أسامة شلش
أسامة شلش


ياسر رزق.. دموع «ورقـــــــــــــة وقلم»

وداعاً ابنى ياسر رزق

أسامة شلش

الأربعاء، 26 يناير 2022 - 08:48 م

 قابلته فى عزاء الراحل يحيى يوسف زميلنا الذى توفى من ٤٠ يوما كان وجههه شاحبا جلس بجوارى وطلب كعادته فنجان القهوة فقلت له اطلب شيئا آخر القهوة ثقيلة ولكنه أصر عليها مد يده إلى جيب الجاكت وأخرج علبة السجائر وبحركة لاإرادية مددت يدى اخطفها منه ولكنه نجح فى الاحتفاظ بها وأخرج السيجارة وأشعلها وأنا أردد حرام عليك صحتك يا ياسر ورد سيجارة واحدة فقط، دخل علينا الدكتور أحمد عبد السلام وكان فى الصباح قد أخبرنى أن ياسر تعبان وأنه يتردد على المستشفى وحالته صعبة ولكنه يتحسن بسرعة.


 مرت الأيام ورأيته فى التليفزيون مع أحمد موسى يعرض كتابه حتى صدمنى خبر رحيله صباح أمس.


 انهمرت الدموع من عينى، ياسر عشرة عمر أكثر من ٣٥ عاما منذ حضر إلى الأخبار بصحبة والده أستاذنا فتحى رزق وجلسنا جميعا فى مكتب أستاذنا فاروق الشاذلى كبير المحررين العسكريين وكانت كلمات الأستاذ فتحى، ياسر يا فاروق أمانة فى رقبتكم هو حيخلص الإعلام قريب والبركة فيكم وكأنه كان يودعنا وبالفعل رحل بعدها بأيام.


 كان قرار التعيين لياسر حتى قبل أن يتخرج ثم كان التدريب حتى أصر فاروق على انضمامه برغبته ليصبح المحرر العسكرى وأثبت النجاح فى كل الأماكن التى شغلها.


 كنت ساعات أختلف معه فى أمور العمل وأزعل ولكن زعلى لا يظهر، أعود عندما أقابله أحتضنه وكأن شيئا لم يكن، أنا وهو ولدنا فى يوم واحد رغم فارق السن، أنا وهو من برج العقرب.


 صدمتى يا ياسر فى رحيلك كبيرة ولا أملك إلا أن أقول إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعا يا ابنى وداعا يا ياسر.
 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة