددا من الإشكاليات منها: أثر الفضائيات وإزدواج الجنسية، ووضع المصريين فى المهجر، ومن زاوية أخرى سيتم تسليط الضوء على السينما المصرية ودورها وأثرها على الهوية.


ويختتم عضو اللجنة العليا للمعرض حديثه قائلا: أرى ان الهوية المصرية ارتبطت بالمكان والزمان، وأفضل من عرفها جمال حمدان وحسين فوزي، فإن موقع مصر التى تطل على بحرين: متوسط وأحمر، وجزء منها آسيوى وآخر إفريقي، وهى مهد الحضارات، وحاضنة الأديان، فمصر بلد الأزهر الذى أصبح منارة الإسلام فى العالم، ومجيء الهجرات من كل الدنيا جعلها ملتقى، كل تلك العوامل صنعت وشكلت الهوية المصرية، فهويتنا فى الحقيقة هى حالة ثقافية بإمتياز، وليست حالة عنصرية أوعرقية.
 

اقرأ ايضا

وزيرة الهجرة: «أتكلم عربي» لا تتعارض مع الانفتاح|


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة