مايسة أحمد
المحاكمة
السبت، 05 فبراير 2022 - 03:09 م
استغربت أوى من ردود أفعال بعض الناس على فيلم “أصحاب ولا أعز” وخصوصا اللى دخلوا على الحساب الخاص بأحمد حلمى وكتبوا كومنتات فيها شتيمة وتهزيء عشان الدور اللى قامت بيه زوجته منى زكى والمشهد اللى ظهرت فيه بتخلع ملابسها الداخلية.. بغض النظر عن رفضنا للفكرة نفسها أو موضوع الفيلم والقصص اللى ظهرت.. ففى حقيقة غابت عند البعض إن ده كله تمثيل..
هو فى إيه ياجماعة دول ناس شغلتها إنها تجسد مختلف النماذج والشخصيات السلبية منها والإيجابية.. وإحنا كمشاهدين نتحكم فى المحتوى اللى بنتفرج عليه واللى أولادنا بيشوفوه..
أولا الفيلم معروض على Netflix اللى بيتعرض عليها بلاوى وكده كده ده إنتاج مش مصرى وعلى منصة لها إشتراك يبقى فين المشكلة؟ وبعدين مشهد خلع ملابس منى زكى مالوش وصف غير إنه “مشهد مهزأ” على رأى صديقتى الصحفية الجميلة مروة عبد الفضيل..
معلش هى الأفلام اللى بيكون فيها الممثلة بتقلع وترمى هدومها وتقف تاخد دش ده بيكون حقيقى يعنى وهى واقفه عريانه قدام الكاميرا واللا مشهد الإعتداء على واحدة بيكون حقيقى؟؟!!!
دى محاكاة ياجدعان وبيحاولوا يقنعوك أنه بيحصل حقيقى وهى دى الحرفية والمصداقية اللى المنتجين وصناع الأعمال بيسعوا ليها عشان إنت تتشد وتتفرج وماتغيرش القناة أوالمنصة.. وإذا إنت صدقت فكده هما ناجحين..
أنا شخصية محافظة ومش مع تجسيد أى مشهد بشكل فج بدعوى إنها حرية إبداع لكن كمان أنا عندى حرية الإختيار إنى أتفرج على المناسب لقناعاتى من غير الإساءة للفنان أو الفنانة اللى بتمثل دور شاذ أو منحرف لأن دى شغلتهم ياجماعة مش حايطلعوا يجسدوا الشخصيات الكيوت الطيبين بس.. الدنيا فعلا فيها بلاوى ونماذج وحكايات “يندى لها الجبين” زى مابيقولوا.. الفكرة بقى إننا نحاول نكون إيجابيين ونشوف إيه اللى وصل النماذج السيئة للحال ده ونحاول نعالج الأزمة من جذورها عشان نصلح من الأجيال الجديدة وضرورى جدا إن يكون فى رقابة من الأسرة على أطفالهم والمحتوى المقدم فى الوسائل الإعلامية ويخلقوا لغة حوار تتناسب مع سنهم بحيث نخلق مساحة وعى عند أولادنا ونديهم فرصه يتناقشوا ويعبروا عن رأيهم وأفكارهم..
“كلكم راع.. وكلكم مسئول عن رعيته”..
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة