إبراهيم المنيسي
إبراهيم المنيسي


أما قبل

إيتو على نفسه

إبراهيم المنيسي

الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 04:26 م

البطولة حالة، هكذا علمتنا التجارب مع المنتخب الوطنى خصوصا فى البطولات المجمعة.. إذا ما استطاع الفريق الولوج إلى بوتقة البطولة وراح يتفاعل معها بتصاعد وحماس ودافعية قوية من مباراة لأخرى؛ فإنه لا يتوقف فى انطلاقته إلا عند منصة التتويج.. التاريخ يشهد بهذا. واسألوا أسود الكاميرون أنفسهم عن الفراعنة وما فعلوه فى غانا ٢٠٠٨ وقبلها وبعدها.. اعذروا صمويل إيتو!

كتبنا وتحدثنا كثيرا قبل سفر بعثة المنتخب الوطنى إلى الكاميرون وطالبنا بالتركيز على التأهيل المعنوى ورفع درجة الحماسة الوطنية، لكنه يبقى كلاما ليس أكثر، حتى يجد الفريق نقطة الوثوب إلى داخل بوتقة البطولة وأجوائها ودواخلها.. وقد وجدها يوم قتل الأفيال وحدثت الهبة المصرية وارتفع إيقاع اللعب والحماس واللمة الوطنية ووحدة الجماهير.. عندها قلت لمن حولى: خلاص.. كده والحمد لله.. رايحين للنهائى. وسنعود بالكأس إن شاء الله..
 فاكرين لما كنا لمة، كانت أفريقيا كلها فى قبضتنا.. كأس الأمم بطولة  مصرية.. يتمسك الفراعنة بلقبها وأرقامهم القياسية والتاريخية وحقوق الريادة والسيادة فيها.. أفريقيا كانت تنام من المغربية..

منذ قتل الأفيال، جمع صلاح  زملاءه.. دافع عن قيمتهم وفرصتهم وطالب بدعمهم والصبر عليهم.. وجه النجم العالمى الذى تفخر به القارة بأسرها الجماهير لمساندة الفريق الوطنى وتقديم قيمته ومكانته قبل كل الألوان.. ووجدت صيحة صلاح استجابة عالية.. ستوديوهات البرامج تخلصت من بعض الهرتلة والفوضى.. والناس فى الشارع توحدت واصطفت.. حتى جماهير الأهلى الكبيرة التى كانت قلقة على فريقها وهو يضطر لخوض كأس العالم للأندية من دون لاعبيه الدوليين إضافة للغيابات الأخرى الكثيرة نسيت هذه الجماهير مونديال الأزمة. وتوحدت مع جماهير الزمالك والاتحاد والإسماعيلى وغيرها.. الجماهير كلها توحدت.. وتذكرت أيام ما كنا متجمعين خلف منتخبنا الوطنى الكل فى واحد.. فاكرين لما كنا لمة ؟!

منتخب مصر يملك الليلة كل أسباب الفوز على الكاميرون، بإذن الله، وبلوغ نهائى الكأس.. فريقنا يملك أفضل العناصر التى تؤشر لميلاد فريق جديد قادر على أن يذهب بعيدا كما أكدنا من قبل البطولة شريطة أن يدخل فى الموضوع.. موضوع البطولة وبوتقة التحدى.. وقد دخل..  فلا خوف من أسود أو إعلان صمويل إيتو الحرب. فى محاولة لحشد الأسود.. ولكن على مين.. إيتو على نفسه!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة